كشف استطلاع أجرته شبكة ABC News/Ipsos أن أغلب الأميركيين، لديهم استعداد لقبول نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2024 باعتبارها شرعية، وأن المرشحة عن الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، ستقبل ما تسفر عنه نتائج الانتخابات، لكنهم لا يعتقدون بأن المرشح الجمهوري دونالد ترمب سوف يقبل نتيجة الانتخابات إذا نتج عنها خسارته.
وأظهر الاستطلاع، الذي جرى في الفترة من 23 إلى 27 أغسطس، باللغتين الإنجليزية والإسبانية، أن 81% من الأميركيين، قالوا إنهم مستعدين لقبول نتيجة الانتخابات بغض النظر عن المرشح الذي يدعمونه.
ويعتقد 68% من المشاركين في الاستطلاع، أن هاريس مستعدة لقبول النتيجة، فيما يرى 29% فقط أن ترمب سوف يقبل نتائج الانتخابات.
وأشار الاستطلاع إلى أن 92% من أنصار هاريس مستعدون بشكل شخصي إلى قبول نتيجة الانتخابات، فيما يبدي 76% من أنصار ترمب استعدادهم لقبول ذلك.
وتؤثر الانقسامات السياسية على الآراء في هذا الاستطلاع الذي أعدته شركة Langer Research Associates لصالح ABC News بالتعاون مع عمل ميداني أجرته شركة Ipsos.
وبالنظر إلى ما يعتقده أنصار هاريس بشأن قبول ترمب لنتائج الانتخابات، فإن 6% فقط منهم يرون أن ترمب لديه الاستعداد لقبول النتائج عند خسارته للانتخابات.
وترتفع النسبة بين أنصار ترمب إذ يعتقد 58% أنه مستعد لقبول النتائج، في المقابل يرى 97% من أنصار هاريس أنها مستعدة لقبول النتيجة.
ويرى 44% من أنصار ترمب، بأن هاريس لديها الاستعداد لقبول النتائج.
الثقة في فرز الانتخابات
ويفتقر واحد من كل ثلاثة (34%) إلى الثقة في أن الأصوات في الانتخابات سيتم فرزها بدقة، وهي نسبة مماثلة لتلك التي قالت ذلك في عام 2022.
ويشعر 65% بثقة كبيرة، أو إلى حد ما في دقة الفرز؛ ونصفهم فقط الذي يصل إلى 32%، "واثقون جدًا".
وبالعودة إلى الثقة في "نتائج انتخابات 2020"، فإن 34% من المشاركين في الاستطلاع، يرون أن الرئيس الأميركي جو بايدن الفائز في تلك الانتخابات، "لم يفز بشكل شرعي".
ولكن ما يقرب من 9 من كل 10 أميركيين، يعتقدون أن بايدن انتُخب بشكل شرعي، واثقون من أن الأصوات سيتم فرزها بدقة في انتخابات نوفمبر المقبل، وتنخفض نسبة الثقة في دقة الفرز إلى 26% بين أولئك الذين يعتقدون أنها لم تكن شرعية.
وترتبط الآراء حول نزاهة الانتخابات أيضاً بالاستعداد لقبول النتيجة، فمن بين الأشخاص الذين يثقون في أن الأصوات سيتم فرزها بدقة، يقول 92% إنهم مستعدون لقبول النتيجة، مقابل 61% من أولئك الذين يفتقرون إلى الثقة في الفرز، بينما يرى 91% من أولئك الذين يعتقدون أن بايدن انتُخب بشكل شرعي، مستعدون لقبول نتيجة هذا العام، مقابل 64% من أولئك الذين يعتقدون عكس ذلك.
فجوات في الثقة
وهناك فجوات واسعة في الثقة في فرز الأصوات من منظار الحزبين، حيث يفتقر نصف الجمهوريين (51%) إلى الثقة في دقة فرز الأصوات.
ويعرب 90% من الديمقراطيين عن ثقتهم في فرز الأصوات، وتنخفض هذه النسبة إلى 64% بين المستقلين و48% فقط بين الجمهوريين.
وبنمط مماثل، يعتقد 96% من الديمقراطيين أن بايدن انتُخب بشكل شرعي، ويتفق معهم 66% من المستقلين، و30% فقط من الجمهوريين.
ومع ذلك، فإن الانقسامات الحزبية في الاستعداد الشخصي لقبول النتيجة هذا العام أقل حدة بكثير. حيث يقول حوالي 8 من كل 10 جمهوريين (78%) ومستقلين (81%) على حد سواء إنهم سيقبلون النتيجة، كما يفعل 89% من الديمقراطيين.
تأثير الأيديولوجية
وتشكل الأيديولوجية عاملاً آخر، إذ إن 8 على الأقل من كل 10 أشخاص من الليبراليين أو المعتدلين أو المحافظين إلى حد ما مستعدون لقبول النتيجة، وتنخفض النسبة إلى 64% بين أولئك الذين يعتبرون أنفسهم محافظين للغاية.
ولا يثق سوى 38% من المحافظين بشدة في أن الأصوات ستُحصَى بدقة هذا العام، وترتفع هذه النسبة إلى 50% بين المحافظين إلى حد ما، و68% بين المعتدلين و89% بين الليبراليين.
ويعتقد 21% فقط من المحافظين بشدة أن بايدن فاز بشكل شرعي في عام 2020، وتتضاعف هذه النسبة إلى 42% بين المحافظين إلى حد ما، ثم تقفز إلى 70% بين المعتدلين و92% بين الليبراليين.
وأُجري هذا الاستطلاع الذي قامت به ABC News/Ipsos عبر الإنترنت من خلال Ipsos KnowledgePanel في الفترة من 23 إلى 27 أغسطس 2024، باللغتين الإنجليزية والإسبانية، بين عينة وطنية عشوائية من 2496 شخصاً بالغاً.
وتبلغ الانقسامات الحزبية 29-29-30%، ديمقراطيون-جمهوريون-مستقلون. وتبلغ هامش الخطأ في العينة في النتائج 2 نقطة مئوية، بما في ذلك تأثير التصميم، للعينة الكاملة. ولا يعد خطأ العينة المصدر الوحيد للاختلافات في استطلاعات الرأي.