قال مكتب الرئيس الأميركي السابق الجمهوري جورج بوش الابن لشبكة NBC NEWS، السبت، إنه لا يعتزم تأييد مرشح محدد في الانتخابات الرئاسية المقبلة، التي يتنافس فيها المرشح الجمهوري دونالد ترمب، والمرشحة الديمقراطية كمالا هاريس.
وفي سؤال بشأن ما إذا كان الرئيس السابق أو زوجته لورا سيؤيّدان مرشحاً معيناً، قال مكتب بوش "لا". وأضاف أن "الرئيس بوش تقاعد عن السياسة منذ سنوات".
وتأتي تعليقات مكتب بوش، بعد يوم من إعلان نائبه السابق ديك تشيني، الجمعة، أنه "سيدعم هاريس في الانتخابات التي ستجرى في نوفمبر المقبل".
وقال تشيني في بيان: "في تاريخ أمتنا الممتد على مدار 248 عاماً، لم يكن هناك شخص يشكل تهديداً أكبر لجمهوريتنا من دونالد ترمب. لقد حاول سرقة الانتخابات الأخيرة باستخدام الأكاذيب والعنف للحفاظ على نفسه في السلطة، بعد أن رفضه الناخبون. لا يمكن الوثوق به في السلطة مرة أخرى".
بدورها أعلنت ابنة ديك تشيني، النائبة الجمهورية السابقة ليز تشيني، أنها "ستصوت لصالح هاريس".
وفي تعليقها على هذا التأييد، قالت هاريس، السبت، إنها "تتشرف" بالحصول على تأييد عائلة تشيني، مضيفة أن ديك تشيني وابنته ليز أدليا بـ"تصريح شجاع مفاده أنه من الجيد، إن لم يكن مهماً، وضع البلاد فوق الحزب".
وتابعت: "الناس منهكون بشأن الانقسام ومحاولات تقسيمنا كأميركيين. وأعتقد أن إصدار هذا البيان أمر شجاع، وهو يعزز فكرة أن القواسم المشتركة بيننا أكثر مما يفرقنا".
بوش والتأييد في الانتخابات السابقة
وسبق للرئيس السابق بوش الابن أن دعّم في عام 2012، المرشح الجمهوري ميت رومني ضد الرئيس السابق باراك أوباما، وقبل ذلك بأربع سنوات، أيّد بوش السيناتور الراحل جون ماكين في انتخابات الرئاسة لعام 2008.
وفي عام 2016، تجنّب الرئيسان السابقان، جورج بوش الأب وابنه، التعليق على حملة ترمب. وبدلاً من ذلك، عمل بوش الابن على دعم أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين.
ولم يصوت بوش الابن وزوجته لأي من المترشحين للانتخابات الرئاسية في عام 2016، وفق بيان لمكتب الرئيس السابق.
وقاطع العديد من الجمهوريين المعتدلين البارزين ومسؤولين في إدارة ترمب السابقين، دعمه في السباق الرئاسي الحالي، وأعلنوا دعم هاريس، على الرغم من وجود خلافات سياسية بين الحزبين.
وكشفت حملة هاريس الشهر الماضي، عن أكثر من 20 تأييداً من الجمهوريين، بما في ذلك الحاكم الجمهوري السابق بيل ويلد من ماساتشوستس؛ والنائب السابق دنفر ريجليمان من فرجينيا، والسكرتيرة الصحفية السابقة لإدارة ترمب ستيفاني جريشام.
وفي أغسطس الماضي، قام أكثر من 200 موظف سابق في إدارتي الرئيسين السابقين بوش الأب والابن، بالتوقيع على رسالة "تدعم ترشيح هاريس للرئاسة".
وكجزء من جهود الحملة للوصول إلى الناخبين الجمهوريين، قامت حملة هاريس بتعيين مسؤول يركز على "الناخبين الجمهوريين المستقلين والمعتدلين"، بالإضافة إلى برنامج "الجمهوريين من أجل هاريس".