قالت شركة الذكاء الاصطناعي OpenAI، الجمعة، إنها أزالت شبكة حسابات إيرانية استخدمت برنامج الدردشة ChatGPT الخاص بها، لمحاولة شن حملة نفوذ أجنبي تستهدف الانتخابات الرئاسية الأميركية، وذلك عن طريق نشر مقالات مطولة، وتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب تقرير لـ"بلومبرغ"، أنشأت الحسابات محتوى "بدا وكأنه من مستخدمين ليبراليين، وذوي ميول محافظة"، بما في ذلك منشورات تُشير إلى أن الرئيس السابق دونالد ترمب "يخضع للرقابة على شبكات التواصل الاجتماعي، ومستعد لإعلان نفسه ملكاً على الولايات المتحدة".
كما وصف محتوى آخر اختيار نائبة الرئيس كامالا هاريس لتيم والز، كمرشح لمنصب نائب الرئيس، بأنه "اختيار محسوب للوحدة"، حسبما أوردت "بلومبرغ".
وقال بن نيمو كبير المحققين في فريق الاستخبارات والتحقيقات بشركة OpenAI إن حملة التأثير التي تضمنت أيضاً منشورات عن الحرب الإسرائيلية على غزة، ودورة الألعاب الأولمبية في باريس، وموضوعات تتعلق بالجمال والموضة "لا يبدو أنها حظيت بتفاعل كبير من قبل الجماهير.. العملية حاولت اللعب على الجانبين، لكنها لم تحصل على تفاعل من أي منهما".
وتُمثل العملية الإيرانية أحدث الأنشطة المشبوهة على منصات التواصل الاجتماعي التي استخدمت الذكاء الاصطناعي، غير أنها، وفقاً لـ"بلومبرغ"، فشلت في الحصول على اهتمام كبير"، حيث لا يزال العملاء الأجانب يحاولون اكتشاف كيفية الاستفادة من مجموعة أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة، التي يمكنها سريعاً نشر مواد مكتوبة ومصورة، مقابل تكلفة زهيدة أو بدون تكلفة على الإطلاق.
وفي يونيو الماضي، أعلنت شركة Microsoft أنها كشفت حسابات موالية لروسيا تُحاول نشر فيديو "ملفق"، يُظهر أعمال عنف في دورة الألعاب الأولمبية في باريس.
كما ذكرت شركة Meta Platforms Inc، في وقت سابق من العام الحالي، أنها أزالت المئات من حسابات "فيسبوك" المرتبطة بعمليات تأثير من إيران، والصين، وروسيا، والتي يعتمد بعضها على أدوات الذكاء الاصطناعي لنشر معلومات مضللة.
ولم تحدد شركة "OpenAI" عدد الحسابات التي قامت بإزالتها، لكنها أشارت إلى أنها قامت بتحديد 12 حساباً على منصة "إكس"، وحساب واحد على "إنستجرام" شاركت في هذه المحاولة.
ويأتي هذا الكشف بعد أن قام متسللون إيرانيون مشتبه بهم باختراق حملة ترمب، ما أدى إلى فتح تحقيق فيدرالي حول إمكانية وجود تدخل أجنبي قبل الانتخابات الأميركية المقررة في نوفمبر المقبل، ولطالما حذر المجتمع الاستخباراتي الأميركي من محاولة حكومات أجنبية تشكيل آراء الأميركيين.
وفي يوليو الفائت، قال مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية إن إيران، وروسيا، والصين يقومون بتجنيد أشخاص في الولايات المتحدة في محاولة لنشر دعايتهم.
وأوضحت OpenAI، خلال مايو الماضي، أن شبكات من روسيا، والصين، وإيران، وإسرائيل، حاولت استخدام منتجات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة لتعزيز جهودها الدعائية.
وفي ذلك الوقت، قالت الشركة إن الشبكات التي قامت بتعطيلها استخدمت الذكاء الاصطناعي، لنشر نصوص وصور بحجم أكبر مما كان يمكن أن يفعله منتجو المحتوى من البشر، مما يساعد في إضفاء المزيد من المصداقية والواقعية غلى المحتوى.
ورغم ذلك، فإن هذه الحملات لا تزال تفشل في تحقيق المزيد من التفاعل، وفقاً للشركة.