قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الاثنين، إن بافيل دوروف مالك ومؤسس تطبيق تليجرام، الذي أُلقي القبض عليه في فرنسا، كان "حراً جداً" في إدارة منصته للتواصل الاجتماعي، وإن استقلاله عن الغرب يعد سبباً في اعتقاله.
وذكر لافروف في كلمة أمام طلاب معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، الذي تديره وزارة الخارجية، أن التحقيق مع دوروف، يعد جزءاً من خطة سياسية أكبر للغرب لبسط سلطته على روسيا.
وأضاف: "كان بافيل دوروف حراً جداً، ولم يستمع إلى نصائح الغرب بتعديل أفكاره".
وتدعم روسيا دوروف ومشاريعه التكنولوجية الآن بعد سنوات من ممارستها ضغطاً عليه بحسب "رويترز".
وكان قاضٍ فرنسي وضع دوروف، المولود في روسيا، الأسبوع الماضي، رهن تحقيق رسمي للاشتباه بتورطه في إدارة منصة على الإنترنت تسمح بمعاملات غير مشروعة والاتجار في المخدرات وممارسة الاحتيال وتصوير اعتداءات جنسية على أطفال.
روسيا "لن تندمج"
في السياق، أكد وزير الخارجية الروسي، أن موسكو "لن تندمج" في أي مخططات غربية دون مراعاة مصالحها، لكنها ستظل منفتحة على الاتصالات مع الغرب، مشيراً إلى أن بلاده "سترد بقسوة على الخطوات غير الودية"، وفق ما أوردته وكالة "سبوتنيك".
وقال لافروف: "ليست لدينا أي نية للاندماج في مختلف المخططات التي وُضعت دون مشاركتنا ودون مراعاة المصالح الروسية في إطار القواعد الغربية (..). أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مراراً انفتاحنا على الاتصالات مع الدول الغربية، على أن تكون مفهومة".
وتابع: "العولمة، التي كان الغرب يروج لها بنشاط لسنوات عدة، والتي بدا أن الجميع يقبلها كطريقة لممارسة الأعمال التجارية بين الدول في مجال الاقتصاد والتكنولوجيا والمال، تتهاوى الآن، لأن المبادئ التي قامت عليها، وفقاً لمعتقدات زملائنا الغربيين، وهي المنافسة العادلة، وحرمة الملكية، وافتراض البراءة، ولعبة قوى السوق بشكل عام، كل هذا تم تجاهله في لحظة واحدة من قبل الغرب من أجل معاقبة روسيا في هذه الحالة بالذات".
وأوضح أن "العولمة الآن في طريقها إلى الإقليمية، ولكن سيكون هناك ميل للترابط الذي حاول الغرب تشويهه بطريقته الخاصة ليعود إلى طبيعته".
وقال لافروف: "ستظهر نفسها بالفعل بين الاتحادات الإقليمية، وبهذا المعنى، فإن البريكس، التي نمت بالفعل إلى 10 أعضاء ولديها قائمة انتظار مكونة من 30 دولة، تلعب دوراً طبيعياً كمنسق غير رسمي، وسيكون هذا أحد الاتجاهات في تشكيل نظام جديد متعدد الأقطاب"، مشيراً إلى أن روسيا وإيران ستكملان الإعداد لاتفاق شامل جديد قريباً جداً.