قال المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جيه دي فانس إن إطلاق النار في المدارس "حقيقة حياتية"، ودعا إلى توفير الأمن في المدارس، وليس الحد من حيازة الأسلحة، لوقف هذه الحوادث.
وأمام جمهور من مؤيديه في ولاية أريزونا، قال فانس إنه "إذا كان هؤلاء المختلون سيلاحقون أطفالنا في المدارس، فعلينا أن نستعد لذلك".
وأضاف: "ليس علينا أن نحب الواقع الذي نعيشه، لكنه يبقى الواقع الذي نعيشه، وعلينا أن نتعامل معه".
وتابع: "لا أحب أن تكون هذه حقيقة حياتية، لكن إذا كنت مختلاً، وتريد أن تتصدر عناوين الأخبار، فأنت تعلم أن مدارسنا أهداف سهلة".
وقال: "علينا أن نعزز الأمن في مدارسنا، علينا أن نعزز الأمن، حتى إذا أراد مخبول أن يجتاز الباب الأمامي ويقتل مجموعة من الأطفال، لا يتمكن من ذلك".
ولقي طالبان ومعلمان حتفهم بعد إطلاق النار عليهم. وتم إلقاء القبض على كولت جراي، وهو صبي في الرابعة عشر من عمره، وتوجيه 4 تهم بالقتل إليه.
وقال المدعون، الخميس، إن والده يواجه تهماً أيضاً، بينها القتل من الدرجة الثانية والقتل غير العمد لسماحه لابنه بحيازة سلاح.
وأعادت الحادثة إلى السطح نقاشاً قديماً حول حيازة الأسلحة، وأفضل السبل لحماية الأطفال من عمليات إطلاق النار داخل الفصول الدراسية.
ووصف فانس جرائم القتل الأربع التي وقعت في جورجيا بأنها "مأساة"، وأرسل تعازيه إلى أسر الضحايا، لكنه كرر معارضته لضوابط الأسلحة التي اقترحتها المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.
وقال إن البيانات تكشف أن الولايات، التي لديها ضوابط أكثر على الأسلحة، ليس لديها حوادث إطلاق نار أقل في المدارس، وأن الأمن في المدارس هو الوسيلة الوحيدة للحد من تعرض الأطفال للخطر.
ورداً على تصريحات فانس، قال عمار موسى، المتحدث باسم حملة هاريس، إن "(المرشح الجمهوري) دونالد ترمب وجيه دي فانس سيختاران دائماً الرابطة الوطنية للبنادق وجماعات الضغط المؤيدة لحيازة الأسلحة النارية على أطفالنا"، مضيفاً أن "هذا هو الاختيار في هذه الانتخابات".
وقالت صحيفة The Telegraph إن فانس "مؤيد قوي للتعديل الثاني الذي يمنح الحق في حمل الأسلحة بموجب الدستور الأميركي، وإنه وترمب عارضا تشريعاً فيدرالياً مقترحاً بتعقيد شراء الأسلحة النارية أو حظر الأسلحة الفتاكة.
وأثار فانس انتقادات حادة، في وقت سابق من العام الجاري، عندما وصف الحظر المقترح على مخزونات الأجهزة التي تسمح بتعديل السلاح نصف الآلي ليطلق النار على نحو متصل بأنه "إلهاء كبير".
أهالي الضحايا
والخميس، أدان فريد جوتنبرج، والد إحدى ضحايا حادثة إطلاق النار في مدرسة باركلاند، في عام 2018، تصريحات فانس.
وتساءل على منصة "إكس": "هل حوادث إطلاق النار في المدارس حقيقة حياتية؟ هل كانت جريمة قتل ابنتي جايمي حقيقة حياتية؟".
وأكد: "لا أطيق الانتظار لأبعدك عن أي منصب يكون لك من خلاله رأي في سلامتنا العامة أو قول في حقائق حياتنا، ولا أطيق الانتظار لأمنح صوتي لكامالا هاريس وتيم والز".
والعام الماضي تحدث جوتنبرج إلى الصحيفة عن "وباء" حيازة الأسلحة في الولايات المتحدة.