شرطة تنزانيا تفرج عن زعماء بالمعارضة بعد حملة اعتقالات

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيسة التنزانية سامية حسن خلال زيارة إلى العاصمة الكينية نيروبي - 7 مايو 2021 - REUTERS
الرئيسة التنزانية سامية حسن خلال زيارة إلى العاصمة الكينية نيروبي - 7 مايو 2021 - REUTERS
دار السلام/دبي-رويترزالشرق

ذكرت الشرطة ومتحدث باسم حزب "تشاديما"، أن العديد من زعماء حزب المعارضة الرئيسي في تنزانيا، ومئات من مؤيديه، أُطلق سراحهم، الثلاثاء، بعد اعتقالات واسعة على خلفية عزمهم عقد مؤتمر للشباب في جنوب غرب البلاد.

وانتقدت منظمات حقوق الإنسان حملة الاعتقالات، وقالت منظمة العفو الدولية إنها تأتي في إطار ترهيب المعارضة قبل انتخابات الحكومة المحلية، في وقت لاحق من العام الجاري، والانتخابات العامة العام المقبل.

ومنذ توليها رئاسة البلاد في مارس 2021 بعد وفاة سلفها، رفعت رئيسة تنزانيا سامية حسن، الحظر على التجمعات السياسية، وخففت القيود المفروضة على وسائل الإعلام، لكن جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان تقول إن الاعتقالات التعسفية استمرت.

وأكد المتحدث باسم الحزب جون مريما، إطلاق سراح كبار القادة، لكنه أشار إلى تقارير تفيد بأن بعض مؤيدي جناح الشباب لم يُخل سبيلهم بعد.

وحظيت الرئيسة سامية، التي تولت السلطة بعد وفاة جون ماجوفولي المفاجئة في عام 2021، بإشادة لابتعادها عن العديد من سياسات سلفها.

ولكن في أعقاب الاعتقالات، انتقدها بعض السياسيين المعارضين، وشككوا في التزامها بالمصالحة السياسية.

وأثارت الاعتقالات مخاوف من عودة تنزانيا إلى الحكم القمعي للرئيس الراحل ماجوفولي، على الرغم من رفع خليفته سامية حسن حظراً على تجمعات المعارضة، ووعدها باستعادة السياسة التنافسية.

"تهديد للأمن العام"

وحظرت الشرطة مؤتمراً لجناح الشباب في حزب "تشاديما"، قائلة إن الفعالية كانت ستهدد الأمن العام.

واعتقلت الشرطة أكثر من 500 من مؤيدي حزب "تشاديما" يومي الأحد، والاثنين، بالإضافة إلى رئيس الحزب فريمان مبوي، ونائبه توندو ليسو.

وعاد ليسو، الذي نجا من محاولة اغتيال في عام 2017 بعد إطلاق النار عليه 16 مرة، إلى تنزانيا في عام 2023 بعد عامين في المنفى في بلجيكا.

وقال مفوض الشرطة أواد حاجي في وقت متأخر من يوم الاثنين: "لن نمنح فرصة لبضعة المجرمين لتدمير السلام، من خلال تقليد ما يحدث في الدول المجاورة"، في إشارة محتملة إلى أسابيع من الاحتجاجات التي قادها الشباب في كينيا هذا العام، والتي ألهمت المظاهرات في نيجيريا، وأوغندا.

وفي يونيو، حشد المتظاهرون الغاضبون من خطة الحكومة الكينية لزيادة الضرائب، عبر الإنترنت، ونزلوا إلى الشوارع في جميع أنحاء البلاد، واقتحموا البرلمان لفترة وجيزة، ووضعوا الحكومات الإقليمية في حالة توتر، بشأن مسيرات مشابهة محتملة.

وألغى الرئيس الكيني ويليام روتو التشريع المقترح وأصلح حكومته، لكن الاحتجاجات استمرت، وإن كانت بحشود أصغر.

ودعت سارة جاكسون، نائبة المدير الإقليمي لمنظمة العفو الدولية في شرق وجنوب إفريقيا، في بيان يوم الاثنين، السلطات التنزانية إلى "إنهاء الاعتقالات التعسفية واحتجاز أعضاء المعارضة السياسية".

تصنيفات

قصص قد تهمك