قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إن واشنطن تعمل مع مصر وقطر لضمان عدم تصعيد الصراع في المنطقة.
وأضاف في تصريحات صحافية لدى وصوله إلى العاصمة القطرية الدوحة: "نريد أن ننجز الآن اتفاقاً لوقف إطلاق النار وتحرير المحتجزين في غزة".
وأعلن بلينكن أنه سمع مباشرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل قبلت مقترح سد الفجوات مضيفاً: "آمل أن تفعل (حماس) الشيء نفسه".
وتابع: "سنفعل كل ما هو ممكن خلال الأيام المقبلة لإقناع (حماس) بالموافقة على مقترح سد الفجوات، وبمجرد موافقتها على المقترح سنحتاج إلى الاتفاق على تنفيذ التفاصيل"، مشدداً على ضرورة إنجاز اتفاق وقف إطلاق النار، خلال الأيام المقبلة، موضحاً أن الولايات المتحدة تعلن منذ فترة طويلة أنها لا تقبل احتلالاً إسرائيلياً طويل الأمد لغزة.
ووصل بلينكن إلى الدوحة، في المرحلة التالية من جهوده الدبلوماسية التي تستهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، في ظل استمرار قضايا الخلاف الرئيسية بين إسرائيل وحركة "حماس".
وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، إن الاجتماع شهد استعراض العلاقات الاستراتيجية الوثيقة بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها، ومناقشة آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، ومستجدات جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع، والتوتر المستمر في الشرق الأوسط، والتأكيد على ضرورة التهدئة وخفض التصعيد في المنطقة.
كان بلينكن اجتمع في وقت سابق الثلاثاء، في القاهرة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي تتوسط بلاده منذ أشهر في المحادثات إلى جانب الولايات المتحدة وقطر.
وقال السيسي بعد لقائهما إن الوقت حان لإنهاء الحرب المستمرة منذ 10 أشهر في غزة، وحذر من توسع الصراع في المنطقة.
وشهدت زيارة بلينكن التاسعة إلى المنطقة عقد اجتماعات في إسرائيل، الاثنين، حيث قال إن نتنياهو قبل "اقتراحاً أميركياً" يهدف إلى تضييق الفجوات بين الجانبين بعد توقف المحادثات، الأسبوع الماضي، دون انفراجة، وحث "حماس" على قبول المقترح.
وذكر بلينكن، خلال مؤتمر صحافي في تل أبيب، أن نتنياهو التزم بإرسال فريق خبراء إلى الدوحة أو مصر لإكمال المفاوضات، مضيفاً: "يتعين الآن على (حماس) قبول الاقتراح".
وتابع: "بشكل واضح، هذه أفضل طريقة لإعادة المحتجزين والتوصل إلى وقف إطلاق نار، وتخفيف المعاناة اليومية الرهيبة التي يعيشها أهالي غزة".
ووضعت كل من "حماس" وإسرائيل شروطاً ومطالب عدة أمام المبادرة الأميركية الجديدة في المفاوضات، وقالت مصادر في "حماس" لـ"الشرق"، إن الحركة طلبت من الوسطاء مبادرة تحقق الأهداف التالية: وقف الحرب، والانسحاب الإسرائيلي التام (من القطاع)، وعملية تبادل أسرى جدية لا تعارض فيها إسرائيل إطلاق سراح أي أسير فلسطيني، والإغاثة، وصولاً إلى رفع الحصار وإعادة الإعمار.