محادثات مرتقبة في الدوحة لتقليص الفجوات بشأن "اتفاق غزة"

time reading iconدقائق القراءة - 5
فلسطينيون يتفقدون الأضرار عقب غارة إسرائيلية على خان يونس جنوب قطاع غزة. 27 أغسطس 2024 - REUTERS
فلسطينيون يتفقدون الأضرار عقب غارة إسرائيلية على خان يونس جنوب قطاع غزة. 27 أغسطس 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

يستعد وفد من الجيش الإسرائيلي وجهاز الاستخبارات الخارجية "الموساد" وجهاز الأمن الداخلي "الشاباك" لزيارة العاصمة القطرية الدوحة، الأربعاء، للعمل على "تقليص الفجوات" في القضايا المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.

ومن المقرر أن يلتقي الوفد الإسرائيلي في الدوحة، ممثلين من مصر وقطر والولايات المتحدة، الذين يواصلون المفاوضات والاتصالات مع إسرائيل وحركة "حماس"، بحسب ما نقلته "القناة 13" الإسرائيلية عن مسؤولين.

وتأتي هذه الزيارة في إطار الجهود المستمرة لـ"تقليص الفجوات" في القضايا العالقة المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل و"حماس".

محادثات القاهرة

وما زالت محادثات وقف إطلاق النار مستمرة في العاصمة المصرية القاهرة دون مؤشرات تُذكر على إحراز تقدم ملموس فيما يتعلق بالقضايا الرئيسية محل الخلاف بين الجانبين، بحسب وكالة "رويترز".

وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، الاثنين، إن المفاوضات في القاهرة ستتواصل على مستوى مجموعات العمل خلال الأيام القليلة المقبلة لحل بعض القضايا المحددة.

ورفض كيربي التلميحات بأن "المحادثات انهارت"، وقال إنها على العكس من ذلك كانت "بناءة".

وأضاف: "المحادثات تقدمت بالفعل إلى نقطة شعروا فيها أن الخطوة المنطقية التالية هي تشكيل مجموعات عمل على مستويات أدنى للجلوس معاً من أجل حل التفاصيل الدقيقة".

وأشار إلى أن إحدى القضايا التي ستتناولها مجموعات العمل ما يتعلق بتبادل المحتجزين لدى "حماس"، والسجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.

وأشار المسؤول الأميركي، إلى أن "التفاصيل التي ستتم تسويتها، تشمل عدد المحتجزين الذين قد يجري مبادلتهم وهوياتهم ووتيرة إطلاق سراحهم المحتمل".

نقاط خلاف

وتشمل نقاط الخلاف الرئيسية في المحادثات الجارية بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر، الوجود الإسرائيلي في محور نتساريم الذي يقسّم قطاع غزة إلى جزأين، ومحور فيلادلفيا، وهو شريط ضيق يبلغ طوله 14.5 كيلومتر على طول الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر.

وقال كيربي، إنه "لا يزال هناك تقدم، وما زال فريقنا على الأرض يصف المحادثات بأنها بناءة"، فيما لا تزال مصر متمسكة بموقفها في الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من محور فيلادلفيا، ومعبر رفح، كما أكد مسؤولون إسرائيليون وأميركيون، مرات عدة، أن المصريين رفضوا بقاء القوات الإسرائيلية.

اقرأ أيضاً

مصادر مصرية لـ"الشرق": تواجد إسرائيل في محور فيلادلفيا يضر بمصالحنا ولن نقبله

جددت مصادر مصرية تمسك القاهرة بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية الكامل من محور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وقطاع غزة، وعدم التواجد في معبر رفح.

وعن محور نتساريم، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الثلاثاء، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد أرسل فريق التفاوض إلى القاهرة مع مقترحه بشأن المحور، رغم رفضه قبل أشهر من الوسطاء، وحتى من قِبَل فريقه الإسرائيلي.

ويقضي مقترح نتنياهو بحفر خنادق على طول محور نتساريم يمنع مرور المركبات، بالإضافة إلى توجيه المركبات التي ترغب في العبور شرقاً نحو شريط أمني إسرائيلي عازل، حيث تخضع للتفتيش قبل دخولها إلى الشمال.

وأخبر فريق التفاوض نتنياهو رفضه القاطع لهذا الاقتراح، لكن رئيس الحكومة أصر على تمريره إلى الوسطاء الذين رفضوه كما كان متوقعاً، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.

وقال مصدر مطلع على الأمر: "بمجرد حل بند معين، سيجلب نتنياهو عقبة أخرى، وبمجرد حلها، ستظهر غيرها من العدم".

وكشفت المصادر عن أن الجانب الأميركي قدم خلال المفاوضات عدداً من المقترحات والأفكار للتغلب على مسألة الوجود العسكري الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، ومنها تقليص نقاط هذا الوجود، أو أن يكون بعيداً عن الحدود وعن معبر رفح، إلا أن الجانب المصري "رفض كل هذه المقترحات، وأكد تمسكه بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من المنطقة".

تصنيفات

قصص قد تهمك