يضغط بعض كبار المانحين لحملة المرشحة الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية الأميركية كامالا هاريس، لإعادة النظر في دعمها لاقتراح فرض ضريبة على الأثرياء الأميركيين، وفق تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".
ويحاول بعض المدراء التنفيذيين في "وول ستريت" و"وادي السيليكون"، إعادة تشكيل أجندة المرشحة الديمقراطية، التي يتهمها منافسها الجمهوري دونالد ترمب بأنها تتبنى سياسات يسارية متطرفة.
وأعلنت حملة هاريس، الأسبوع الماضي، أنها تدعم الزيادات الضريبية المدرجة في أحدث اقتراح لميزانية البيت الأبيض، الذي قدمه الرئيس جو بايدن. وإحدى هذه الخطط تتطلب من الأميركيين الذين تبلغ ثروتهم 100 مليون دولار على الأقل، دفع ضرائب على أرباح استثماراتهم، حتى لو لم يبيعوا الأسهم أو السندات أو الأصول الأخرى التي ارتفعت قيمتها.
وبموجب هذه الخطة، سيضطر هؤلاء الأميركيون إلى دفع ضريبة بنسبة 25% على مزيج من دخلهم العادي، مثل الأجور، وما يسمى بالأرباح غير المحققة. ويمكن لضريبة الحد الأدنى من دخل المليارديرات المقترحة أن تفرض نفقات ضريبية ضخمة على الأفراد الأثرياء، الذين يستمدون معظم ثروتهم من الأسهم والأصول الأخرى التي يمتلكونها.
"شريحة صغيرة من الأثرياء"
وأثار الاقتراح قلقاً لدى بعض المانحين الذين سارعوا لدعم هاريس بعد انسحاب بايدن من السباق الرئاسي، وفقاً لما ذكره 7 أشخاص مطلعين على المحادثات للصحيفة.
وعرض بعض المانحين انتقاداتهم إلى مستشاري حملة هاريس وحلفائها الرئيسيين في مجتمع الأعمال، الذين يُعتقد أنهم ضمن دائرتها المقربة. وأثار أحد كبار المانحين المقربين من هاريس هذه القضية معها في محادثة خاصة، وفق الصحيفة.
ودافع حلفاء وموظفون في حملة هاريس عن الخطة أمام قادة الأعمال في محادثات خاصة، موضحين أن الضريبة ستطبق فقط على شريحة صغيرة من الأميركيين الأثرياء، ويمكن تأجيلها بالنسبة للاستثمارات التي يصعب بيعها بسهولة، وفقاً لما ذكره الأشخاص المطلعون على المحادثات.
ومع ذلك، لا يعتقد بعض المانحين المقربين من هاريس أنها ملتزمة تماماً بهذه الفكرة.
وقال الملياردير مارك كوبان، المالك السابق لفريق "دالاس مافريكس" لكرة السلة: "في تفاعلاتي معهم، المفتاح هو أنها تركز على قيمها، وليست متمسكة بشكل أيديولوجي بأي برنامج معين". وأضاف: "مما قيل لي، كل شيء مطروح على الطاولة، ولم يتم اتخاذ أي قرار بعد".
بدوره قال مستشار في حملة هاريس، إنها تدعم ضريبة الحد الأدنى للمليارديرات، لكنها منفتحة على طرق بديلة لزيادة الضرائب بشكل كبير على الأميركيين الأثرياء جداً.
وأفاد تشارلز كريتشمر لوتفاك، المتحدث باسم حملة هاريس، بأنها "تؤمن بضرورة إنشاء نظام ضريبي أكثر عدالة".