استطلاع: هاريس تتفوق بصفات القيادة.. وترمب في الاقتصاد والهجرة

time reading iconدقائق القراءة - 9
صورة مجمعة للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا والمرشح الجمهوري دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي في جورجيا. 9 أغسطس 2024 - Reuters
صورة مجمعة للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا والمرشح الجمهوري دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي في جورجيا. 9 أغسطس 2024 - Reuters
دبي-الشرق

أظهر استطلاع رأي أجْرته وكالة "أسوشيتد برس" ومركز NORC لأبحاث الشؤون العامة، أن نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة الديمقراطية المحتملة كامالا هاريس تتمتع بـ"ميزة لافتة" عن الرئيس السابق دونالد ترمب في العديد من "الصفات القيادية" مثل "الصدق"، رغم أن الأميركيين يثقون "على الأرجح بدرجة أكبر بقليل" في المرشح الجمهوري فيما يتعلق بقضايا الاقتصاد والهجرة.

وقال نحو نصف الأميركيين إن "الالتزام بالديمقراطية، والانضباط" هي صفات تناسب هاريس بدرجة أكبر، فيما ذكر 3 من كل 10 من المشاركين في الاستطلاع أن هذه الصفات تنطبق على ترمب بشكل أفضل.

وأفاد 4 من كل 10 من المشاركين في الاستطلاع بأن هاريس شخصية "تهتم بأشخاص مثلك"، فيما نسب 3 من كل 10 هذه الصفة إلى ترمب.

ولفت 4 من كل 10 من المشاركين إلى أن كلمة "صادق" تصف هاريس على نحو أفضل، بينما قال 24% إن هذه الصفة تناسب ترمب بدرجة أكبر.

وأشار الاستطلاع إلى أن هاريس تحمل بعضاً من الصفات نفسها التي أثقلت كاهل الرئيس الأميركي جو بايدن قبل أن ينهي حملته الانتخابية، ولكنها تتمتع بمميزات تفوق ترمب عند إجراء مقارنة بينهما. كما يشعر الديمقراطيون بسعادة أكبر بترشحها مقارنة بترشح بايدن.

وأمضى ترمب حملته الانتخابية في تمجيد نفسه كزعيم قوي وقادر على معالجة الأزمات العصيبة التي تواجه البلاد، مشيراً إلى أن الزعماء الأجانب لن يُقدّروا وجود هاريس في البيت الأبيض.

ولكن الاستطلاع أظهر أن الرئيس السابق لا يتمتع بميزة لدى الأميركيين في هذا الجانب، إذ يرى 4 من كل 10 بالغين أميركيين شاركوا في الاستطلاع ترمب كزعيم قوي، فيما تقول النسبة نفسها تقريباً الشيء نفسه عن هاريس.

فيما قال 4 من كل 10 إن ترمب "قادر على التعامل مع الأزمات"، بينما قالت نسبة مماثلة إن هاريس "في وضع أفضل" للقيام بذلك.

وينقسم الأميركيون بالتساوي فيما يتعلق بمن يعتقدون، من بين ترمب وهاريس، أنه قادر بدرجة أكبر على الفوز في انتخابات الخامس من نوفمبر المقبل.

وفي يوليو الماضي، قبل أن يتنحى بايدن عن السباق، كان نحو 2 فقط من كل 10 أميركيين يعتقدون أن الرئيس الحالي أكثر قدرة على الفوز بانتخابات نوفمبر، فيما اعتقد ضعف هذا العدد تقريباً الشيء نفسه عن ترمب.

وفي هذا السياق، قالت ليزا ميلر (42 عاماً)، وهي جمهورية، وتعمل باحثة في إلكو بولاية نيفادا، إن "ترمب كانت لديه فرصة أفضل عندما كان جو بايدن مرشحاً"، مضيفة: "أعتقد أن كثيراً من الناس الذين كانوا لا يشعرون بالأمان بشأن بايدن أصبحوا الآن أكثر شعوراً بالأمان بشأن عمر كامالا هاريس وقدراتها المعرفية".

ترمب وقضايا الاقتصاد والهجرة

ويثق الأميركيون على الأرجح بدرجة أكبر في ترمب مقارنة بهاريس، فيما يتعلق بالتعامل مع قضايا الاقتصاد والهجرة، ولكن الفرق "طفيف"، إذ قال 45% من المشاركين في الاستطلاع إن ترمب في وضع أفضل للتعامل مع الاقتصاد، فيما قال 38% الشيء نفسه عن هاريس.

كما كشف الاستطلاع عن فرق مماثل فيما يتعلق بالتعامل مع الهجرة، فيما يبلغ عدد المستقلين الذين يثقون في ترمب أكثر من هاريس في التعامل مع الاقتصاد نحو الضعف على الأرجح، كما أنهم يمنحونه الأفضلية في التعامل مع ملف الهجرة.

وقال هوارد بارنز، وهو فنان جمهوري يبلغ من العمر 36 عاماً، ويقيم في سان فرانسيسكو، إنه يثق في ترمب أكثر من هاريس فيما يتعلق بالتعامل مع ملف الحدود، مضيفاً أن هاريس "لا تبدو حقيقة فاعلة في هذا الشأن، أو حتى مهتمة به".

وعلى جانب آخر، تتميز هاريس على ترمب عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع القضايا ذات الصلة بالعِرْق وعدم المساواة العِرْقية وسياسة الإجهاض والرعاية الصحية.

وفي هذا السياق، قال نحو نصف الأميركيين المشاركين في استطلاع "أسوشيتد برس" وNORC، إن هاريس ستؤدي "على نحو أفضل" من ترمب في التعامل مع كل من هذه القضايا، مقارنة بنحو 3 من كل 10 لترمب.

وتتمتع هاريس بقوة خاصة لدى الديمقراطيين والمستقلين والنساء فيما يتعلق بسياسة الإجهاض.

ومنَح الديمقراطيون والمستقلون هاريس الأفضلية في الرعاية الصحية، إلى جانب قضايا العِرْق وعدم المساواة العرقية.

وقال نحو ثلثي البالغين من أصول إفريقية، المشاركين في الاستطلاع، إن هاريس هي المرشحة التي يثقون بها بدرجة أكبر فيما يتعلق بهذه القضية، وقال نحو نصف البالغين الأميركيين من أصل إسباني والبِيض الشيء نفسه.

وتبرز نقاط قوة هاريس في فضاءين يمنح فيهما الجمهوريون ترمب درجات قليلة نسبياً، وهما سياسة الإجهاض والقضايا المرتبطة بالعِرْق وعدم المساواة العِرْقية، إذ يثق نحو 6 فقط من كل 10 جمهوريين في ترمب أكثر من هاريس بشأن هذه القضايا، وفقاً لاستطلاع "أسوشيتد برس" وNORC.

ورغم ذلك، كشف الاستطلاع عن "علامات محتملة على وجود مشكلة لهاريس"، فإن 6 فقط من كل 10 ديمقراطيين يثقون في أن مرشحتهم المحتملة ستؤدي أفضل من ترمب في التعامل مع حرب إسرائيل على قطاع غزة، وهو أدنى تصنيف لها على الإطلاق داخل حزبها في القضايا التي تناولها الاستطلاع.

كما قال نحو رُبع الديمقراطيين إنهم لا يثقون في ترمب وهاريس فيما يتعلق بهذه القضية.

الديمقراطيون أكثر حماسة

قال نحو ثلثي الديمقراطيين المشاركين في استطلاع الرأي، إن كلمة "متحمس" تصف بشكل "فائق" أو "جيد جداً" ما سيشعرون به حال تم انتخاب هاريس.

ويُمثّل هذا الحماس "النقيض التام" لما كان يشعر به الديمقراطيون عندما كان بايدن مرشحهم، إذ وجد استطلاع الرأي الذي أجرته "أسوشيتد برس" وNORC في مارس الماضي، أن 4 فقط من كل 10 ديمقراطيين قالوا إن كلمة "متحمس" تصف مشاعرهم على نحو "فائق" أو "جيد جداً" إذا فاز بايدن بولاية أخرى.

وفي الاستطلاع الأخير قال 7 من كل 10 ديمقراطيين إن كلمة "راضٍ" تصف مشاعرهم على الأقل على نحو "جيد جداً" إذا فازت هاريس، ما يُمثّل تحولاً عن استطلاع مارس الماضي، عندما قال نصف الديمقراطيين الشيء نفسه عن بايدن.

وقالت ميجان دونفي، موظفة القطاع العام في هاميلتون بولاية نيو جيرسي، التي تبلغ من العمر 33 عاماً، إن "هناك بالتأكيد شعور بالفرحة وهناك بالتأكيد شعور بالأمل، وأشعر أن هذا كان مفقوداً"، مضيفة: "لا أعتقد أننا كان لدينا الشعور نفسه على الجانب الديمقراطي منذ فترة طويلة".

وقال 2 من كل 10مستقلين مشاركين في الاستطلاع إنهم سيشعرون بـ"الحماس" أو "الرضا" حال تم انتخاب هاريس، ما يُمثّل زيادة مقارنة بإجابتهم عن نفس السؤال حول بايدن في مارس، إذ قال نحو نصف المستقلين في الاستطلاع الأخير إن كلمة "متحمس" ستصف مشاعرهم على الأقل على نحو جيد "إلى حد ما" مقارنة بنحو الربع في مارس.

وقالت نسب مماثلة من المستقلين إنهم سيشعرون بـ"الحماس" أو "الرضا" لانتخاب ترمب.

تصنيفات

قصص قد تهمك