نتنياهو عن مفاوضات إعادة المحتجزين في غزة: "معقدة"

رئيس الوزراء الإسرائيلي: متمسكون بالمبادئ الأساسية والضرورية لأمن تل أبيب

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرأس اجتماعاً لمجلس الوزراء. 18 أغسطس 2024 - x/IsraeliPM_heb
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرأس اجتماعاً لمجلس الوزراء. 18 أغسطس 2024 - x/IsraeliPM_heb
دبي-الشرق

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن إسرائيل منخرطة في مفاوضات "معقدة" من أجل إعادة المحتجزين في قطاع غزة، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن بلاده لديها "مبادئ يجب الحفاظ عليها، لأنها حيوية لأمنها".

وأضاف نتنياهو في بداية اجتماع لمجلس الوزراء: "هناك أمور يمكننا أن نكون مرنين بشأنها، وهناك أخرى لا يسعنا فيها ذلك، ونحن نصر عليها.. نحن نعرف جيداً كيف نفرق بين الاثنين".

وذكر أنه "إلى جانب الجهود الكبيرة التي نبذلها لإعادة المحتجزين، فنحن متمسكون بالمبادئ الأساسية التي تعد ضرورية لأمن إسرائيل، وتتفق مع إطار 27 مايو"، مشيراً إلى أنه تل أبيب تجري مفاوضات قائمة على "الأخذ والعطاء، وليس العطاء فقط".

وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بحسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية، عن تشاؤمه من الوصول إلى اتفاق مع حركة "حماس" لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقال خلال الاجتماع، إن فرص التوصل إلى اتفاق "ليست كبيرة"، مشيراً إلى أن "إسرائيل كانت تتفاوض بشكل فعال مع الدول الوسيطة، وليس مع حماس، خلال الأيام الأخيرة".

الوسطاء.. تحركات مكثفة

وكثف الوسطاء جهودهم الدبلوماسية الرامية لوقف الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس"، والتوصل لاتفاق للإفراج عن المحتجزين في القطاع خلال الأيام القليلة الماضية، إذ من المقرر أن تستأنف المحادثات بوساطة أميركية، ومصرية، وقطرية هذا الأسبوع في القاهرة، بعد اجتماعات عقدت يومي الخميس والجمعة الماضيين في الدوحة.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، السبت، إن اتفاقاً يلوح في الأفق الآن، لكنه أشار إلى أن المفاوضات "لا تزال بعيدة عن خط النهاية".

كما أعرب المسؤولون الأميركيون عن تفاؤلهم بإمكانية إتمام الاتفاق، لكنهم شددوا أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به، فيما أبدى أيضاً فريق التفاوض الإسرائيلي "تفاؤلاً حذراً" بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق مع "حماس".

وتأتي تعليقات نتنياهو قبل ساعات من لقائه المرتقب مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارته لإسرائيل والمنطقة هي التاسعة منذ بدء الحرب في أكتوبر الماضي، كما تأتي بعد أيام من طرح الولايات المتحدة مقترحات لسد الفجوات تعتقد دول الوساطة أنها قد تفلح في تقريب وجهتي نظر الطرفين.

هدنة غزة.. المقترح الأميركي الجديد

وكشف مصادر في "حماس" لـ"الشرق"، في وقت سابق الأحد، تفاصيل المقترح الأميركي الجديد المقدم إلى مفاوضات الدوحة، ضمن مساعي واشنطن للتوصل إلى اتفاق في قطاع غزة.

وقال مصدر مسؤول في الحركة إن المقترح الأميركي تضمن، تقليص تواجد الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا وليس الانسحاب منه، بالإضافة إلى إعادة السلطة الفلسطينية لإدارة معبر رفح تحت رقابة إسرائيلية لم يُحدد شكلها بعد.

وأضاف المصدر أن المقترح الأميركي يتضمن أيضاً الإصرار على المراقبة الإسرائيلية للنازحين العائدين إلى شمال قطاع غزة في محور نتساريم دون تحديد شكل هذه الرقابة بعد.

كما يشمل مقترح واشنطن أيضاً إبعاد عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل في صفقة التبادل إلى خارج فلسطين، وفقاً للمصدر المسؤول بحركة "حماس".

وأشار المصدر أيضاً إلى أن المقترح يمنح تل أبيب حق رفض إطلاق سراح عدد لا يقل عن 100 أسير فلسطيني، إلى جانب عدم الانسحاب من القطاع حسب نص ورقة الثاني من يوليو، على أن تكون الإغاثة مشروطة بالموافقة على جميع هذه البنود.

وأوضح أن المقترح الأميركي ينص أيضاً على أن "يناقش وقف إطلاق النار الدائم في المرحلة الثانية ضمن سقف محدد، وإن لم توافق حماس على المطالب الإسرائيلية يعود الجيش للحرب وتنفيذ عملياته العسكرية". 

ونوه إلى أن الولايات المتحدة اقترحت أيضاً أن تُترك المفاوضات على إعادة إعمار قطاع غزة، ورفع الحصار، لنتائج المباحثات التي ستلي تنفيذ المرحلة الأولى.

تصنيفات

قصص قد تهمك