"الطاقة الذرية": هناك احتمال لوقوع حادث خطير بمحطة نووية روسية

time reading iconدقائق القراءة - 5
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي خلال زيارته للمحطة النووية في منطقة كورسك غرب روسيا. 27 أغسطس 2024 - REUTERS
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي خلال زيارته للمحطة النووية في منطقة كورسك غرب روسيا. 27 أغسطس 2024 - REUTERS
دبي/كورتشاتوف (روسيا)-الشرقرويترز

حذّر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، الثلاثاء، من احتمال وقوع حادث خطير في محطة نووية روسية، بسبب القتال القريب منها بين القوات الروسية والأوكرانية.

وجاء تحذير جروسي بعد زيارته للمحطة في منطقة كورسك بغرب روسيا، حيث اجتاحت قوات أوكرانية الحدود قبل 3 أسابيع.

وقال جروسي للصحافيين، إن "خطر أو احتمال وقوع حادث نووي يبرز على مقربة من هنا"، موضحاً أنه يرى أن المحطة ما زالت تعمل، ولكن في الوقت نفسه، قد تواجه وضعاً أكثر خطورة حال تعرضها لأي هجوم.

وتابع: "عندما تعمل المحطة تكون درجة الحرارة أعلى بكثير، وإذا كانت هناك حالة اصطدام أو شيء يمكن أن يؤثر عليها، فستكون هناك عواقب وخيمة".

واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوكرانيا، الأسبوع الماضي، بمحاولة مهاجمة محطة كورسك، التي تضم 4 مفاعلات سوفيتية بنفس التصميم الموجود في محطة تشيرنوبل النووية، التي أصبحت في عام 1986 مسرحاً لأسوأ كارثة نووية مدنية في العالم.

ووصفت وزارة الخارجية الروسية هجوم الطائرة المسيرة الأوكرانية على محطة كورسك النووية الروسية بأنه "كان عملاً من أعمال الإرهاب النووي".

وتم إغلاق 2 من المفاعلات القديمة وفصل واحد عن الشبكة، الأحد الماضي، للصيانة، مما ترك مفاعلاً واحداً لا يزال يعمل، بحسب وكالة "رويترز"، التي أشارت إلى أن هناك مفاعلين آخرين قيد الإنشاء.

"لا ينبغي مهاجمة محطة نووية"

وفي السياق، قال جروسي: "لقد أُبلغت بمدى تأثير الطائرات المسيرة. وقد عُرضت علي بعض بقايا تلك الطائرات والأثر التي أحدثتها"، مشدداً على أن الغرض من زيارته هو "لفت انتباه العالم أنه لا ينبغي أبداً مهاجمة محطة للطاقة النووية بأي شكل من الأشكال".

وتسعى أوكرانيا منذ فترة طويلة للحصول على إذن من الغرب، وبشكل خاص الولايات المتحدة، لاستخدام صواريخ "ستورم شادو" لتدمير أهداف في عمق روسيا، إذ ترى أن هذا قد يجبر موسكو على التفاوض لإنهاء الحرب، وفق صحيفة "الجارديان".

ووصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الثلاثاء، طلب أوكرانيا من الغرب استخدام صواريخ "ستورم شادو" لضرب العمق الروسي بأنه "ابتزاز"، و"لعب بالنار".

ورداً على سؤال لـ"الشرق" خلال مؤتمر صحافي في موسكو، بشأن تقرير  عن طلب كييف استخدام صواريخ "ستورم شادو" في عمق روسيا لإجبارها على التفاوض، قال لافروف إن "هذا ابتزاز، ومحاولة للتظاهر بأن الغرب يرغب في تجنب التصعيد المفرط، وهذا في الحقيقة خداع"، متهماً الغرب بأنه "لا يريد تجنب التصعيد"، بل "يسعى لمصيبة تطاله، ويبدو لي أن هذا بات واضحاً للجميع".

واستشهد الوزير الروسي بتصريحات سابقة لمنسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي التي قال فيها إن الرئيس الأميركي جو بايدن لا يريد أن يكون مسؤولاً عن بدء حرب عالمية ثالثة من خلال دعم واشنطن لكييف، باعتبار أن أوروبا ستتضرر من هذه الحرب.

وتابع لافروف حديثه قائلاً: "نسمع هذه تكهنات منذ فترة طويلة بشأن السماح باستخدام صواريخ ستورم شادو، وأيضاً الصواريخ الأميركية بعيدة المدى، بالمناسبة، قال مصدر مجهول في واشنطن إن مثل هذا العمل جار، ويتم النظر في طلب أوكرانيا بطريقة إيجابية بشكل عام".

ولفت لافروف إلى حديث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن هذه القضية، وقال: "نؤكد مجدداً أن اللعب بالنار أمر خطير للغاية بالنسبة للرجال والنساء الكبار الذين يُعهد إليهم حيازة الأسلحة النووية في الدول الغربية"، معتبراً أنهم "مثل الأطفال الصغار الذين يلعبون بالشموع". 

تصنيفات

قصص قد تهمك