ماذا يحدث إذا توفي مرشح الرئاسة الأميركية أو اضطر لمغادرة السباق؟

time reading iconدقائق القراءة - 7
عمال يجهزون صناديق الاقتراع في مكتب مشرف انتخابات مقاطعة هيلزبورو بولاية فلوريدا خلال الاستعداد للتصويت المبكر في انتخابات الرئاسة الأميركية. 2 أغسطس 2024 - Reuters
عمال يجهزون صناديق الاقتراع في مكتب مشرف انتخابات مقاطعة هيلزبورو بولاية فلوريدا خلال الاستعداد للتصويت المبكر في انتخابات الرئاسة الأميركية. 2 أغسطس 2024 - Reuters
دبي -الشرق

في 21 يوليو الفائت أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن انسحابه من الانتخابات الرئاسية، بعد ضغوط حزبية وشعبية، عقب أداء كارثي في مناظرته مع منافسه الجمهوري دونالد ترمب، ألقى بالكثير من الشك على لياقته الذهنية، وقدرته على تولي المنصب لـ4 سنوات أخرى، ما أفضى به إلى الانسحاب، وتأييد نائبته كامالا هاريس التي أصبحت مرشحة الديمقراطيين في السباق.

واليوم مع تبقي أقل من 70 يوماً على انطلاق الاقتراع الذي سيحسم نتيجة السباق إلى البيت الأبيض، تُطرح أسئلة بشأن السيناريوهات التي يعالج فيها القانون الأميركي حدوث طارئ مع أحد المرشحين، كالوفاة أو الاضطرار للانسحاب، إذ بينما تبدو هاريس (59 عاماً)، بصحة جيدة، كادت محاولة الاغتيال التي تعرّض لها ترمب (78 عاماً) أن تودي بحياته لولا أنه حرّك رأسه في لحظة إطلاق النار، ولو حقق منفذ الهجوم مبتغاه لكان ذلك كفيلاً بخلط أوراق الجمهوريين لاختيار مرشح جديد.

وتعتمد عملية استبدال المرشح الرئاسي إلى حد كبير على وقت حدوث الشغور، سواءً كان أثناء عملية الانتخابات التمهيدية، أو قبل مؤتمر الحزب، أو أثناء المؤتمر أو بعده، أو قبل أو بعد تصويت الناخبين في نوفمبر.

ماذا يحدث إذا توفي مرشح قبل ترشيحه رسمياً في المؤتمر الوطني؟

بشكل عام، يتم اختيار المرشحين خلال الانتخابات التمهيدية. وأثناء المؤتمر الوطني، يأتي المندوبون الداعمون لمرشح معين، ويصوتون له، وبالتالي، لا يوجد ارتباك هنا. إنها مجرد مسألة تأكيد. وعندما يموت مرشح قبل المؤتمر الوطني، يمكن للمرشحين الآخرين التنافس من أجل تأمين الفوز بالترشيح، وهي مسألة تتم داخل الحزب.

ماذا لو انسحب مرشح بعد المؤتمر الوطني للحزب؟

سوف يتطلب الأمر حدثاً كبيراً حتى يغادر المرشح السباق في الأشهر القليلة بين مؤتمر ترشيح الحزب في الصيف والانتخابات العامة في نوفمبر.

كل من الديمقراطيين والجمهوريين لديهم طرق مختلفة قليلاً للتعامل مع هذا الاحتمال.

بالنسبة للحزب الديمقراطي، تتمتع اللجنة الوطنية بسلطة ملء أي منصب شاغر بعد المؤتمر، بموجب قواعد الحزب، بعد أن يتشاور رئيس الحزب مع حكام الولايات الديمقراطيين وممثليه في الكونجرس.

أما بالنسبة للحزب الجمهوري، إذا حدث شاغر، يمكن للجنة الوطنية إما إعادة عقد المؤتمر الوطني أو اختيار مرشح جديد بنفسها.

ماذا يحدث لو توفي مرشح قبل الانتخابات؟

تنص القواعد التنظيمية في اللجنتين الوطنيتين للحزبين الديمقراطي والجمهوري على دعوة أعضائهما للتصويت لاختيار مرشح بديل، لكن سيكون قد فات الأوان على الأرجح لاختيار مرشح بديل في الوقت المناسب قبل الانتخابات.

وما لم يؤجل الكونجرس الانتخابات، يظل على الناخبين الاختيار بين المرشحين، حتى لو توفي أحدهما قبل الانتخابات، لكن الأسئلة لا تنتهي لو كان المتوفى هو الفائز.

ماذا يحدث إذا توفي المرشح بين المؤتمر الوطني ويوم الانتخابات؟

هناك سيناريوهان لهذه الحالة، أولاً، أن يموت المرشح قبل طباعة ورقة الاقتراع، وثانياً حدوث الوفاة بعد نشر ورقة الاقتراع.

في الحالة الأولى، يستبدل الديمقراطيون المرشح من خلال مؤتمر يتألف من أعضاء الكونجرس وجمعية حكام الحزب الديمقراطي، بينما يستدعي الجمهوريون المندوبين، ويصوتون على اختيار مرشح جديد.

أما بالنسبة للسيناريو الثاني، فالقوانين لا تزال غير واضحة، لكن من المفهوم عموماً أن هذا لا يُحدث أي فرق في الانتخابات، ذلك أن الناس يصوتون للمندوبين الذين بدورهم يصوتون لمرشح معين، ويُشكل هؤلاء المندوبون جزءاً من الهيئة الانتخابية. وبالتالي، لن يحدث أي فرق فيما يتعلق بالمرشح.

ماذا يحدث إذا مات المرشح قبل التصويت في المجمع الانتخابي؟

بموجب نظام المجمع الانتخابي، يتحدد الفائز في الانتخابات الأميركية من خلال الحصول على أغلبية "أصوات المجمع الانتخابي" المخصصة للولايات الـ50 ومقاطعة كولومبيا بنظام محاصصة يتناسب مع عدد السكان.

ويجتمع ناخبو المجمع الانتخابي في 14 ديسمبر للتصويت. ويتعين حصول الفائز على ما لا يقل عن 270 من مجموع أصوات المجمع الانتخابي البالغ 538.

وعادة ما تذهب الأصوات المخصصة لكل ولاية إلى الفائز في التصويت الشعبي فيها. وتسمح بعض الولايات للناخبين بالتصويت حسب رغبتهم، لكن أكثر من نصف الولايات تلزم الناخبين بمنح أصواتهم للفائز بالتصويت الشعبي.

معظم قوانين الولايات التي تلزم ناخبيها لا تنظر في مسألة ما الذي يجب فعله لو مات المرشح. فقانون ميشيجان مثلاً يلزم المندوبين بالتصويت للمرشحين الفائزين الذين ظهرت أسماؤهم في بطاقات الاقتراع، أما قانون إنديانا، فينص على ضرورة أن يتحول المندوبون إلى بديل من الحزب إذا توفي المرشح.

وفي حال وفاة المرشح، قد يطعن الحزب المعارض أمام القضاء في ما إذا كان ينبغي السماح للمندوبين، الملزمين من قبل ولاياتهم بالتصويت، بتوجيه أصواتهم إلى بديل من الحزب.

ماذا لو مات الفائز بعد تصويت المجمع الانتخابي، لكن قبل أن يصدق الكونجرس على النتيجة؟

بعد تصويت المجمع الانتخابي، يظل من الواجب انعقاد جلسة للكونجرس في 6 يناير للتصديق على النتائج. وإذا فاز مرشح رئاسي بأغلبية الأصوات في المجمع الانتخابي ثم توفي، يظل من غير الواضح بشكل تام كيف سيحسم الكونجرس هذا الوضع.

وينص التعديل الـ20 للدستور على أن يصبح نائب الرئيس المنتخب رئيساً إذا توفي الرئيس المنتخب قبل يوم التنصيب. لكن يظل باب الجدل القانوني مفتوحاً حول مسألة ما إذا كان المرشح يُصبح رئيساً منتخباً بشكل رسمي بعد فوزه بتصويت المجمع الانتخابي، أم بعد تصديق الكونجرس على النتيجة.

فإذا رفض الكونجرس احتساب الأصوات لمرشح متوفى، وتوصل بالتالي إلى عدم وجود فائز بالأغلبية، فإن الأمر متروك لمجلس النواب لاختيار الرئيس القادم، من بين الثلاثة الحاصلين على أكبر عدد من الأصوات بالمجمع الانتخابي.

ولا توجد أي سابقة لوفاة مرشح فائز بعد الانتخابات وقبل التنصيب. كانت أقرب حالة عام 1872، عندما توفي هوراس جريلي في 29 نوفمبر، بعد أسابيع من خسارته الانتخابات أمام يوليسيس جرانت (الرئيس الـ18 للولايات المتحدة). وانقسمت الأصوات الانتخابية التي حصل عليها في المجمع الانتخابي وعددها 66 إلى حد كبير بين زميله في السباق الانتخابي ومرشحين آخرين أصغر.

ماذا يحدث عندما يموت المرشح بين يوم الانتخابات 5 نوفمبر وقبل اجتماع الكونجرس في 6 يناير؟

يجتمع الكونجرس الأميركي في 6 يناير للتصديق على تصويت الهيئة الانتخابية. إذا توفي مرشح قبل هذا الاجتماع، فهناك انتخابات طارئة من قبل مجلس النواب.

ماذا يحدث لو مات رئيس منتخب أو أصبح عاجزاً بعد مصادقة الكونجرس على النتيجة؟

بموجب دستور الولايات المتحدة، يؤدي الرئيس المنتخب اليمين في 20 يناير، وهو يوم التنصيب، بعد أسبوعين من مصادقة الكونجرس على نتيجة الانتخابات. وإذا توفي الرئيس المنتخب يؤدي نائبه اليمين في 20 يناير.

تصنيفات

قصص قد تهمك