الكرملين: يمكن التنبؤ بتصرفات هاريس أكثر من ترمب ولكن لا أمل بتحسن العلاقات

time reading iconدقائق القراءة - 4
المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس تصافح مؤيديها خلال تجمع انتخابي في سافان بولاية جورجيا. 29 أغسطس 2024 - Reuters
المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس تصافح مؤيديها خلال تجمع انتخابي في سافان بولاية جورجيا. 29 أغسطس 2024 - Reuters
موسكو-رويترز

قال ديميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين الأحد، إن روسيا تعتبر كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية لرئاسة الولايات المتحدة "خصماً يمكن التنبؤ بتصرفاته"، أكثر من المرشح الجمهوري دونالد ترمب، لكنه ذكر أنه لا توجد آفاق لتحسن العلاقات مع واشنطن على أي حال.

وخلال مقابلة مع بافيل زاروبين، المراسل التلفزيوني المقرب من الكرملين، بدا أن بيسكوف رافض لحديث ترمب عن قدرته على إنهاء حرب روسيا في غضون 24 ساعة إذا أعاده الناخبون الأميركيون إلى البيت الأبيض.

ومع خروج بايدن من السباق إلى البيت الأبيض، سأل زاروبين بيسكوف، وهو يضحك "إذن من مرشحنا الآن؟".

ورد المتحدث باسم الكرملين، وهو يضحك أيضاً "ليس لنا مرشح. لكن الديمقراطيين بالطبع يمكن التنبؤ (بتصرفاتهم أكثر من الجمهوريين). وما قاله (الرئيس فلاديمير) بوتين عن إمكان التنبؤ بتصرفات بايدن ينطبق تقريباً على جميع الديمقراطيين، بما في ذلك السيدة هاريس".

وذكر بيسكوف أن خطوات الولايات المتحدة "للتعدي على مصالح بلدنا" تخطت الحدود المعقولة. وبلغت العلاقات الثنائية مستوى متدنياً تاريخياً، مع "عدم وجود آفاق" في الوقت الحالي لوضع العلاقات على مسار للتعافي.

بوتين: لا فرق بالنسبة لروسيا

وقبل إعلان الرئيس جو بايدن انسحابه من السباق الرئاسي ودعمه لهاريس في الانتخابات، رأى فلاديمير بوتين أنه "لا فرق" بالنسبة لبلاده، سواءً فاز بايدن أو منافسه ترمب في الانتخابات الأميركية المقررة في نوفمبر المقبل، وقال: "ليس هناك فرق ولا يهمنا من سيفوز، وسنعمل مع أي رئيس ينتخبه الشعب الأميركي"، لكنه ذكر أن الإدارة الحالية "ارتكبت أخطاء عدة ومتتالية، كما أحرقت النظام السياسي الأميركي والعالمي".

وأوضح خلال تصريحاته في يونيو الماضي أنه "من المؤكد في العالم أجمع أن الملاحقات بحق دونالد ترمب، وخصوصاً أمام المحاكم بشأن اتهامات تطورت استناداً إلى أحداث وقعت قبل عامين، من دون أدلة مباشرة، هي ببساطة استخدام للسلطة القضائية في إطار تجاذب سياسي داخلي".

وتوقع بوتين ألا تتغير السياسة الأميركية تجاه روسيا بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة "، لكنه أضاف: "في حال ركزت الإدارة الأميركية المقبلة على مصالحها الوطنية، فقد تكون هناك تغييرات فيما يتعلق بروسيا والصراع في أوكرانيا".

"جهود دعائية"

وفي يوليو، أشار مسؤول استخباراتي أميركي في مكالمة هاتفية مع وسائل إعلامية عالمية إلى أن مجتمع الاستخبارات يعتقد أن روسيا ستوجه جهودها الدعائية لدعم ترمب على حساب نائبة الرئيس كامالا هاريس في انتخابات الرئاسة، وهو ما وصفه الكرملين بأنها "اتهامات سخيفة".

وخلص مكتب مديرة الاستخبارات الأميركية إلى أن بوتين أذن بعملية دعائية واسعة النطاق تهدف إلى "تشويه الحزب الديمقراطي" و "دعم الرئيس السابق ترمب". ووجد التقرير أن روسيا كرست تدخلها في الانتخابات الأميركية بالكامل تقريباً من العمليات السيبرانية في عام 2016 إلى الدعاية في عام 2020.

وأشار المسؤول نفسه إلى أن موسكو تنظر إلى هاريس على أنها ستواصل نهج إدارة بايدن بحيث لا تغير موسكو بشكل كبير نهجها في العمل لدعم ترمب.

في المقابل، أبدى الكرملين رفضه لما صدر عن أجهزة الاستخبارات الأميركية، ووصف ذلك بأنه "اتهامات سخيفة"، قائلاً إن "جواسيس الولايات المتحدة عازمون على تصوير روسيا بوصفها عدواً".

تصنيفات

قصص قد تهمك