البيت الأبيض يبلغ عائلات المحتجزين في غزة بأنه يسعى لاتفاق بين إسرائيل وحماس خلال أسبوعين

بايدن يجتمع مع فريقه للأمن القومي صباح الاثنين لتحديد استراتيجية الدفعة الأخيرة للمفاوضات

time reading iconدقائق القراءة - 5
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض. 24 أبريل 2023 - REUTERS
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض. 24 أبريل 2023 - REUTERS
دبي-الشرق

أبلغ مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان الأحد، عائلات المحتجزين الأميركيين في غزة، أن الرئيس جو بايدن يبحث تقديم عرض نهائي لإسرائيل وحركة حماس، لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في غزة، في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، وأنه يأمل في التوصل إلى صفقة خلال أسبوعين، وفق ما ذكر مصدرين لموقع "أكسيوس".

وسيلتقي بايدن مع فريقه للأمن القومي صباح الاثنين، لتحديد استراتيجية الدفعة النهائية للتوصل إلى اتفاق، بعد يوم من إعلان الجيش الإسرائيلي انتشال جثامين 6 من المحتجزين الإسرائيليين في القطاع، بينهم الأميركي هيرش جولدبيرج بولين.

وعقد سوليفان ومبعوث بايدن للشرق الأوسط بريت مكجورك لقاءً عبر الإنترنت، مع عائلات المحتجزين الأميركيين السبعة، الذين لا يزالون لدى حركة "حماس".

وكان مسؤول رفيع بالإدارة الأميركية قد قال لـ"واشنطن بوست" الأحد، إن الولايات المتحدة في محادثات مع مصر وقطر بشأن تفاصيل "صفقة نهائية" لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين، تخطط لتقديمها إلى إسرائيل وحركة حماس، خلال الأسابيع المقبلة، وهي صفقة إذا فشل الطرفان في قبولها، فستشكل "نهاية للمفاوضات التي تقودها واشنطن".

وذكر مسؤولون أميركيون أن مساعي الرئيس جو بايدن للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة باتت أكثر إلحاحاً الأحد، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي انتشال جثامين المحتجزين الإسرائيليين.

"هناك فرصة خلال أسبوعين"

وقال مصدران مطلعان بشكل مباشر على الاجتماع، إن سوليفان ومكجورك أبلغا عائلات المحتجزين أنهما لا يعرفان ما إذا كان يمكن التوصل إلى صفقة، ولكن هناك فرصة، وأعربا عن أملهما في أن تتم الصفقة في خلال أسبوعين من الآن.

وأبلغ سوليفان ومكجورك العائلات بأن الولايات المتحدة قد تقدم خلال يومين، نسخة محدثة من عرضها لإسرائيل وحماس، ومنح الأطراف أسبوعاً آخر، للعودة برد بالموافقة أو الرفض.

وأضافا أن هناك تقدماً كبيراً أحرز في المفاوضات بالقاهرة والدوحة الأسبوع الماضي، بشأن قوائم المحتجزين، والأسرى الفلسطينيين، الذين يفترض إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الاتفاق.

عرض أميركي بشأن محور فيلادلفيا

وقال سوليفان ومكجورك إن النسخة المحدثة لسد الفجوات بين الطرفين، ستتضمن عرضاً أميركياً بشأن محور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وغزة، والذي تطالب إسرائيل بإقامة 5 نقاط مراقبة عسكرية عليه، وأنهما يأملان في أن توافق مصر وحركة حماس عليه.

وأكدت مصادر مصرية مسؤولة أكثر من مرة، رفض القاهرة لأي تواجد إسرائيلي في محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، مؤكدةً أن القاهرة أبلغت "جميع الأطراف المعنية بعدم قبولها ذلك".

وأضافت المصادر أن هناك توافقاً مصرياً فلسطينياً على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل من محوري فيلادلفيا الحدودي ونتساريم وهو شريط ممتد من شرق القطاع إلى غربه يمنع حرية حركة الفلسطينيين بين شمال قطاع غزة وجنوبه، وكذلك من معبر رفح الذي قالت إنه يجب أن يخضع لإدارة فلسطينية من جانب وإدارة مصرية من الجانب الآخر فقط.

اقرأ أيضاً

مصادر مصرية لـ"الشرق": تواجد إسرائيل في محور فيلادلفيا يضر بمصالحنا ولن نقبله

جددت مصادر مصرية تمسك القاهرة بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية الكامل من محور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وقطاع غزة، وعدم التواجد في معبر رفح.

وذكر البيت الأبيض في بيان أن سوليفان ناقش الجهود الدبلوماسية الجارية عبر أعلى المستويات في الحكومة الأميركية، للدفع باتجاه اتفاق وتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين.

وأكد سوليفان التزام الرئيس بايدن "العميق" بجلب المحتجزين إلى منازلهم في أسرع وقت، وفق ما ذكر البيت الأبيض.

"أيام حاسمة"

وقالت العائلات في بيان إن سوليفان أخبرهم، بأن الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة، في الدفع تجاه إطلاق سراح المحتجزين.

وأضافت العائلات في البيان أنهم أبلغوا سوليفان أن جميع الأطراف يجب أن "تتحد للطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن يتوصل إلى صفقة مع حماس، وجلب المحتجزين إلى منازلهم".

وتزايدت الضغوط على نتنياهو داخل إسرائيل للإسراع بإتمام صفقة تبادل الأسرى مع حركة "حماس"، واسترجاع من تبقّى من المحتجزين في قطاع غزة، وذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي انتشال جثامين 6 محتجزين في أحد أنفاق مدينة رفح.

وخرج آلاف الإسرائيليين في تظاهرات ضخمة عبر العديد من المدن، على غرار تل أبيب وحيفا وغيرها، للمطالبة بصفقة فورية لتبادل الأسرى مع حركة "حماس"، فيما دعا اتحاد نقابات العمال الإسرائيلي (الهستدروت) إلى إضراب عام، الاثنين، للضغط على الحكومة من أجل التوصل إلى اتفاق.

وحضّ الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج على ضرورة إتمام الصفقة وإنقاذ حياة المحتجزين، قائلاً: "علينا التحلي بالشجاعة وإجراء صفقة تبادل تعيدهم أحياء".

تصنيفات

قصص قد تهمك