تضغط البرتغال بنشاط من أجل انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، وتريد من الكتلة أن تبدأ في الاستعداد لضمها في نهاية المطاف، فيما تعهدت إيطاليا بدعم أوكرانيا بشكل "راسخ".
وقال وزير الخارجية البرتغالي باولو رانجيل في مقابلة على هامش منتدى أمبروسيتي، وهو مؤتمر عقد على شواطئ بحيرة كومو في شمال إيطاليا: "نحن منخرطون للغاية في عملية التوسع".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى الاستعداد لاستقبال أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي عندما يكون ذلك ممكناً"، وستتطلب هذه العملية "إصلاحاً مالياً ومؤسسياً يجب أن نعتني به على الفور".
ويعد المؤتمر السنوي بمثابة حدث جاذب لقادة الدول والحكومات، بما في ذلك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذا العام. ويأتي هذا التجمع الحالي أيضاً بعد أن صعدت روسيا هجماتها في أعقاب توغل القوات الأوكرانية.
وقال رانجيل: "لقد غيّر توغل أوكرانيا في منطقة كورسك الروسية بوضوح تصور توازن الحرب"، بينما دعا إلى إجراء مفاوضات من أجل عملية سلام.
وفي وقت سابق من العام، قال إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يظل ملتزماً بسياسته التي تقضي بأن أي محادثات حول إنهاء الصراع يجب أن تقودها الحكومة في كييف.
إيطاليا تتعهد بدعم أوكرانيا
وفي نفس الحدث، اتفق زيلينسكي ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني على العمل نحو عقد مؤتمر العام المقبل، يركز على إعادة إعمار أوكرانيا بعد الحرب، حتى مع بقاء وقف إطلاق النار مع روسيا بعيد المنال.
وتعهدت ميلوني، السبت، بدعم أوكرانيا بشكل راسخ بعد اجتماع مع زيلينسكي، بحثا خلاله خطط كييف لإنهاء الحرب مع روسيا وجهود إعادة الإعمار.
وقالت ميلوني أمام المنتدى إن إيطاليا لن تتراجع عن دعمها لأوكرانيا. وذكرت أن القرار ليس فقط صائباً من الناحية الأخلاقية، بل يصب أيضاً في المصلحة الوطنية؛ نظراً لأنه يهدف إلى حماية القواعد المصممة للحفاظ على الوحدة الوطنية في البلاد.
وتابعت: "إنه خيار لن يتغير"، مضيفة أن الصين والهند أيضا لديهما "دور لتلعباه" في حل الصراع. وقالت: "الشيء الوحيد الذي لا يمكن أن يحدث هو الاعتقاد بإمكانية حل الصراع بالتخلي عن أوكرانيا".
ودعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج الصين، الجمعة، لوقف دعم حرب روسيا في أوكرانيا، وقال إن مساعدة بكين عامل مهم في استمرار الحرب.
وسبق أن وصفت الصين بيانات مشابهة للحلف بأنها "خبيثة" ومنحازة.
ووصفت ميلوني فكرة أن نتيجة الحرب قد حسمت بالفعل بأنها "دعاية روسية"، مضيفة أن دعم الغرب يجعل محادثات السلام ممكنة.
وقال زيلينسكي في المنتدى، الجمعة، إن بلاده بحاجة إلى الدعم الكامل من حلفائها لتكون في موقف قوي لأي مفاوضات مع روسيا في المستقبل.
وكتب زيلينسكي على منصة إكس، السبت، أنه بحث خطط السلام مع ميلوني، بالإضافة إلى استراتيجيته لإعادة الإعمار بالتركيز على منظومة الطاقة الأوكرانية.