احتجاجات غزة في شيكاجو تظهر انقسامات على يسار الحزب الديمقراطي

time reading iconدقائق القراءة - 5
أفراد من شرطة مكافحة الشغب يقفون أمام المتظاهرين بالقرب من مقر انعقاد المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاجو. 19 أغسطس 2024 - REUTERS
أفراد من شرطة مكافحة الشغب يقفون أمام المتظاهرين بالقرب من مقر انعقاد المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاجو. 19 أغسطس 2024 - REUTERS
دبي -الشرق

تظاهر الآلاف من مؤيدي غزة الاثنين، على بعد مربعات سكنية قليلة من مقر انعقاد المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في شيكاجو بولاية إلينوي، حيث تجمع الديمقراطيون المتحمسون للظهور بمظهر حركة ليبرالية موحدة خلف مرشحة الحزب للرئاسة كامالا هاريس، لكن الاحتجاجات أظهرت انقسامات في الجناح اليسار التقدمي للحزب، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".

ولساعات أبدى المتظاهرون في حديقة يونيون بارك غضبهم من دعم إدارة الرئيس جو بايدن لإسرائيل في حربها على غزة، وفشلها في إنهاء الحرب، ودعا المتظاهرون هاريس لمباعدة نفسها عن سياسات بايدن بشأن هذه القضية، ما مثل أعلى تحد صوتاً يواجه المؤتمر الديمقراطي ليس من الجمهوريين، ولكن من الجناح التقدمي للحزب.

الوقوف ضد ترمب ليس كافياُ

وقالت إيلي فايانز ماكول التي سافرت من مينيسوتا إلى شيكاجو لحضور التظاهرة: "لم يعد الوقوف ضد المرشح الجمهوري دونالد ترمب وحده كافياً، يجب أن تقوم بعمل جيد".

ومنذ إعلان إقامة المؤتمر في شيكاجو أعرب سكان ومحللون سياسيون عن خشيتهم وقوع أعمال عنف بين الشرطة والمتظاهرين تذكر بمؤتمر الديمقراطيين في عام 1968.

وأدت حرب غزة والقضايا المرفوعة في المحاكم ضد شيكاجو من نشطاء وتتهم المدينة بالتعدي على حقهم في التظاهر، إلى تغذية تلك المخاوف.

وتظاهرات الاثنين، هي واحدة من عدة تظاهرت مرتقبة على مدار أيام المؤتمر الأربعة، ولكن تظاهرات الاثنين، لم تكن بالحجم الذي أعلن عنه المنظمون، ووقعت اشتباكات بسيطة بين الشرطة وبعض المحتجين، ولكنها انتهت سريعاً.

محتجين من خلفيات متنوعة

وضمت المسيرة الاحتجاجية في أول أيام المؤتمر محتجين من خلفيات وأعمار مختلفة، بينهم نحو 200 ناشط في مجموعة تهتم بالقضايا التقدمية ومن بينها القضايا البيئية وحقوق الإجهاض والمثليين، وقالت "نيويورك تايمز"، إن حرب غزة "وحدتهم على هدف واحد".

وقالت الناشطة المؤيدة لفلسطين فرزين هاروناني: "كنت أصوت طيلة حياتي للديمقراطيين، تطوعت في حملات الديمقراطيين، وتبرعت لهم، وطرقت الأبواب، وأجريت مكالمات هاتفية لجمع تبرعات للحزب، ولكن المرشحين (كامالا هاريس ودونالد ترمب) تركا المصوتين أمام خيار سيء".

وأضافت أنها تجد نفسها تميل للتصويت إلى مرشحة حزب الخضر جيل ستاين، وتابعت: "كلنا محبطون بسبب نظام الحزبين المترسخ، والخيار أصبح أن نصوت للأذى أو لأذى أقل، ماذا لو كان كان بإمكاننا التصويت لـ لا أذى على الإطلاق؟".

"لا تغير في الموقف بخروج بايدن"

وقالت "نيويورك تايمز" إنه بالنسبة للعديد من المحتجين فإن خروج بايدن من السباق وحلول هاريس محله على رأس بطاقة الترشح الديمقراطية "لا أثر حقيقي له على الانتخابات".

وقالت أشلي تايلور جوج وهي عضو بلجنة مينيسوتا المناهضة للحروب: "الأمر كله سيان، لا يوجد أي تغيير، ولا توجد تصريحات أو بيانات بشأن ما نريد أن نراه يحدث على الأرض".

وبعد ساعات من التظاهرات السلمية الاثنين، اقتحم متظاهرون سياجاً أمنياً في حديقة 578 بالقرب من مقر انعقاد المؤتمر الديمقراطي، وهو ما أدى إلى اشتباكات مع الشرطة، واحتجاز 6 أشخاص.

وقالت سلطات إنفاذ القانون في بيان إن عدداً من المتظاهرين اخترقوا السياج بالقرب من يونايتد سنتر، ورد الشرطة فوراً، ولم يتم اختراق المنطقة الداخلية للمؤتمر نهائياً.

تصنيفات

قصص قد تهمك