شي جين بينج يحث سوليفان على أن تنظر واشنطن لتقدم الصين بـ"عقلانية"

time reading iconدقائق القراءة - 6
الرئيس الصيني شي جين بينج يستقبل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في بكين. 29 أغسطس 2024 - Xinhua
الرئيس الصيني شي جين بينج يستقبل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في بكين. 29 أغسطس 2024 - Xinhua
دبي-الشرق

قال الرئيس الصيني شي جين بينج في اجتماع مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الخميس، إن على الولايات المتحدة أن ترى تطور الصين كـ"فرصة" وأن تنظر إليه بـ"عقلانية"، فيما يسعى الجانبان إلى استقرار العلاقات بينهما قبيل الانتخابات الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر المقبل.

وعقد شي أول محادثات له مع سوليفان في العاصمة الصينية بكين، بينما واصلت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حشد حلفائها لفرْض مجموعة متزايدة من القيود التجارية على ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وفق "بلومبرغ".

وقال شي عند بدء الاجتماع: "نأمل أن تعمل الولايات المتحدة مع الصين للتوصل إلى حلول وسط"، وحثّ واشنطن على النظر إلى تقدُّم بلاده بـ"عقلانية"، وفقاً لما نقلته قناة CCTV الصينية.

وأعاد سوليفان تأكيد التزام بايدن بمنع المنافسة بين البلدين من "التحول إلى صراع أو مواجهة"، مضيفاً أن عليهما السعي للعمل معاً حيث تتوافق مصالحهما.

وأكد سوليفان خلال مؤتمر صحافي بمقر السفارة الأميركية في بكين، أنه لم يناقش مسألة "الانتخابات الأميركية" خلال زيارته إلى بكين، مشدداً على أنه "في كل مرة التقى فيها بمسؤولين صينيين، أثير قضية التدخل في الانتخابات، وأوضح أنه من غير المقبول لأي دولة أن تتدخل فيها".

ولفت مستشار الأمن القومي الأميركي إلى أنه كانت هناك محادثات حثيثة بشأن الأمن الاقتصادي، مضيفاً أنه "لم يتم التوصل إلى أي اتفاقيات محددة بشأن بحر الصين الجنوبي".

وعن التعريفات الجمركية التي فرضتها كندا على السيارات الكهربائية صينية الصنع، أوضح سوليفان أن "كندا اتخذت إجراءات مستقلة بهذا الشأن".

وذكر البيت الأبيض في بيان، أن شي وسوليفان ناقشا قضايا التوترات حول تايوان، وبحر الصين الجنوبي، والحرب الروسية الأوكرانية.

وأضاف البيان أن الجانبين رحّبا بالجهود الجارية للإبقاء على خطوط اتصال مفتوحة، والتخطيط لإجراء اتصال هاتفي بين بايدن وشي في الأسابيع المقبلة.

وقال مسؤول أميركي كبير إنه على الرغم من الجلسات الطويلة في بعض الأحيان، لا تزال هناك فجوات كبيرة في بعض القضايا، مثل ممارسات الصين ضد الفلبين بشأن المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.

وتحدّث المسؤول عن أنها قضية "من المرجح أن تتم إدارتها بدلاً من حلها"، وتوقّع أن تكون على جدول الأعمال "في المستقبل القريب".

وأوضح سوليفان أنه تحدّث مع مستشار الأمن القومي الفلبيني قبل مجيئه إلى الصين.

حوار صيني أميركي رغم توتر العلاقات

ويحاول أكبر اقتصادين في العالم وضع ضوابط لعلاقتهما، فيما تستعد بكين لفترة مضطربة في السياسة الأميركية حيث تكاد تكون الضمانة الوحيدة هي رئيس آخر صارم في التعامل مع الصين.

وتُجرى الانتخابات الأميركية على خلفية تصاعد التوترات العسكرية، حيث تتصادم الصين مع الفلبين حليفة الولايات المتحدة، وفي ظل استمرار حرب روسيا في أوكرانيا للعام الثالث.

وقدّم اجتماع شي الذي استمر نحو ساعة مع سوليفان للرئيس الصيني فرصة للتحدث مباشرة إلى الرجل الذي يقود حملة واشنطن العالمية لعرقلة وصول الصين إلى الرقائق المتطورة.

واتهمت بكين واشنطن بمحاولة كبح صعودها الاقتصادي من خلال التعريفات الجمركية والعقوبات التي يقول بايدن إنها تهدف إلى ضمان الأمن القومي لبلاده.

وأعلنت كندا فرْض تعريفات جمركية جديدة على السيارات الكهربائية صينية الصنع، وكذلك على الصلب والألمنيوم، وهي إجراءات مشابهة لتلك التي اتخذتها الولايات المتحدة قبل ساعات قليلة من وصول سوليفان إلى بكين.

ويواصل الجانبان استخدام الحوار لإدارة هذه العلاقة الهشة.

وبعد عشاء عمل ويوم من المحادثات، الأربعاء، أعلن سوليفان وكبير الدبلوماسيين الصينيين وانج يي عن خطط لترتيب مكالمة بين شي وبايدن في الأسابيع المقبلة.

اتصال مرتقب بين شي وبايدن

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن البيت الأبيض، أن بايدن وشي يعتزمان إجراء مكالمة هاتفية خلال الأسابيع المقبلة، وذلك بعد مناقشات وُصفت بـ"الموضوعية والبناءة" في بكين بين سوليفان ووزير الخارجية الصيني وانج يي، الذي انتقد نهج واشنطن تجاه تايوان، والرسوم الجمركية التي تستهدف شركات صناعة الرقائق الصينية.

واتفق وانج وسوليفان خلال المحادثات، على "إجراء مكالمة هاتفية بين قادة الجيشين في المستقبل القريب"، بحسب ما ذكره البيت الأبيض في بيان.

واعتبر البيان، أن "الاجتماع جزء من الجهود الجارية للحفاظ على قنوات الاتصال وإدارة العلاقة بين الولايات المتحدة والصين بشكل مسؤول، كما ناقشها بايدن وشي في قمة وودسايد (في ولاية كاليفورنيا) في نوفمبر 2023".

تصنيفات

قصص قد تهمك