أكدت الناشطة الحقوقية الأميركية كيري كينيدي، شقيقة المرشح المستقل روبرت كينيدي، أن عائلتها ستبذل قصارى جهدها لدعم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرة إلى أن المخاطر في نوفمبر المقبل عالية للغاية، وباعدت نفسها "تماماً" عن تأييد شقيقها للمرشح الجمهوري دونالد لترمب، معربة عن "اشمئزازها" من "تأييده الفاضح" للرئيس السابق و"تدنيس ذكرى والدنا".
وأوضحت كيري، وهي ابنة روبرت كينيدي (1925 - 1968) شقيق الرئيس الراحل جون كينيدي، في مقابلة مع شبكة MSNBC أن دعم عائلتها لهاريس والرئيس الأميركي جو بايدن ينبع من كونهما "بطلين للقضايا التي نؤمن بها".
وأضافت: "أما (المرشح الجمهوري) دونالد ترمب، فهو على النقيض تماماً، فهو يشكل تهديداً لأبسط الحريات التي تشكل جزءاً أساسياً من هويتنا كأميركيين، مثل حق النساء في السيطرة على أجسادهن، وحق العيش في مجتمعات خالية من عنف السلاح، وحق الحب لمن تحب."
وتابعت: "أعتقد أنه لو كان والدي على قيد الحياة اليوم، لكان روبرت كينيدي (الأب) سيعارض بشدة كل ما يمثله دونالد ترمب، بما في ذلك كذبه، وأنانيته، وغضبه، وسخريته، ووطنيته الزائفة، وعنصريته، وتعاطفه مع الفاشيين، ونشره للمعلومات المضللة حول اللقاحات وإداناته الجنائية واغتصابه لإي جين كارول، وازدراؤه للحدود الأخلاقية واحتقاره للديمقراطية وسخريته القاسية من حقوق الإنسان ومعاناة الناس في أميركا وحول العالم."
"مشمئزة من دعم أخي الفاضح لترمب"
وقالت: "هذه هي القضايا التي أحبها روبرت كينيدي (الأب) الحقيقي بشغف، لذلك أشعر بالغضب والاشمئزاز من دعم أخي الفاضح لترمب".
وتابعت: "أنا غاضبة ومشمئزة من تأييد أخي لدونالد ترمب، وأنا أباعد وأفصل نفسي عن كينيدي جونيور تماماً، فيما يقوم به من جهود فاضحة وغير مفهومة لتدنيس ودهس وإشعال النار في ذكرى أبي".
وأضافت كيري: "يجب على الناس النظر إلى الحقائق. في بلدنا، التضخم يتراجع، والشركات الصغيرة تزدهر، والوظائف في قطاع التصنيع تعود".
وأردفت: "هاريس وبايدن حددا سعر الأنسولين بـ 35 دولاراً شهرياً لمن هم على برنامج ميديكير، وقدما إعفاء من قروض الطلاب لحوالي أربعة ملايين أميركي. ومنذ عام 1989، تم توفير 51 مليون وظيفة جديدة في الولايات المتحدة، مليون منها وفرها الجمهوريين و50 مليوناً من الديمقراطيين".
وتابعت: "لذا، إذا كنت تهتم بأطفالك وأحفادك، فإن التصويت لصالح هاريس وفريقها هو الخيار الصحيح."
وفي ختام حديثها، أشارت كيري إلى أن "كل فرد من جيلي، باستثناء بوبي (روبرت كينيدي جونيور) وأحد أبناء العمومة، يدعم الرئيسة كامالا هاريس. نحن جميعاً، باستثناءهما، ندعمها."
كينيدي ينسحب ويدعم ترمب
والجمعة، أعلن كينيدي جونيور، تعليق حملته، وتأييد الرئيس السابق دونالد ترمب، وظهر مع الرئيس السابق في تجمع انتخابي في وقت لاحق من اليوم نفسه.
ونشرت كيري كينيدي بياناً موقعاً من أفراد عائلتها تعلن فيه رفض قراره بدعم المرشح الجمهوري، ووصفت الخطوة بـ"خيانة لقيم والدنا".
وقال البيان: "نريد أميركا مليئة بالأمل ومرتبطة برؤية مشتركة لمستقبل أكثر إشراقاً.. مستقبل تحدده الحرية الفردية والوعد الاقتصادي والفخر الوطني.. نحن نؤمن بهاريس ووالز. إن قرار شقيقنا بدعم ترمب هو خيانة للقيم التي يعتز بها والدنا وعائلتنا أكثر من أي شيء آخر.. إنها نهاية حزينة لقصة حزينة".
والأحد، قال كينيدي، إن انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية وتأييده لترمب لم يكن بدافع الانتقام من الديمقراطيين، لافتاً إلى أنه يخطط لمواصلة دعمه النشط لصالح الرئيس السابق.
وفيما يتعلق بعائلته، التي أيدت جميعها الرئيس جو بايدن قبل انسحابه، والآن كامالا هاريس، قال كينيدي إن عائلته "حرة في اتخاذ مواقفها" لكنه أضاف: "نحن جميعاً بحاجة إلى أن نكون قادرين على الاختلاف مع بعضنا البعض، ولا زلنا نحب بعضنا البعض".