قالت النائبة ليز تشيني، التي أطيح بها حديثاً من القيادة الجمهورية في مجلس النواب الأميركي لتحديها الرئيس السابق دونالد ترمب، إن زملاءها "متواطئون في تقويض الديمقراطية"، لتقليلهم من أهمية اقتحام مبنى الكابيتول في يناير الماضي، وتغاضيهم عن مزاعم سرقة الانتخابات الرئاسية 2020.
وأضافت تشيني في تصريحات خلال لقاءين منفصلين أجرتهما عبر قناة "إي بي سي" ونقلتهما وكالة "أسوشيتد برس"، أن "هجوماً مثل الذي اندلع في 6 يناير الماضي، يمكن أن يحدث مرة أخرى، إذا لم يتم التحقق من مزاعم الرئيس السابق دونالد ترمب"، في إشارة إلى النائبين أندرو كلايد ولوي غومرت، اللذين قالا سابقاً إن أحداث الشغب "لا تشكل تهديداً حقيقياً".
وتابعت: "أعتقد أنه أمر خطير، ويتعين علينا أن ندرك مدى السرعة التي يمكن أن تنهار بها الأمور. علينا أن ندرك ما يعنيه أن يكون للأمة رئيس سابق لم يتنازل، ولا يزال يشير إلى أن نظامنا الانتخابي لا يمكن أن يعمل"، مضيفة: "رأينا ليس فقط استفزازه للهجوم، بل رفضه إرسال المساعدة عند الحاجة".
وعندما سُئلت في مقابلة منفصلة، عما إذا كانت تعتقد أن الزعيم الجمهوري في مجلس النواب كيفين مكارثي والنائبة إليز ستيفانيك، التي حلّت محلها في المنصب متواطئان باحتضان ترمب، أجابت تشيني: "نعم إنهما كذلك وعلينا جميعاً الالتزام بالوقوف ضد ذلك".
"الترشح في 2024"
وأشارت إلى أنه على مكارثي "الإدلاء بشهادته أمام لجنة من الحزبين تحقق في أعمال الشغب؛ لأن لديه حقائق أساسية بشأن الحالة الذهنية لترمب في ذلك اليوم"، مضيفة: "أعتقد أن لديه معلومات مهمة يجب أن تكون جزءاً من أي تحقيق، سواء كان ذلك من مكتب التحقيقات الفيدرالي أو وزارة العدل أو هذه اللجنة".
وفي حديثها عن مستقبلها، قالت تشيني إنها "تأسف الآن للتصويت لترمب في نوفمبر الماضي"، ولم تستبعد محاولة رئاسية خاصة بها في عام 2024، معترفة بأن والدها، نائب الرئيس السابق ديك تشيني، يود أن يراها ترشح نفسها.
وكان الجمهوريون في مجلس النواب انتخبوا الجمعة الماضي، ستيفانيك، وهي نصير قوي لترمب من شمال نيويورك، لمنصب القيادة بعد أن صوتوا على عزل تشيني الأربعاء. وتتمتع ستيفانيك بسجل انتخابي معتدل، لكنها تحظى بدعم قوي من ترمب وقادة الأحزاب الآخرين.
وفي تصريحات لها عبر قناة "فوكس نيوز" الأحد، وصفت ستيفانيك الجمهوريين بأنهم الآن "موحدون في هدفهم المتمثل في هزيمة الديمقراطيين، حيث يلعب ترمب دوراً رئيسياً في نجاح الحزب الجمهوري في المستقبل".