المساعدات الإنسانية على رأس أولويات محادثات جنيف بشأن السودان

time reading iconدقائق القراءة - 6
جانب من الجلسة الافتتاحية لمحادثات جنيف الخاصة بالسودان. 14 أغسطس 2024 - @USSESudan
جانب من الجلسة الافتتاحية لمحادثات جنيف الخاصة بالسودان. 14 أغسطس 2024 - @USSESudan
دبي -الشرق

قال المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو، الثلاثاء، إن الوفود المشاركة في مفاوضات جنيف لإنهاء الحرب الأهلية في السودان، التقت بممثلي قوات الدعم السريع، وتعتزم مقابلة وفد القوات المسلحة السودانية فور وصوله أو الاتصال بهم بأي طريقة يختارونها، خصوصاً بعد جهود "فشلت" في إقناع ممثلي الجيش بالحضور.

وأضاف بيرييلو في بيان مشترك من الولايات المتحدة وسويسرا والسعودية ومصر والإمارات والأمم المتحدة ووفود الاتحاد الإفريقي المجتمعة في سويسرا لإجراء محادثات السودان إنه "في إطار الجهود المستمرة لتعزيز حماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية ووقف الأعمال العدائية في السودان، التقت الوفود بممثلي قوات الدعم السريع". 

وتابع: "شددت الوفود على الاحتياجات الإنسانية الملحة للشعب السوداني، وضرورة احترام وضمان احترام القانون الدولي الإنساني، وضرورة تنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها بموجب إعلان جدة، ويشمل ذلك مسؤولية كلا الطرفين عن حماية المدنيين، وحماية واحترام البنية التحتية المدنية بما في ذلك المستشفيات والمدارس وإخلائها لاستخدامها الطبيعي، والسماح بحرية حركة المدنيين".

المساعدات الإنسانية 

ومن بين القضايا ذات الأولوية التي أثيرت في اجتماع جنيف "ضرورة السماح بالمرور الآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية والعاملين في جميع المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع وعبرها، بما في ذلك على طول الطريق من القضارف عبر ود مدني وسنار".

ولفت بيان المبعوث الأميركي، إلى حض قوات الدعم السريع على فتح المناطق الخاضعة لسيطرتها على هذا الطريق، وتحديداً تقاطع سنار، إذ أن ذلك من شأنه أن يوسع إمكانية الوصول إلى المساعدات الإنسانية لما يصل إلى 12 مليون سوداني عبر ولايات متعددة، مشدداً على مواصلة التواصل مع قوات الدعم السريع بشأن هذه المسألة المهمة.

ورحب البيان بوجود قوات الدعم السريع واستجابتها واستعدادها لاتخاذ خطوات لتعزيز حماية المدنيين وتحسين الوضع الإنساني من خلال تدابير إضافية، إضافة لتخطيط الجهات الفاعلة للتحرك عبر معبر أدري.

وأكد البيان، ضرورة أن تسمح قوات الدعم السريع بالوصول الآمن ودون عوائق للشحنات الإنسانية والعاملين بمجرد بدء التحركات عبر هذا الممر، وضرورة التزام الطرفين بموجب القانون الإنساني الدولي بـ"حماية البنية التحتية المدنية، بما في ذلك الجسور والطرق اللازمة لوصول المساعدات الإنسانية". 

وكان المبعوث الأميركي للسودان، قال، الاثنين، إن المحادثات ستستمر في سويسرا حتى نهاية هذا الأسبوع على الأقل.

وأضاف بيرييلو في تصريحات صحافية أوردتها "بلومبرغ"، أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان "أثار مخاوفاً ونحن نأخذها على محمل الجد. ولكن أريد أن أوضح أنه سيكون من الأسهل لو كان لدينا وفد شخصي هنا".

وأردف بيرييلو، أنه "تم إحراز تقدم في محاولة زيادة الوصول إلى المساعدات الإنسانية، بما في ذلك اتفاق قوات الدعم السريع على فتح طريق ومعبر حدودي، مع وجود 100 شاحنة جاهزة لبدء عمليات التسليم، ولكن لا يزال يتعين حل بعض القضايا قبل أن يتمكنوا من الانطلاق".

ودعت الولايات المتحدة، الشهر الماضي، كلاً من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى محادثات لوقف إطلاق النار، في السعودية وسويسرا، بمشاركة الاتحاد الإفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة بصفة مراقبين.

محادثات جنيف

وانطلقت محادثات جنيف، الأربعاء الماضي، بهدف "التوصل إلى اتفاق لوقف العنف في السودان، وتمكين وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين، وتطوير آلية مُحكمة للرصد والتحقق لضمان تنفيذ أي اتفاق"، بحسب البيان الأميركي، الذي أكد أن "المحادثات لا تهدف لمعالجة القضايا السياسية الأوسع".

وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت رفضها المشاركة في أي مفاوضات قبل تنفيذ إعلان جدة، بينما قبل قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الدعوة.

وطلبت وزارة الخارجية السودانية في ردها على الدعوة الأميركية عقد اجتماع مع حكومة الولايات المتحدة لـ"التمهيد الجيد لمفاوضات السلام بما يحقق الفائدة التي يتوقعها الشعب السوداني منها"، وفقاً للبيان الذي ذكر أن "أطراف المبادرة هم نفس أطراف منبر جدة والموضوعات مطابقة لما تم الاتفاق عليه".

واندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل من العام الماضي، بسبب خلاف بشأن خطط لدمج الدعم السريع في القوات المسلحة خلال فترة انتقالية، كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للانتقال إلى حكم مدني، وبدأ الصراع في الخرطوم وامتد سريعاً إلى مناطق أخرى.

وتشارك الطرفان السلطة بدون تفاهم واضح بعد انقلاب في عام 2021، ما أدى إلى تعطيل عملية انتقالية سابقة أعقبت الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في عام 2019.

وتسبب الصراع في أكبر أزمة إنسانية في العالم، ودفع نصف السكان إلى حالة من انعدام الأمن الغذائي وأدى إلى تشريد أكثر من 10 ملايين نسمة.

تصنيفات

قصص قد تهمك