قاض جمهوري سابق يعلن دعم هاريس في الانتخابات: ترمب يهدد الديمقراطية

time reading iconدقائق القراءة - 6
مستشار نائب الرئيس الأميركي السابق مايك بنس والقاضي الفيدرالي السابق مايكل لوتيج خلال جلسة بمجلس النواب في واشنطن. 16 يونيو 2022 - reuters
مستشار نائب الرئيس الأميركي السابق مايك بنس والقاضي الفيدرالي السابق مايكل لوتيج خلال جلسة بمجلس النواب في واشنطن. 16 يونيو 2022 - reuters
دبي -الشرق

أعلن القاضي الفيدرالي المتقاعد جي مايكل لوتيج، وهو عالم قانوني بارز من التيار المحافظ وتم تعيينه في المحكمة من قبل الرئيس جورج بوش الأب، دعمه لنائبة الرئيس كامالا هاريس، بدلاً من الرئيس السابق دونالد ترمب، الذي وصف ترشحه بأنه "تهديد وجودي للديمقراطية".

وستكون هذه المرة الأولى التي يصوت فيها لوتيج، الذي خدم في إدارتين جمهوريتين، لصالح مرشح ديمقراطي، بحسب شبكة CNN.

وقال لوتيج في بيان: "في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، هناك حزب سياسي واحد ومرشح واحد فقط يمكنهما الادعاء بأنهما المدافعان والحاميان للديمقراطية الأميركية والدستور وسيادة القانون".

وأضاف: "بناء على ذلك، سأصوت بلا تردد لمرشحة الحزب الديمقراطي لرئاسة الولايات المتحدة، نائبة الرئيس كامالا هاريس"، لافتاً إلى أن قراره دعم هاريس علناً هي مسألة تتعلق بمعرفة "الصواب من الخطأ" والتصرف وفقاً لذلك.

وتابع: "في إيماني، أعتقد أننا سنحاسب يوماً ما على أخطائنا. أنا أعيش حياتي دائماً تحسباً لذلك اليوم. ولا شك أن ذلك يتم بطريقة فيها قصور من جانبي. لكنني حاولت".

وأضاف لوتيج: "تأييدي لنائبة الرئيس هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به. كان من الخطأ بالنسبة لي أن أظل صامتاً، وأعتقد أنه علي يوماً ما أن أحاسب على هذا الصمت".

ولعب لوتيج دوراً معروفاً في إقناع نائب الرئيس آنذاك مايك بنس، بتحدي ترمب والتصديق على الانتخابات الرئاسية لعام 2020.

وفي سلسلة من التغريدات التي تمت صياغتها بناء على طلب محامي بنس، أوضح لوتيج بعبارات صريحة، الأساس المنطقي القانوني لبنس، لكي يرفض محاولة الرئيس السابق إلغاء فوز جو بايدن.

ومنذ ذلك الحين، برز لوتيج كناقد دستوري بارز لترمب، لكن في تأييده لهاريس، يجادل لوتيج بأن الفروق الحزبية يجب أن تُنحى جانباً في هذه الانتخابات، من أجل منع ترمب "غير المناسب بشكل فريد" من العودة إلى البيت الأبيض.

وكتب لوتيج: "بالتصويت لنائبة الرئيس هاريس، أفترض أن وجهات نظرها في السياسة العامة تختلف اختلافاً كبيراً عن آرائي، لكنني غير مبال في هذه الانتخابات فيما يتعلق بآرائها السياسية بشأن أي قضايا أخرى غير الديمقراطية الأميركية والدستور وسيادة القانون، مثلما أعتقد أن جميع الأميركيين يجب أن يفعلوا".

انقسامات جمهورية

ويؤكد توبيخ لوتيج اللاذع لترمب وتأييده لهاريس، عمق الانقسامات بين الجمهوريين.

والقاضي السابق لا يرحم الحزب الجمهوري من الانتقادات، بنفس القدر الذي لا يرحم به ترمب، ويقول إنهما معاً شنا "الحرب على الديمقراطية الأميركية"، ولفت إلى أن الآثار المدمرة سيتردد صداها عبر الأجيال.

وكتب لوتيج: "بسبب ادعاءات الرئيس السابق المستمرة والكاذبة عن علم بأنه فاز في انتخابات 2020، لم يعد لدى ملايين الأميركيين إيمان وثقة في انتخاباتنا الوطنية، ولن يكون هناك إيمان ولا ثقة مرة أخرى لدى الكثيرين".  

وأضاف: "لقد بدأ العديد من الأميركيين، وبخاصة الشباب الأميركي، بشكل مأساوي في التساؤل عما إذا كانت الديمقراطية الدستورية هي أفضل شكل من أشكال الحكم الذاتي لأميركا".

ويقول لوتيج، إن المخاطر عالية الآن كما كانت في أواخر القرن الـ18، عندما انضم مؤسسو البلاد وواضعو الدستور الأميركي، بمن فيهم ألكسندر هاملتون وتوماس جيفرسون، وهما خصمان سياسيان عادة، للتعبير عن قلقهما بشأن الظهور المحتمل لديماغوجية استبدادية.

وتابع: "لقد حان وقت الاختيار بالنسبة لأميركا. لقد حان الوقت لجميع الأميركيين للوقوف والتأكيد على ما إذا كانوا يؤمنون بالديمقراطية الأميركية والدستور وسيادة القانون، ويريدون لأميركا نفس الشيء، أو ما إذا كانوا لا يريدون ذلك".

وعلى الرغم من أن هذه ستكون المرة الأولى التي يصوت فيها لوتيج لديمقراطي في أي انتخابات، إلا أنه في أعقاب 6 يناير 2021، أعلن دعمه لبعض القرارات التي اتخذتها إدارة بايدن. وقد أيد بإخلاص ترشيح قاضية المحكمة العليا الحالية كيتانجي براون جاكسون للمحكمة العليا لعام 2022، حتى أنه دعا الجمهوريين الذين قالوا إنهم لن يصوتوا لتأكيد تعيينها.

وكتب في ذلك الوقت: "كان الرئيس يعلم في ذلك الوقت أن هناك العديد من النساء من ذوات الأصول الإفريقية المؤهلات تأهيلاً عالياً في المحاكم الفيدرالية الدنيا يمكنه الاختيار من بينهن، بما في ذلك القاضية جاكسون، وكان على الجمهوريين أن يعرفوا أن الرئيس سيرشح واحدة من هؤلاء النساء السود المؤهلات تأهيلاً عالياً لخلافة القاضي ستيفن براير".

وينضم لوتيج الآن إلى عدد من الجمهوريين البارزين الذين يؤيدون هاريس، بما في ذلك الأعضاء السابقون في الكونجرس جو والش، وباربرا كومستوك، وآدم كينزينجر.

وأيد حاكم ولاية جورجيا السابق جيف دنكان، هاريس في نهاية يوليو في مقال رأي نشره في "أتلانتا جورنال كونستيتيوشن". وكتب أن حملتها هي "أفضل وسيلة لمنع ترمب من تولي فترة رئاسة ملطخة أخرى".

تصنيفات

قصص قد تهمك