مصادر لـ"الشرق": واشنطن تفاوضت مع حماس بشأن محتجز أميركي ونتنياهو أفشل الصفقة

time reading iconدقائق القراءة - 5
امرأة في تل أبيب تحمل صورة الأسير الإسرائيلي الأميركي هيرش جولدبرج بولين الذي لقي حتفه في غزة. 4 سبتمبر 2024 - REUTERS
امرأة في تل أبيب تحمل صورة الأسير الإسرائيلي الأميركي هيرش جولدبرج بولين الذي لقي حتفه في غزة. 4 سبتمبر 2024 - REUTERS
رام الله-محمد دراغمة

كشفت مصادر مطلعة على المفاوضات بشأن غزة بين إسرائيل وحركة "حماس" لـ"الشرق"، أن الإدارة الأميركية أجرت مفاوضات غير مباشرة مع الحركة لإطلاق سراح المحتجز الإسرائيلي الأميركي هيرش جولدبرج بولين مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في الولايات المتحدة، وإعادة افتتاح جمعيات خيرية مغلقة.

وقالت المصادر، إن المفاوضات التي كانت جزءاً من مفاوضات المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، لم تنجح بسبب تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الاتفاق الذي بني على ورقة إسرائيلية أدخلت عليها أميركا بعض التعديلات.

وعثرت القوات الإسرائيلية، الأحد الماضي، على جثمان بولين ضمن جثامين 6 محتجزين إسرائيليين في نفق بجنوب قطاع غزة.

وقالت المصادر: "كان من المفترض أن يتم إطلاق سراح هيرش في المرحلة الأولى، علماً بأن شروط هذه المرحلة لا تنطبق عليه لأنها تقتصر على كبار السن من هم فوق الخمسين، وصغار السن، والنساء والمرضى، لكن نتنياهو تراجع عن الاتفاق، والرئيس جو بايدن لم يمارس الضغط المطلوب عليه لإتمام الاتفاق".

وأشارت المصادر، إلى أن الإدارة الأميركية أبدت استعدادها لإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في الولايات المتحدة بعضهم محكوم بالسجن 60 عاماً، مقابل إطلاق سراح هيرش.

واستبعد مسؤولون في "حماس" وجود فرصة للتفاوض مع الإدارة الأميركية بشأن أسرى آخرين يحملون الجنسية الأميركية، مشيرين إلى أن مفتاح تطبيق اتفاق من هذا النوع يوجد في يد الجانب الإسرائيلي الذي يرفض الاستجابة لمتطلبات مثل هذا الاتفاق خاصة، وقف الحرب، والانسحاب وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ورفع الحصار، والسماح بإعادة الإعمار في القطاع.

"لا مقترحات جديدة"

من جهته، قال قيادي في "حماس" لـ"الشرق"، إن الحركة لم تتلق من الوسطاء في قطر ومصر أي اقتراحات جديدة، مضيفاً أن الحركة "تريد تنفيذاً لورقة 2 يوليو، و(حماس) جادة وجاهزة لتنفيذها".

وأكد أن الحركة "منفتحة منذ البداية على أية اقتراحات تؤدي لتحقيق وقف العدوان (الحرب) والانسحاب العسكري بشكل كامل من قطاع غزة، وبما يضمن انسحاباً من (محور فيلادلفيا) و (محور نتساريم) وصفقة تبادل لا يضع الاحتلال شروطاً أو قيوداً على أسماء الأسرى".

وكرر اتهامات الحركة لنتنياهو، بأنه "هو الذي عطل وأفشل كل المفاوضات لإنجاز اتفاق، والجولة الأخيرة التي لم نكن جزءاً منها".

وتابع: "إذا أرادت الإدارة الأميركية التوصل لاتفاق فعليها الضغط على نتنياهو لوقف مخططاته في مواصلة العدوان، ومجازر الإبادة بحق شعبنا".

ضغوط عائلات المحتجزين الأميركيين

ونقلت شبكة NBC NEWS عن 5 مصادر الأربعاء، قولها إن عائلات الأميركيين المحتجزين في قطاع غزة، يضغطون على البيت الأبيض للنظر بجدية في إبرام اتفاق مع حركة "حماس" لتأمين إطلاق سراح ذويهم، لا يتضمن إسرائيل، وأن الأمر قيد النظر من قبل إدارة جو بايدن.

وقال مسؤول أميركي إن عقد صفقة منفردة مع حماس "غير مرجح"، ولكن الإدارة جمعت قائمة من المحتجزين في السجون الأميركية، الذين قد يٌهم حماس إطلاق سراحهم.

وفي اجتماع الأحد، مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، بعد إعلان وفاة المحتجز الأميركي الإسرائيلي هيرش جولدبيرج، ضغط أقارب المحتجزين الأميركيين على إدارة بايدن لتقييم خيار عدم تضمين إسرائيل في الاتفاق.

وأبلغ مسؤولو الإدارة الأميركية العائلات أنهم سيبحثون "كل خيار"، ولكن عقد اتفاق مع حركة حماس، يتضمن إسرائيل "لا يزال هو السبيل الأفضل".

وأتت الضغوط على الإدارة الأميركية لعقد صفقة منفردة مع حماس، وسط اعتقاد متزايد لدى العائلات والمسؤولين الأميركيين بأن نتنياهو، لن يلتزم بعقد اتفاق مع حماس، يؤدي إلى وقف لإطلاق النار، في مقابل إطلاق سراح المحتجزين.

وهناك 4 أميركيين لا يزالون محتجزين في غزة، وتعتقد الولايات المتحدة أنهم أحياء. وتسعى الإدارة الأميركية إلى استعادة رفات الـ3 محتجزين الذين تعتقد واشنطن أنهم توفوا.

تصنيفات

قصص قد تهمك