أسر جنود أميركيين سقطوا في أفغانستان يدخلون على خط زيارة ترمب لأرلينجتون

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يلتقط صورة في منطقة محظورة من مقبرة أرلينجتون العسكرية ويلوح بإصبعه السبابة، فيرجينيا، الولايات المتحدة. 26 أغسطس 2024 - @TeamTrump
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يلتقط صورة في منطقة محظورة من مقبرة أرلينجتون العسكرية ويلوح بإصبعه السبابة، فيرجينيا، الولايات المتحدة. 26 أغسطس 2024 - @TeamTrump
دبي-الشرق

نشر المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترمب مقاطع فيديو لبعض عائلات الجنود الأميركيين الذين سقطوا في الهجوم على بوابة آبي بمطار كابول بأفغانستان خلال الأيام الأخيرة للانسحاب الفوضوي من البلد في أغسطس 2021، انتقدوا فيها منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، بعد هجوم واسع على زيارة ترمب لمقبرة أرلينجتون العسكرية.

وفي مقاطع الفيديو التي نشرها ترمب على حسابه على "تروث سوشيال"، ظهر والد ووالدتي 3 من الجنود الـ13 وهم يثنون على الرئيس السابق، وينتقدون نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس جو بايدن.

وأتت مقاطع الفيديو التي نشرها ترمب، فيما يواجه انتقادات واسعة لالتقاطه صوراً في منطقة محظور بها التصوير في مقبرة أرلينجتون العسكرية، وهي القسم 60 حيث يرقد الجنود الذين سقطوا في حربي العراق وأفغانستان، فيما اعتبرته حملة هاريس ووسائل إعلام أميركية استخداماً للمقبرة في أعمال دعاية انتخابية، خاصة بعد تقارير أكدها الجيش فيما بعد عن مشاجرة بين موظفي حملة ترمب ومسؤولة بالمقبرة، حاولت منع مصور الحملة من التقاط صور في المنطقة.

وانتقدت هاريس ترمب بعنف في منشور مطول على منصة (إكس) السبت، واعتبرت زيارته والتقاط صور هناك "إهانة لأرض مقدسة من أجل حيلة سياسية".

"أولادنا سقطوا بسببك"

وقالت جاكلين شميتز والدة العريف مساعد جاريد شميتز في أحد الفيديوهات: "كامالا، بيانك ليس أكثر من حيلة سياسية لمساعدتك على أن تبدي بمظهر أفضل في حملتك الرئاسية ضد دونالد ترمب. أنت لم تكوني يوماً في مكاننا. أولانا قتلوا بسبب إدارتك، وأنت ملامة جزئياً في هذا".

وذكرت أن ما حدث في أرلينجتون هو أن الرئيس ترمب "تمت دعوته كصديق وكشخص حرص على اقتطاع الوقت مرات عدة ليسمع قصصنا، وأن يساعدنا في محاسبة إدارتك".

ودعت جاكلين شميتز، هاريس إلى التنحي عن السباق الرئاسي.

وقال دارين هوفر، والد الرقيب أول تايلور هوفر: "كامالا، أريدك أن تفهمي وأنا أعرف أنه من الصعب عليك ذلك، لأنك لا يوجد لديك تعاطف أو فهم للأحداث التي وقعت في 26 أغسطس 2024، بوجود الرئيس ترمب في مقبرة أرلينجتون الوطنية، كنا في حالة حداد، وحافظنا على الاحترام والتقدير الذي يستحقه عناصر جيشنا المدفونين هناك".

وقالت كورال دوليتل والدة العريف أومبرتو سانشيز في فيديو آخر: "كامالا هاريس والرئيس جو بايدن، أنتم لم تنطقوا أبداً بأسماء الـ13 جندياً. تطلقون على الانسحاب من أفغانستان نجاحاً، وبالنسبة لنا، إنه حزن وعار".

أزمة أرلينجتون

وزار ترمب مقبرة أرلينجتون العسكرية الاثنين، في الذكرى الثالثة لسقوط 13 جندياً أميركياً خلال الانسحاب الفوضوي من أفغانستان في أغسطس 2021، وهي الزيارة التي شهدت مشاجرة بين أحد موظفي حملته ومسؤولة بالمقبرة، حاولت منع مصور الحملة من التقاط صور في منطقة محظور بها التصوير، أو استغلالها لأي دعاية سياسية.

والتقط ترمب عدداً من الصور ومقاطع الفيديو، وظهر في أحدها وهو يرفع إصبعه الإبهام، ويبتسم فوق قبر جندي سقط في أفغانستان.

وخلال تجمع انتخابي في جونز تاون بولاية بنسلفانيا المتأرجحة، أمضى ترمب 13 دقيقة في الدفاع عن زيارته للمقبرة، قائلاً إنه لم يسع إلى الدعاية، عندما وقف لالتقاط صور في منطقة محظورة من المقبرة، حيث يرقد الجنود الذين سقطوا في حربي العراق وأفغانستان.

واتهم ترمب وسائل الإعلام بإثارة الجدل، وقال إن "خصومه السياسيين"، اصطنعوا هذا الجدل.

وطغى الجدل بشأن زيارة المقبرة على النوايا السياسية وراء زيارة ترمب للمقبرة، إذ وضع هو وحلفاؤه الانسحاب الفوضوي من أفغانستان، كقضية مركزية في انتقادهم لتعامل إدارة جو بايدن مع قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية.

تصنيفات

قصص قد تهمك