حرب غزة والأمن المائي وأرض الصومال تتصدر اجتماع وزراء الخارجية العرب بحضور فيدان وبوريل

اتجاه لحث "الجنائية الدولية" على إصدار مذكرات اعتقال لقادة إسرائيل.. ودعم "العضوية الكاملة" لفلسطين بالأمم المتحدة

time reading iconدقائق القراءة - 6
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (يسار) ووزير خارجية البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني، خلال مؤتمر صحافي بعد انتهاء القمة العربية الـ 33 في المنامة، البحرين. 16 مايو 2024 - REUTERS
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (يسار) ووزير خارجية البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني، خلال مؤتمر صحافي بعد انتهاء القمة العربية الـ 33 في المنامة، البحرين. 16 مايو 2024 - REUTERS
القاهرة -الشرق

يعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، الثلاثاء، اجتماعات الدورة العادية رقم 162، بمقر الجامعة في القاهرة.

يناقش الاجتماع عدداً من القضايا تتصدرها القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، ومتابعة التطورات السياسية للقضية والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، والأمن المائي العربي، وسرقة إسرائيل المياه في الأراضي العربية المحتلة وهضبة الجولان السورية المحتلة، إلى جانب أزمة اليمن، وأرض الصومال، والوضع في ليبيا، وغيرها من القضايا.

وكشفت مصادر عن أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، سيلقي كلمة أمام الاجتماع تتناول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والمجازر التي ترتكب في غزة والضفة الغربية المحتلة، كما يلقي الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، كلمة أمام الاجتماع أيضاً عن جهود الوساطة التي تبذلها مصر والولايات المتحدة وقطر من أجل وقف الحرب، وكذلك دور الاتحاد الأوروبي في تخفيف المعاناة الإنسانية في القطاع، والوضع الإنساني الكارثي.

وقالت المصادر لـ "الشرق" إن الاجتماع التحضيري الذي عقده المندوبون الدائمون، الأحد، أحال عدداً من مشروعات القرارات إلى اجتماع الوزراء لإقرارها، موضحة أن أحد هذه القرارات يدين جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في غزة منذ أكثر من 11 شهراً، ما أودى بحياة، وأصاب أكثر من 145 ألف مدني.

ويتعلق أحد القرارات بحث المحكمة الجنائية الدولية على ضرورة إصدار مذكرات اعتقال بحق قادة الاحتلال الإسرائيلي، ودعم قرار الرئيس محمود عباس بالتوجه إلى قطاع غزة بهدف وقف العدوان المتواصل، وانسحاب الاحتلال الفوري من غزة، والتأكيد على أن دولة فلسطين هي صاحبة الولاية على كامل الأرض الفلسطينية.

وأضافت المصادر أنه من المنتظر أن تؤكد القرارات على أن تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه يعتبر انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني، واعتداءً على الأمن القومي العربي، ويؤدي إلى انهيار فرص السلام ويفاقم الصراع في المنطقة، كما يدعو قرار آخر إلى إعلان دعم حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وشهد اجتماع المندوبين، الأحد، تسليم رئاسة الدورة العادية 161، من المندوب الدائم لموريتانيا، السفير الحسين سيدي عبد الله الديه، إلى السفير رياض الكعبري، المندوب الدائم لليمن لدى الجامعة، والذي تتولى بلاده رئاسة الدورة 162 لمجلس الجامعة.

ودعا مندوب اليمن، مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار يلزم إسرائيل بوقف الحرب على غزة، مشيراً إلى أن المجلس فشل في وضع حد للانتهاكات الإٍسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.

وقال الكعبري إن "شعباً محتلاً أعزل يتعرض لإبادة جماعية ممنهجة وحملة تطهير عرقي، بينما مجلس الأمن لا يستطيع وقف هذا العدوان".

واتهم الاحتلال الإسرائيلي بأنه يتباهى بطبيعته العنصرية، والعالم يشاهد كيف تداس القيم الإنسانية على مدار الساعة في غزة وكل الأراضي الفلسطينية.

وأضاف الكعبري: "حكومة اليمن أدانت مزاعم إسرائيل بشأن محور فيلادلفيا، وأعلنت تضامنها التام مع مصر، ورفضت التصريحات الإسرائيلية بشأن محاولة الوجود الدائم في محور فيلادلفيا، ومعبر رفح".

وأعرب الكعبري عن شكر بلاده لجهود الوساطة التي تجريها مصر وقطر لوقف الحرب، في الوقت الذي تعمل فيه "حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل على تبديد هذه الجهود".

وأكد أن تعزيز العمل العربي المشترك أصبح أمراً ملحاً في دعم نضال كفاح الشعب الفلسطيني من أجل الحصول على حقوقه، وفي مقدمتها إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على أراضي 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وطالب مندوب موريتانيا لدى الجامعة، المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع مدني، بالتحرك السريع والفعال ومضاعفة الجهود وتوحيدها من أجل الوقف الفوري ودون تأخير لكل الجرائم التي ترتكب على الأرض الفلسطينية، وتوفير الغذاء والدواء وكل متطلبات الحياة الإنسانية الكريمة للنازحين، وإعادة المهجرين إلى بيوتهم، وإعادة الإعمار، والضغط بكل الوسائل المتاحة على إسرائيل لإلزامها بتنفيذ أوامر محكمة العدل الدولية، والاعتراف دون تأخير بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.

تصنيفات

قصص قد تهمك