ماسك يعرض المشاركة في إدارة ترمب حال فوزه بانتخابات الرئاسة

time reading iconدقائق القراءة - 4
المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترمب في مقابلة مع رجل الأعمال إيلون ماسك على شبكة التواصل الاجتماعي إكس. 12 أغسطس 2024 - Reuters
المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترمب في مقابلة مع رجل الأعمال إيلون ماسك على شبكة التواصل الاجتماعي إكس. 12 أغسطس 2024 - Reuters
دبي/واشنطن-الشرقرويترز

قدم إيلون ماسك دوراً لنفسه في خفض الإنفاق الفيدرالي بإدارة دونالد ترمب الثانية المحتملة، خلال محادثة تم بثها مباشرة على منصة إكس التي يملكها قطب التكنولوجيا الأميركي.

ويعد هذا مؤشراً على كيفية قيام أغنى رجل في العالم بخلق مساحة لنفسه بشكل متزايد داخل السياسة الأميركية، وفقاً لـ"بلومبرغ"

ودعا ماسك، الاثنين، إلى إنشاء لجنة حكومية لضمان إنفاق أموال دافعي الضرائب بشكل فعال واقترح نفسه للعب دور في مثل هذا الجهد.

وقال ماسك: "سأكون سعيداً بالمساعدة في مثل هذه اللجنة - وسأحب لو تم تشكيلها". وأشاد ترمب بالفكرة، واصفاً ماسك بأنه "أنت أعظم من يخفض النفقات"، في إشارة إلى تجربة الملياردير في خفض النفقات وترشيد الاستهلاك في الشركات التي يملكها.

وأصبح ماسك أقرب إلى مرشح الحزب الجمهوري خلال الأشهر الأخيرة، إذ قدم له المشورة بشأن السيارات الكهربائية وسياسة العملات المشفرة - في تحول من علاقتهما التي كانت متوترة في السابق، وشهدت تبادل الإهانات بين الرجلين.

وأيد ماسك المرشح الجمهوري لولاية ثانية في الرئاسة الشهر الماضي، كجزء من التحول الذي شهد تبني الرئيس التنفيذي لشركتي Tesla وSpaceX علناً لقضايا ومرشحين يمينيين بهدف ترك بصمته على المشهد السياسي.

ويتمتع ماسك بحضور هائل بالفعل في واشنطن، مع شركاته التي تحظى بعقود حكومية كبيرة، ومن المقرر أن يتنامى دوره إذا عاد ترمب إلى السلطة.

ويسعى ماسك، الذي يتصدر مؤشر "بلومبرغ" للمليارديرات بصافي ثروة تبلغ 227.3 مليار دولار، إلى استخدام ثروته الهائلة لترجيح السباق لصالح ترمب. إذ أنشأ لجنة عمل سياسية تدعم المرشح الجمهوري. كما تعهد بضخ 45 مليون دولار شهرياً في حملته، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

تبادل المجاملات

وتبادل الرجلان المجاملات مراراً، وأشاد ماسك بترمب لشجاعته خلال محاولة اغتياله الشهر الماضي، فيما هنأ ترمب الملياردير الأميركي على استعداده لطرد عمال من شركاته يطالبون بتحسين ظروف عملهم.

وقال ترمب: "أنت أفضل من يحسم الأمور، أعني أنني أنظر إلى ما تفعله. تدخل وتقول: هل تريدون الاستقالة؟. ثم يدخلون في إضراب. لن أذكر اسم الشركة، لكنهم يضربون عن العمل ثم تقول: لا بأس، أنتم جميعاً مطرودون".

وفي إشارة على تأثير ماسك المتزايد على ترمب، أشاد الرئيس السابق، الذي كان منتقداً للسيارات الكهربائية لفترة طويلة، بالرئيس التنفيذي لتسلا، قائلاً إن سيارات الشركة "مذهلة".

وتأتي محادثة ترمب وماسك في مرحلة حرجة من سباق الانتخابات الرئاسية، مع تبقي أقل من 3 أشهر على يوم الانتخابات.

وتسبب اختيار نائبة الرئيس كامالا هاريس كمرشحة للحزب الديمقراطي في السباق الانتخابي، في محو الصدارة التي احتفظ بها ترمب لمعظم الصيف، كما أنها تقدمت في جمع التبرعات.

مشاكل تقنية

وتضمن الحدث، الذي بدأ متأخراً بحوالي 40 دقيقة بعد مشاكل تقنية، العديد من خطابات ترمب التقليدية، بما في ذلك إهانة ذكاء هاريس، والدعوة إلى الترحيل الجماعي للمهاجرين والتفاخر بعلاقته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وألقى ماسك من جهته، باللوم في المشكلات على هجوم يسبب ضغطاً على الشبكة أو الخادم بهدف إغلاق الموقع، لكن لم يقدم دليلاً على ادعائه.

وسعى ترمب إلى إظهار المشاكل كشيء إيجابي، فهنأ ماسك على عدد الأشخاص الذين حاولوا الاستماع إلى المقابلة. وأظهر إحصاء على "إكس" أن ما يصل إلى 1.3 مليون شخص كانوا يستمعون في بعض الأحيان للمحادثة المطولة.

ولكن على الرغم من الجمهور الكبير الذي تابع اللقاء على البث المباشر عبر منصة إكس، والأجواء الودية، لم يحقق ترمب الكثير، وكان الاهتمام منصباً على ماسك أكثر من الرئيس السابق.

تصنيفات

قصص قد تهمك