روسيا: العلاقات مع فرنسا عند "أدنى" مستوى واتهام "دوروف" يتطلب دليلاً

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس التنفيذي لتطبيق "تلجرام"، بافيل دوروف، يتحدث خلال المؤتمر العالمي للهواتف الذكية في برشلونة - 23 فبراير 2016 - Bloomberg
الرئيس التنفيذي لتطبيق "تلجرام"، بافيل دوروف، يتحدث خلال المؤتمر العالمي للهواتف الذكية في برشلونة - 23 فبراير 2016 - Bloomberg
موسكو-رويترز

قالت الرئاسة الروسية (الكرملين)، الثلاثاء، إن الاتهامات الخطيرة التي توجهها فرنسا لمؤسس تطبيق تليجرام الملياردير بافيل دوروف ستُعتبر محاولة لتقييد حرية التواصل ما لم تكن مدعومة بدليل جدي، فيما شدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على أن العلاقات بين موسكو وباريس "عند أدنى مستوى".

وذكر الكرملين أن الاتهامات التي وجهتها فرنسا لدوروف "خطيرة للغاية"، مضيفاً أن موسكو مستعدة لتقديم كل المساعدة اللازمة لدوروف، نظراً لأنه يحمل الجنسية الروسية، لكنه قال إن  حمله للجنسية الفرنسية أيضاً يعقد الوضع.

واعتبر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لدى حديثه للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف، أن الاتهامات خطيرة للغاية بالفعل، وتتطلب أدلة لا تقل أهمية، وإلا فستكون محاولة مباشرة لتقييد حرية التواصل".

وأضاف بيسكوف أن قضية دوروف يمكن اعتبارها ترهيباً لرئيس شركة كبيرة، وتشكك في تأكيد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على عدم وجود دوافع سياسية وراء الاعتقال.

وأُلقي القبض في فرنسا على دوروف، المولود في روسيا، السبت في إطار تحقيق يتعلق بجرائم انتهاكات جنسية بحق الأطفال واتجار بالمخدرات ومعاملات احتيالية على المنصة، بحسب مدعين فرنسيين.

وحاولت روسيا في السابق حظر تطبيق تليجرام، لكنها لم تتمكن من ذلك، وغرّمت الشركة عدة مرات لفشلها في حذف ما اعتبرته موسكو محتوى غير قانوني.

وحصل دوروف على الجنسية الفرنسية في أغسطس 2021، والتي تقدم لها "على سبيل المزاح" بعدما طلب منه مساعده التقدم لها تحت اسم "Paul Du Rov"، وهو اسمه مقسماً إلى 3 مقاطع، وفق Euro News، الذي قال إن السلطات الفرنسية لم تعلق على منحه الجنسية أبداً.

ماكرون: لا دوافع سياسية 

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، إن إلقاء القبض على دوروف في فرنسا جاء في إطار تحقيق قضائي جار، وإنه لا يوجد دافع سياسي وراءه.

وتعليق ماكرون، الذي جاء عبر منصة "إكس"، كان بمثابة أول تأكيد رسمي لاحتجاز الرئيس التنفيذي لتليجرام، بعد مرور ما يقرب من يومين على إلقاء القبض عليه في مطار لو بورجيه على مشارف باريس بعد وقت قصير من هبوط طائرة خاصة كان يستقلها من أذربيجان.

وأدى غياب التأكيد الرسمي إلى تكهنات حول أسباب احتجازه، لكن ماكرون قال إنه رصد "معلومات خاطئة (مكتوبة)... عن فرنسا بعد إلقاء القبض على بافيل دوروف"، مضيفاً أن بلاده شديدة الالتزام بحرية التعبير.

 وكتب ماكرون أن "إلقاء القبض على رئيس تليجرام في الأراضي الفرنسية تم في إطار تحقيق قضائي جار... هذا ليس قراراً سياسياً بأي حال من الأحوال. الأمر في يد القضاء".

ويحمل دوروف (39 عاماً) الجنسية الفرنسية، وتقدر مجلة "فوربس" ثروته بنحو 15.5 مليار دولار. وسيَمثُل أمام محكمة فرنسية خلال الأيام المقبلة، بعدما مددت السلطات الفرنسية الأحد، مدة احتجازه.

وقال التطبيق في بيان عن احتجاز دوروف في فرنسا، السبت، "يلتزم تليجرام بقوانين الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك قانون الخدمات الرقمية. إشرافه على المحتوى يتماشى مع معايير الصناعة ويتحسن باستمرار".

تصنيفات

قصص قد تهمك