واشنطن و4 حلفاء أوروبيين يدعون للتهدئة بالشرق الأوسط

بيان مشترك للدول الخمس: ندعم إسرائيل في مواجهة أي تهديد إيراني

time reading iconدقائق القراءة - 6
دبابة إسرائيلية تتمركز على مشارف قطاع غزة وسط استمرار العمليات العسكرية- 10 أغسطس 2024 - Reuters
دبابة إسرائيلية تتمركز على مشارف قطاع غزة وسط استمرار العمليات العسكرية- 10 أغسطس 2024 - Reuters
واشنطن-رويترزالشرق

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن تحدث، الاثنين، إلى زعماء فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، والمملكة المتحدة، لمناقشة تهدئة التوتر في الشرق الأوسط، ووقف إطلاق النار، وأكدوا على دعمهم إسرائيل لمواجهة أي تهديد إيراني، وطالبوا في الوقت ذاته بضرورة إيصال المساعدات إلى غزة.

وقال زعماء الدول الخمس في بيان مشترك، أصدره البيت الأبيض، الاثنين، إنهم "يؤيدون دعوة من الولايات المتحدة، وقطر، ومصر، لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة، للتوصل لاتفاق في أقرب وقت ممكن"، لافتين إلى أنه لم "يعد هناك متسع من الوقت".

وشدد البيان المشترك على دعم إسرائيل في مواجهة أي تهديد إيراني، كما حث على توزيع وتسليم المساعدات في غزة.

وأضاف البيان:"دعونا إيران إلى التوقف عن تهديداتها المستمرة بشن هجوم عسكري على إسرائيل، وناقشنا العواقب الوخيمة على أمن المنطقة في حالة وقوع مثل هذا الهجوم".

وكان بايدن قد عرض اقتراحاً لوقف إطلاق النار على ثلاث مراحل خلال خطاب ألقاه في 31 مايو، إذ تحاول واشنطن مع الوسطاء في المنطقة منذ ذلك الحين، إلى عقد اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مقابل إطلاق سراح الرهائن، لكنهم يواجهون عقبات متكررة.

وحددت مصر، والولايات المتحدة، وقطر، الخميس المقبل، موعداً لعقد جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار.

وفي السياق ذاته، توقع منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، الاثنين، أن "تشن إيران، أو وكلاؤها في الشرق الأوسط هجوماً كبيراً على إسرائيل خلال هذا الأسبوع"، فيما رجحت مصادر إسرائيلية، وأميركية، وإيرانية، أن تكون الضربة الليلة، أو خلال الـ24 ساعة القادمة.

وقال كيربي في مؤتمر صحافي، إن "الولايات المتحدة استعدت لهجمات كبيرة قد تشنها إيران، أو وكلاؤها في الشرق الأوسط هذا الأسبوع"، مشيراً إلى أن بلاده عززت وجودها العسكري في المنطقة في الأيام القليلة الماضية، 

إسرائيل تتوقع هجوماً إيرانياً

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، قال خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي لويد أوستن، الأحد، إن الاستعدادات العسكرية الإيرانية تشير إلى أن طهران باتت جاهزة لشن هجوم واسع النطاق على تل أبيب، وفقاً لما نقله موقع "أكسيوس" عن مصدر مطلع على الاتصال.

كما نقل "أكسيوس" عن المصادر، أن تقييم الاستخبارات الإسرائيلية مؤخراً، كشف عن جاهزية طهران لشن هجوم مباشر على تل أبيب، رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة "حماس" إسماعيل هنية، وأنها قد تفعل ذلك خلال أيام.

ويشير التقييم الجديد إلى أن الهجوم الإيراني، قد يحدث قبل جولة المفاوضات المقرر إجراؤها، الخميس المقبل، للتوصل إلى صفقة بشأن إطلاق سراح الرهائن، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، ما قد يعرض المفاوضات للخطر، في وقت وصفه المسؤولون الإسرائيليون، بأنه "الفرصة الأخيرة" لإبرام صفقة محتملة بين إسرائيل وحركة "حماس". 

واعتبرت مصادر أن هذا التقييم، يمثل "تغييراً كبيراً" عن تقييمات الاستخبارات الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، والتي أشارت إلى أن طهران لم تقرر بعد توقيت أو طبيعة ردها، وأن الضغوط الدولية والنقاشات الداخلية قد تدفع المرشد الأعلى الإيراني، نحو تأجيل الرد أو تقليص نطاقه.  

وتواجه المنطقة خطر نشوب حرب على نطاق أوسع في الشرق الأوسط، بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في إيران، والقائد العسكري في جماعة حزب الله اللبنانية فؤاد شكر في بيروت، ما دعا طهران إلى التوعد بالانتقام والرد العسكري دون أن تشير وقت تنفيذ وعدها.

تحذير إسرائيلي

وأفادت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية، الأحد، بأن وزير الدفاع يوآف جالانت وجه تحذيراً إلى إيران، و"حزب الله"، من ارتكاب "خطأ في الحسابات"، بشكل "يدفع إسرائيل للرد بصورة تؤدي إلى نشوب حرب على جبهات أخرى".

وأضاف: "كل من يلحق الضرر بنا بشكل لم يحدث من قبل، من المتوقع أن نعاقبه بشكل لم يسبق له مثيلاً، والجيش الإسرائيلي لديه قدرات عالية"، مطالباً حزب الله وإيران، بدراسة الأمر بأفضل شكل ممكن.

واندلعت أحدث موجة من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود في السابع من أكتوبر، عندما هاجمت حماس جنوب إسرائيل، وهو ما تسبب وفق إحصاءات إسرائيلية في مقتل 1200 شخص، واحتجاز نحو 250 رهينة.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن الحملة العسكرية التي شنتها إسرائيل عقب هذا الهجوم، تسببت منذ ذلك الحين في مقتل نحو 40 ألف فلسطيني إلى جانب نزوح جميع السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريبا.

كما تسبب الحملة العسكرية أيضا في أزمة جوع واتهامات أمام محكمة العدل الدولية بارتكاب إسرائيل إبادة جماعية، وهو ما تنفيه إسرائيل.

تصنيفات

قصص قد تهمك