أعلن "الحوثيون" في اليمن، الأربعاء، موافقتهم على السماح بوصول زوارق وسفن لسحب ناقلة النفط المتضررة بالبحر الأحمر "سونيون" التي ترفع علم اليونان، وسط مخاوف من حدوث تسرب نفطي ضخم.
وقال المتحدث باسم جماعة "الحوثي" محمد عبد السلام على منصة "إكس"، إنه "بعد تواصل جهات دولية عدة معنا، خصوصاً الأوروبية، تم السماح لهم بسحب سفينة النفط المحترقة سونيون".
وجاء ذلك بعدما قالت بعثة إيران بالأمم المتحدة، إن الحوثيين وافقوا على السماح بوصول زوارق وسفن إنقاذ إلى ناقلة "سونيون".
مخاوف دولية من ترسب النفط
من جهته، أعرب الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية أرسينيو دومينجيز، عن قلقه من خطر حدوث تسرب من الناقلة التي تحمل مليون برميل نفط، في البحر الأحمر، قائلاً إن "خطر تسرب النفط، الذي يشكل خطراً بيئياً جدياً للغاية، لا يزال مرتفعاً، وهناك قلق واسع بشأن الأضرار التي قد يسببها مثل هذا التسرب".
وكان مهمة الاتحاد الأوروبي بالبحر الأحمر المعروفة باسم "أسبيدس" أفادت، في وقت سابق الأربعاء، بعدم وجود أي تسرب نفطي في محيط الناقلة "سونيون"، مشيرةً إلى أن ناقلة النفط "لا تزال راسية ولم تنجرف".
وقالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، الثلاثاء، إن النيران لا تزال مشتعلة بالناقلة، وإن النفط يتسرب منها على ما يبدو.
واستهدف الحوثيون بعدة مقذوفات قبالة مدينة الحديدة الساحلية الأسبوع الماضي الناقلة "سونيون".
ومن المرجح أن يتسبب التسرب المحتمل من سفينة "سونيون" التي تحمل قرابة مليون برميل أي 150 ألف طن، في حدوث أخطر تسرب هيدروكربوني منذ كارثة ناقلة سانشي الإيرانية عام 2018 في بحر الصين الشرقي.
ويستهدف الحوثيون السفن في منطقة البحر الأحمر منذ نوفمبر الماضي، فيما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين الذين يتعرضون لحرب إسرائيلية في غزة.
وأغرق الحوثيون سفينتين خلال حملتهم المستمرة منذ 10 أشهر، التي أدت إلى اضطراب حركة الشحن البحري الدولية بإجبار الشركات المشغلة للسفن على تجنب المرور من قناة السويس.
وقال يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين إنهم هاجموا الناقلة لأسباب منها انتهاك شركة "دلتا تانكرز" قرار حظر "الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة".
والناقلة "سونيون" هي ثالث سفينة تديرها شركة "دلتا تانكرز" تتعرض لهجوم في البحر الأحمر هذا الشهر. وقالت "دلتا تانكرز" التي يقع مقرها في أثينا، في بيان، إن الهجوم تسبب في اندلاع حريق على متن السفينة، قبل أن يتمكن طاقمها من إخماده.
ويعود أكبر تسرب نفطي مسجل بقطاع الشحن البحري إلى عام 1979، عندما تسرب نحو 287 ألف طن من الخام من الناقلة "أتلانتيك إمبريس" عقب اصطدامها بناقلة خام أخرى في البحر الكاريبي قبالة ساحل توباجو خلال عاصفة، وفقاً لبيانات الاتحاد الدولي المحدود لمالكي الناقلات المعني بالتلوث.