مصادر تكشف لـ"الشرق" تفاصيل المقترح الأميركي الأخير في مفاوضات غزة

إبعاد 150 أسيراً فلسطينياً والتحفظ على 65.. وإصرار إسرائيلي على التواجد العسكر ي بمحوري فيلادلفيا و"نتساريم"

time reading iconدقائق القراءة - 3
فلسطينيون ينقلون جثمان أحد الضحايا بالقرب من مستشفى "شهداء الأقصى" في أعقاب غارة إسرائيلية على دير البلح في قطاع غزة. 20 أغسطس 2024 - Bloomberg
فلسطينيون ينقلون جثمان أحد الضحايا بالقرب من مستشفى "شهداء الأقصى" في أعقاب غارة إسرائيلية على دير البلح في قطاع غزة. 20 أغسطس 2024 - Bloomberg
رام الله -محمد دراغمة

كشفت مصادر غربية وعربية وفلسطينية مطلعة على مفاوضات غزة لـ"الشرق"، التفاصيل النهائية للمقترح الأميركي الذي قُدم للأطراف في الجولة الأخيرة لوزير الخارجية أنتوني بلينكن، التي شملت كلا من تل أبيب ومصر وقطر.

وأوضحت المصادر، أن المقترح ينص على إبعاد 150 من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم إلى خارج البلاد، وتحتفظ إسرائيل بحق التحفظ على 65 أسيراً فلسطينياً، وعدم إطلاق سراحهم في هذه المرحلة (الأولى) من الصفقة.

ونص المقترح أيضاً على تواجد إسرائيلي في محور فيلادلفيا الفاصل بين قطاع غزة ومصر، وعلى رقابة عسكرية إسرائيلية على محور "نتساريم" لمراقبة وفحص العائدين من جنوب ووسط قطاع غزة إلى شماله، ورقابة مماثلة على معبر رفح بين غزة ومصر.

وقالت المصادر إن المقترح الأميركي، لم يشرح بالتفصيل كيفية الوجود العسكري الإسرائيلي على محور فيلادلفيا، مشيرة إلى أن بلينكن أبلغ الوسطاء أن تل أبيب ستقدم خرائط تبين تواجد قواتها على هذا المحور، لافتة إلى أنه لم يقدم أيضاً تفاصيل الرقابة العسكرية الإسرائيلية على محور "نتساريم"، وتركها إلى الجانب الإسرائيلي.

تفاصيل غائبة

وربط المقترح الأميركي الأخير، الإغاثة الإنسانية بالموافقة على الاتفاق، فيما لم يحدد كميات مواد الإغاثة التي ستدخل الى قطاع غزة، وذلك بخلاف المقترح السابق الذي قدم في الثاني من يوليو، ووافقت عليه "حماس"، والذي نص على دخول 600 شاحنة من المساعدات الإنسانية يومياً إلى القطاع، حسبما أكدت المصادر لـ"الشرق". 

بلينكن، الذي أنهى، الثلاثاء، جولته التاسعة من نوعها في الشرق الأوسط منذ اندلاع حرب غزة، أكد موافقة تل أبيب على المقترح، لكن حركة "حماس" أعلنت رفضها له في المقابل، إذ قالت الحركة في بيان، إن المقترح الأميركي يمثل "انقلاباً" على المقترح السابق الذي توافقت عليه جميع الأطراف في الثاني من يوليو الماضي، وأنه يحمل شروطاً جديدة غير مقبولة.

وقال مسؤولون في الحركة لـ"الشرق"، إن المقترح لا يتضمن وقفاً لإطلاق النار مؤكدين تمسك الحركة بالورقة السابقة. 

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيواصل الحرب على غزة بعد أن يعمل على الإفراج عن أعلى عدد ممكن من المحتجزين الإسرائيليين في القطاع في هذه المرحلة.

ووجه سياسيون مسؤولون إسرائيليون، في لقاءات خاصة ومع عائلات المحتجزين، انتقادات لنتنياهو لوضعه شروطاً جديدة أعاقت التوصل إلى اتفاق، بينهم وزير الدفاع يوآف جالانت، ورئيس الوفد المفاوض ديفيد برنياع.

تصنيفات

قصص قد تهمك