سوليفان يصل إلى الصين لبحث "قضايا خلافية" بين واشنطن وبكين

time reading iconدقائق القراءة - 4
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان خلال لقاء سابق مع وزير الخارجية الصيني وانج يي، 1 فبراير 2024 - الصورة: وكالة أنباء شينخوا
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان خلال لقاء سابق مع وزير الخارجية الصيني وانج يي، 1 فبراير 2024 - الصورة: وكالة أنباء شينخوا
دبي-الشرق

وصل جيك سوليفان مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي جو بايدن، إلى الصين في زيارة تستغرق 3 أيام، حيث يسعى أكبر اقتصادين في العالم إلى إدارة تنافسهما من خلال الحوار، في مسعى لتخفيف حدة التوتر قبل الانتخابات الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر.

وهذه أول زيارة يقوم بها مستشار أمن قومي أميركي إلى الصين منذ 8 أعوام، وهي أيضاً أول زيارة يقوم بها سوليفان، فيما كانت آخر زيارة لسوزان رايس، في عهد الرئيس السابق باراك أوباما قبل الانتخابات الأميركية في عام 2016، وفق "بلومبرغ".

ومن المتوقع أن يلتقي سوليفان مع وزير الخارجية الصيني، وانج يي، على مدى يومين من المحادثات في ضواحي بكين. 

ونقلت "بلومبرغ" أن المسؤول الأميركي سيثير مخاوف بشأن استمرار دعم الصين للقوات الروسية التي تقاتل في أوكرانيا، وسيعيد تأكيد مواقف واشنطن بشأن بحر الصين الجنوبي وتايوان.

ووفقاً لوزارة الخارجية الصينية، سيطرح المسؤولون الصينيون قضايا تتعلق بتايوان، ويناقشون التدابير الأميركية ضد بكين بما في ذلك التعريفات الجمركية وضوابط التصدير والعقوبات.

وقال يانج تاو، رئيس إدارة شؤون أميركا الشمالية وأوقيانوسيا بالوزارة، الأحد، إن الاجتماع سيكون فرصة لقياس التقدم المحرز في الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في سان فرانسيسكو خلال نوفمبر الماضي بين الرئيس الصيني شي جين بينج ونظيره الأميركي جو بايدن.

تفاهمات صينية أميركية

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن يانج قوله: "إنها وسيلة مهمة لكلا الجانبين لتنفيذ الإجماع الذي تم التوصل إليه خلال الاجتماع بين رئيسي الدولتين في سان فرانسيسكو".

وقال يانج إنه منذ قمة سان فرانسيسكو، حافظت الفرق الدبلوماسية والاقتصادية وإنفاذ القانون وتغير المناخ على التواصل، وكذلك الجيشان الصيني والأميركي. كما تزايدت التبادلات بين الشعبين.

وأضاف: "في غضون ذلك، تواصل الولايات المتحدة استراتيجيتها المتمثلة في الاحتواء والقمع ضد الصين، والتي استجابت لها الصين بحزم. تظل العلاقات الصينية الأميركية عند منعطف حرج، وتحاول الاستقرار بعد فترة من التدهور"، وفق "ساوث تشاينا مورنينج بوست".

ولطالما اشتكت بكين من الجهود الأميركية لقطع الصين عن التكنولوجيا العالية، بما في ذلك أشباه الموصلات، ومن تحركات البيت الأبيض للعمل مع الحلفاء بشأن القضايا الأمنية والاقتصادية.

والتقى سوليفان ووانج وجهاً لوجه خلال فبراير الماضي، كجزء من مساعي بايدن للحفاظ على خطوط الاتصال مفتوحة، على الرغم من الاحتكاك مع الصين.

وتأتي رحلة سوليفان قبل أشهر من السباق الرئاسي الأميركي في نوفمبر الذي يضع نائبة الرئيس كامالا هاريس ضد الرئيس السابق دونالد ترمب.

 وذكرت "بلومبرغ" في وقت سابق نقلاً عن مسؤول أميركي كبير طلب عدم ذكر اسمه أن سوليفان سيهدف إلى توضيح أنه لن يتحدث باسم الإدارة القادمة، أياً كان الفائز.

وقال جوزيف جريجوري ماهوني، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة شرق الصين العادية في شنغهاي، قبل الزيارة، إن المسؤول في البيت الأبيض يحاول على الأرجح تحصين الأساس الذي وضعه لاستقرار العلاقات مع الصين، حال فوز الرئيس السابق دونالد ترمب بالرئاسة.

 وأضاف: "يريد سوليفان التوحيد الآن، والقيام بذلك بطرق تصمد أمام إدارة جديدة ودون إثارة صراع غير مقبول في غضون ذلك".

تصنيفات

قصص قد تهمك