تباطؤ التضخم يمنح الديمقراطيين "شعور الانتصار " قبل انتخابات نوفمبر

time reading iconدقائق القراءة - 6
نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس مع مرشحها لمنصب نائب الرئيس تيم والز في مطار ديترويت بولاية ميشيجان. 7 أغسطس 2024 - REUTERS
نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس مع مرشحها لمنصب نائب الرئيس تيم والز في مطار ديترويت بولاية ميشيجان. 7 أغسطس 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

رفع إعلان الولايات المتحدة تباطؤ التضخم الأساسي للشهر الرابع، معنويات الناخبين الأميركيين في الاقتصاد الذي لا يزال قضية بالغة الأهمية لهم، وذلك قبل أقل من 3 أشهر على الانتخابات المقررة في نوفمبر، فيما اعتبر ديمقراطيون كبار أنهم "انتصروا في معركة التضخم"، بعد عامين عانى فيها الحزب من مغبة ارتفاع الأسعار، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".

وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستبعد تكاليف الغذاء والطاقة، بنسبة 3.2% في يوليو مقارنة بالعام الماضي، مستقراً عند أبطأ معدلاته منذ أوائل 2021.

وأظهرت تقرير مكتب إحصاءات العمل، الأربعاء، أن المقياس الشهري ارتفع بنسبة 0.2%، وهو ارتفاع طفيف عن قراءة يونيو المنخفضة بشكل مفاجئ، مشيراً إلى أن ما يقرب 90% من الارتفاع الشهري كان بسبب أسعار المساكن، التي تسارعت منذ يونيو.

ويعزز التقرير، إلى جانب الزيادة الطفيفة في أسعار المنتجين في يوليو، من الإشارة إلى أن التضخم يتجه نحو الانخفاض، وسط توقعات بأن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) بخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل، والتركيز أكثر على سوق العمل بعد مخاوف متزايدة من تباطؤ حاد.

واعتبر رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض جاريد برنشتاين أن الأمور "بالتأكيد تسير في الاتجاه الصحيح، لدينا سجل موثوق في خفض التضخم".

وتابع: "تباطؤ التضخم، اتجاه ثابت يسير في الاتجاه الصحيح. لا يوجد احتفال بالنصر، فعملنا لم ينته بعد، لأنه حتى عندما نعيد التضخم إلى مستويات ما قبل الجائحة، لا يزال يتعين علينا أن نكون واعين بأن العديد من الأسر لا تزال تواجه تكاليف عالية جداً".

"فزنا في معركة التصخم"

وبينما توقعت صحيفة "نيويوك تايمز" أن يرفع هذا التقرير معنويات الناخبين في الاقتصاد قبل انتخابات نوفمبر، استخدم الديمقراطيون في الكونجرس التقرير من أجل دفع الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة، وسط تصاعد هجمات الجمهوريين بشأن التضخم، مشيرين إلى أن الأسعار ارتفعت قرابة 20% منذ أن تولى الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس مناصبهم عام 2021.

وقال رئيس اللجنة الاقتصادية المشتركة السيناتور الديمقراطي مارتن هاينريش في بيان، إن "التضخم انخفض، كما انخفض سعر البنزين أو السيارة الجديدة خلال العام الماضي. ويمكن للعائلات حالياً أن تتنفس الصعداء قليلاً".

كما قال نائب مدير المجلس الاقتصادي الوطني السابق الديمقراطي بهارات رامامورتي، على منصة "إكس": "لقد فزنا في المعركة ضد التضخم، وحان الوقت لكي يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض الأسعار".

وفي المقابل، أشار رئيس لجنة الميزانية في مجلس النواب الجمهوري جودي أرينجتون، إلى أنه "على الرغم من التحسن الطفيف في معدل ارتفاع الأسعار، إلى أن هناك أضرار ناجمة عن توجهات إدارة بايدن وهاريس المتمثلة في فرض الضرائب وتنظيمها وإنفاقها، كما لا تزال تسبب كارثة للاقتصاد".

ولا يزال الاقتصاد قضية بالغة الأهمية بالنسبة للناخبين، إذ أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن الأميركيين يثقون في المرشح الجمهوري دونالد ترمب أكثر من هاريس للتعامل مع القضايا الاقتصادية. ويقول 51% أن ترمب سيكون أفضل في التعامل مع الاقتصاد، بينما يقول 48% أن هاريس ستكون أفضل.

برنامج هاريس الاقتصادي

وبينما تعهدت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، باتخاذ إجراءات صارمة ضد مسألة رفع الشركات للأسعار، من المتوقع أن تطرح برنامجها للسياسة الاقتصادية في وقت لاحق الأسبوع الجاري، والذي يتوقع أن يركز على التضخم.

وتثير خطة هاريس المرتقبة أسئلة عن طبيعة أجندتها الاقتصادية، ومدى التزامها بمواقف بايدن أو إذا كانت ستعمل على رسم مسار جديد لها، بحسب "نيويورك تايمز".

وقالت 4 مصادر مطلعة على خطط هاريس للصحيفة، إن خطاب نائبة الرئيس الذي سيركز على الاقتصاد، الجمعة المقبلة، سيكون بمثابة إعادة إطلاق أجندة الإدارة الأميركية الاقتصادية.

وذكروا أن هاريس ستركز على خفض تكلفة المعيشة، بدلاً من تركيز بايدن على خلق فرص عمل ودعم قطاع الصناعة، مستبعدين أن تنفصل توجهات هاريس عن بايدن من حيث الجوهر.

وقالت هاريس للصحافيين في فينيكس بولاية أريزونا، قبل تجمع في لاس فيجاس، السبت، "سأركز على الاقتصاد وما نحتاج القيام به لخفض التكاليف، وأيضاً لتقوية الاقتصاد الأميركي"، وفق ما أوردت شبكة CNN.

وعندما سُئلت عن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، والاقتراحات التي قدمها ترمب بأنه سيحاول ممارسة سلطة مباشرة على السياسة النقدية، قالت هاريس إنها "لن تتدخل أبداً" في القرارات التي يتخذها الاحتياطي الفيدرالي.

وأضافت هاريس: "الاحتياطي الفيدرالي كيان مستقل، وبصفتي رئيسة، لن أتدخل أبداً في القرارات التي يتخذها".

ورداً على سؤال بشأن المخاوف بشأن الركود المحتمل، قالت هاريس: "لقد شهدنا بعض الاضطرابات هذا الأسبوع، لكن يبدو أنها استقرت من تلقاء نفسها، وسنرى ما هي القرارات التي سيتخذونها بعد ذلك"، في إشارة إلى مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

تصنيفات

قصص قد تهمك