بعد أشهر من أزمة مظاهرات غزة.. استقالة نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيسة جامعة كولومبيا الأميركية نعمت شفيق في جلسة استماع أمام مجلس النواب. 17 أبريل 2024 - REUTERS
رئيسة جامعة كولومبيا الأميركية نعمت شفيق في جلسة استماع أمام مجلس النواب. 17 أبريل 2024 - REUTERS
رويترز

أعلنت رئيسة جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة نعمت شفيق استقالتها، الأربعاء، وذلك بعد 4 أشهر تقريباً من انتقادات كلا الجانبين المؤيد لإسرائيل والمناصر للفلسطينيين لطريقة تعامل الجامعة مع الاحتجاجات في الحرم الجامعي على خلفية الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

وقالت شفيق في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى الموظفين والطلاب: "كانت أيضاً فترة من الاضطرابات، إذ كان من الصعب التغلب على تباين وجهات النظر في مجتمعنا. لقد كان لهذه الفترة أثر سلبي على أسرتي، كما كان الأمر بالنسبة لآخرين في مجتمعنا".

وذكرت شفيق أن استقالتها "في هذه المرحلة من شأنها تمكين جامعة كولومبيا بالشكل الأفضل من اجتياز التحديات التي تنتظرها". وقالت إنها أعلنت عن هذا حتى يتسنى للقيادة الجديدة أن تكون في مكانها قبل بدء الفصل الدراسي الجديد.

شهدت الجامعة هزة في أبريل ومايو الماضيين عندما احتل متظاهرون أجزاء من الحرم الجامعي في منطقة مانهاتن العليا للاحتجاج على الوفيات بين المدنيين الفلسطينيين في غزة، ما ترتب عليه اعتقال المئات.

وندد المتظاهرون بشفيق لاستدعائها الشرطة إلى الحرم الجامعي لوقف المظاهرات، في حين انتقدها المؤيدون لإسرائيل لفشلها في اتباع ما يكفي من إجراءات لقمع التظاهرات.

وأفاد موقع الجامعة على الإنترنت بأنه من المقرر أن تتولى كاترينا أرمسترونج، النائبة التنفيذية لرئيس الجامعة لشؤون الصحة والخدمات الطبية الحيوية، منصب الرئيس بشكل مؤقت.

ورحبت النائبة الجمهورية إليز ستيفانيك التي انتقدت شفيق وقيادات أخرى بالجامعة في جلسات استماع بالكونجرس على خلفية الاحتجاجات المرتبطة بغزة في أنحاء البلاد، باستقالتها في منشور على "إكس"، قائلة إنها جاءت "متأخرة" بسبب فشلها في حماية الطلاب اليهود.

وكانت شفيق، وهي خبيرة اقتصادية من أصل مصري تحمل الجنسيتين البريطانية والأميركية، نائبة محافظ بنك إنجلترا سابقاً، ورأست كلية لندن للاقتصاد وشغلت منصب نائب مدير صندوق النقد الدولي.

وأصبحت في يوليو 2023 الرئيس العشرين لجامعة كولومبيا.

بعد أن نصب متظاهرون عشرات الخيام وطالبوا الجامعة ببيع أصولها الإسرائيلية، حاول مسؤولون بالجامعة التفاوض على اتفاق مع المتظاهرين بشأن تفكيك المخيمات.

ومع فشل المحادثات، اتخذت شفيق في 18 أبريل خطوة غير معتادة بمطالبة شرطة نيويورك بدخول الحرم الجامعي، ما أثار غضب الكثير من جماعات حقوق الإنسان والطلاب وأعضاء هيئة التدريس.

وتم اعتقال أكثر من 100 شخص وإزالة الخيام من الحديقة الرئيسية، لكن في غضون أيام قليلة، تم نصب المخيم في نفس المكان مجدداً. واستدعت الجامعة الشرطة مرة أخرى في 30 أبريل، والتي ألقت القبض على 300 شخص في جامعة كولومبيا و"سيتي كوليدج" في نيويورك.

وطلبت شفيق من الشرطة بعد ذلك البقاء حتى 17 مايو على الأقل، أي بعد يومين من تخريج دفعة هذا العام "للحفاظ على النظام وضمان عدم إقامة المخيمات من جديد".

تصنيفات

قصص قد تهمك