الجيش الإسرائيلي ينسحب من جنين بعد هجوم دامٍ استمر 10 أيام

time reading iconدقائق القراءة - 3
مركبات عسكرية إسرائيلية في أحد شوارع جنين بالضفة الغربية المحتلة. 3 سبتمبر 2024 - REUTERS
مركبات عسكرية إسرائيلية في أحد شوارع جنين بالضفة الغربية المحتلة. 3 سبتمبر 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

انسحبت القوات الإسرائيلية، فجر الجمعة، من مدينة جنين ومخيمها بعد 10 أيام من هجوم دامٍ أودى بحياة 21 فلسطينياً بينهم أطفال ومسنين، فضلاً عن إصابة العشرات بعضهم بجروح خطيرة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

ورصدت وسائل الإعلام الفلسطينية دماراً واسعاً في مدينة جنين ومخيمها بعد انسحاب القوات الإسرائيلية، فيما أعرب مواطنون عن "مخاوفهم من عودة قوات الاحتلال لاقتحام المدينة ومخيمها كما حدث في مرات عديدة سابقة".

واستنكرت شركة كهرباء الشمال في الضفة الغربية المحتلة، مساء الخميس، تدمير وتكسير القوات الإسرائيلية لآليات فرع الشركة في جنين وتعطيلها وإخراجها عن العمل.

وخلال هجومه على مدينة جنين ومخيمها، أجبر الجيش الإسرائيلي السكان على إخلاء بيوتهم، وتمركزت قواته داخل عشرات المنازل في الحيين الشرقي والجابريات، كما شرع في تجريف شوارع وتكسير محلات تجارية وتدمير واسع للمرافق العامة والخاصة والبنية التحتية بما فيها شبكتي المياه والكهرباء.

"سنواصل العمليات"

وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن قواته، بالتعاون مع جهاز الأمن العام "الشاباك" وحرس الحدود، نفذت عمليات مكثفة في منطقة جنين على مدار أسبوع ونصف، مضيفاً أن "القوات ستواصل عملياتها حتى تحقيق جميع أهدافها".

وزعم المتحدث، في بيان صحافي، الجمعة، أن العمليات أسفرت عن قتل 14 "مسلحاً" واعتقال أكثر من 30 مشتبهاً بهم، بالإضافة إلى تدمير 30 عبوة ناسفة كانت مزروعة في المحاور، وشن 4 غارات جوية.

وذكر أن القوات اغتالت وسام حازم، الذي قال إنه "رئيس الشبكة التابعة لحركة حماس في جنين".

وقالت الأجنحة المسلحة لحركات "حماس" و"الجهاد و"فتح" في بيانات منفصلة، إن مقاتلين تابعين لهم فجروا عبوات ناسفة في مركبات عسكرية إسرائيلية في جنين وطولكرم ومخيم الفارعة بمدينة طوباس.

وفي 28 أغسطس الماضي، شن الجيش الإسرائيلي هجوماً دامياً على شمال الضفة الغربية المحتلة شمل اقتحامات متزامنة على جنين وطولكرم ومخيم الفارعة جنوبي مدينة طوباس، ما أودى بحياة 39 فلسطينياً وإصابة 150 آخرين.

وتعد العمليات واسعة النطاق التي أطلقها الجيش الإسرائيلي في الضفة "الأكبر منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000".

وفجرت العملية العسكرية الإسرائيلية إدانات عربية ودولية، كما دعت الإدارة الأميركية إسرائيل إلى اتخاذ "خطوات ملموسة لحماية حياة المدنيين في الضفة الغربية"، كما أعربت بريطانيا عن "قلقها الشديد" إزاء تقارير وقوع خسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بوقف فوري للعمليات العسكرية في الضفة الغربية، معرباً عن قلقه من التطورات الأخيرة وفقدان الأرواح.

تصنيفات

قصص قد تهمك