قالت وزيرة الصحة المؤقت في بنجلادش نورجهان بيجوم، الخميس، إن "أعمال العنف" التي اندلعت في البلاد خلال احتجاجات مناهضة للحكومة في يوليو، أسفرت عن سقوط ما يربو على ألف ضحية، وهو عدد يجعل هذه الفترة الأشد دموية في تاريخ البلاد منذ استقلالها عام 1971.
وأضافت وزيرة الصحة في بيان، أن أكثر من 400 طالب فقدوا بصرهم خلال هذه الاحتجاجات، مشيرة إلى العديد من الإصابات، واضطرار الكثير منهم إلى بتر أطرافهم.
ولم تذكر الوزيرة في بيانه كيف تم إحصاء عدد الضحايا، لكن مسؤولاً في وزارة الداخلية قال لوكالة "رويترز"، إنه يعتقد أن ذلك يستند إلى سجلات المستشفيات ومعلومات من الإدارة المحلية.
واندلعت أعمال العنف خلال حركة احتجاجات قادها طلاب على نظام حصص الوظائف الحكومية، وتحوّلت فيما بعد إلى انتفاضة ضد رئيسة الوزراء الشيخة حسينة، التي استقالت وانتقلت إلى الهند في الخامس من أغسطس، قبل لحظات من اقتحام مئات المحتجين لمقر إقامتها.
وفازت حسينة بولاية رابعة على التوالي خلال يناير الماضي في انتخابات قاطعتها المعارضة، وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنها لم تكن حرة ونزيهة.
وحلت حكومة مؤقتة بقيادة الخبير الاقتصادي الحائز على جائزة نوبل محمد يونس محل حسينة.
مشرعون أميركيون يدعون لفرض عقوبات
وكان بعض أعضاء الكونجرس الأميركي قد دعوا إلى فرض عقوبات على مسؤولين في بنجلادش كانوا يعملون تحت قيادة الشيخة حسينة، في حين رحبت الحكومة الأميركية رسمياً بتعيين حكومة تصريف أعمال جديدة هناك.
وقال السناتور الأميركي فان هولين، وهو عضو ديمقراطي في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ: "يجب محاسبة قادة بنجلادش الذين دبروا هذه الحملة الوحشية (ضد المتظاهرين) ولهذا السبب تطالب الإدارة بمعاقبة قادر ووزير الشؤون الداخلية خان بينما نواصل العمل لدعم السلم والديمقراطية في بنجلادش".
وكان السناتور الأميركي يشير إلى عبيد الله قادر، الأمين العام لحزب رابطة عوامي الذي تنتمي إليه حسينة، وأسد الزمان خان كمال الذي كان يشغل منصب وزير الداخلية.
وأرسل هولين وخمسة ديمقراطيين آخرين في الكونجرس رسالة إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزيرة الخزانة جانيت يلين يحثون فيها على فرض عقوبات على هؤلاء المسؤولين. وقالت وزارة الخارجية إنها لم تنظر بعد في الإجراءات المتعلقة بالعقوبات.
واتهمت منظمات لحقوق الإنسان الشيخة حسينة باستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين وهي التهمة التي نفتها.