دبي-الشرق
أعلنت المحكمة العليا في ولاية ميشيجان الأميركية، الاثنين، أن روبرت إف كينيدي جونيور سيظل مدرجاً على بطاقات الاقتراع في الولاية، ورفض طلبه بإزالة اسمه، بعد تعليق حملته الانتخابية كمرشح مستقل، وإعلانه تأييد المرشح الجمهوري دونالد ترمب، في مسعى لجذب أصوات مؤيديه لصالح الرئيس السابق في الولايات المتأرجحة الحاسمة.
وقالت المحكمة العليا في قرارها بالأغلبية إن كينيدي "لم يظهر استحقاقه لهذا الإجراء الاستثنائي"، بعد محاولته سحب اسمه من بطاقات الاقتراع، لتعكس بذلك، قرار محكمة الاستئناف في ميشيجان الذي صدر الجمعة، بالموافقة قرار المحكمة الموافقة على طلبه بحذف اسمه، وفقاً لـCNN.
واستأنف سكرتير عام ولاية ميشيجان، على قرار محكمة الاستئناف أمام المحكمة العليا، لتصدر حكماً نهائياً.
وتأهل كينيدي ليكون على بطاقات الاقتراع في الولاية المتأرجحة، بعد ترشيحه عن "حزب القانون الطبيعي"، وهو حزب صغير له حق الظهور على بطاقات الاقتراع في ميشيجان.
وأشارت قاضية المحكمة العليا في ميشيجان إليزابيث ويلش، إلى معارضة رئيس حزب القانون الطبيعي دوج ديرن، لسحب كينيدي اسمه، بعد أربعة أشهر من ترشيح الحزب له، وخلصت إلى أن كينيدي لم يكن له "حق واضح" في إزالة اسمه من بطاقات الاقتراع في الولاية.
ويُقوض هذا القرار أمل كينيدي في دفع مؤيديه نحو ترمب بعد أن أعلن دعمه للرئيس السابق الشهر الماضي، وفق CNN.
ولايات حاسمة
وأعلن كينيدي في 23 أغسطس، تعليق حملته الانتخابية، وتأييد ترمب، وهو يحاول منذ ذلك الحين، إزالة اسمه من بطاقات اقتراع الولايات الحاسمة كجزء من استراتيجية لزيادة دعم مرشح الحزب الجمهوري في الولايات التي قد تحسم نتيجة الانتخابات.
والأسبوع الماضي، طلب كينيدي من مؤيديه دعم ترمب "بغض النظر عن الولاية التي يعيشون فيها".
وبينما كانت نسبة دعم كينيدي متواضعة عندما انسحب من سباق الرئاسة الشهر الماضي، قد تكون هذه الأصوات حاسمة في الولايات المتأرجحة مثل ميشيجان.
وفي استطلاع نشرته CNN الأسبوع الماضي، شمل الناخبين المحتملين في ميشيجان، حصل كينيدي على دعم بنسبة 4% على الرغم من تعليق حملته. وفي نفس الاستطلاع، تصدرت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس النتائج في ميشيجان بنسبة 48% مقابل 43% لترمب.
وينهي هذا الحكم الجهود القانونية الشاقة التي بذلها كينيدي لإزالة اسمه من بطاقات الاقتراع في ميشيجان، بعد أن خسر في البداية قرار محكمة المطالبات في ميشيجان، قبل أن يطعن على الحكم أمام محكمة الاستئناف بالولاية والتي حكمت لصالحه، بإزالة اسمه من بطاقات الاقتراع الجمعة، قبل أن يُلغى هذا القرار يوم الاثنين، بحكم المحكمة العليا.
ومن المقرر أن يبدأ التصويت المبكر في ميشيجان في 26 سبتمبر، على الرغم من أنه يتعين إرسال بطاقات الاقتراع للناخبين في الخارج والجيش بحلول 21 سبتمبر.
كينيدي يؤجل التصويت في نورث كارولاينا
والجمعة، أمرت محكمة الاستئناف في ولاية نورث كارولاينا بتأخير توزيع بطاقات الاقتراع، التي كان من المقرر أن ترسل صباح الجمعة، وذلك لإعطاء المحكمة الوقت للنظر فيما إذا كان ينبغي إزالة اسم كينيدي جونيور من بطاقات اقتراع الولاية، ما أخر بدء عملية التصويت المبكر بانتخابات الرئاسة الأميركية.
ورفضت قاضية مقاطعة ويك ريبيكا هولت، الخميس (بالتوقيت المحلي)، طلب كينيدي بإزالة اسمه من بطاقات الاقتراع، لكنها أمرت أيضاً بوقف مؤقت لتوزيع بطاقات الاقتراع، لمنحه فرصة للاستئناف على الحكم، بحسب شبكة CNN.
وقال فيل ستراتش، محامي كينيدي، إن القرار سيتم استئنافه، فيما منحته هولت 24 ساعة، وأمرت مسؤولي الانتخابات بعدم إرسال بطاقات الاقتراع صباح الجمعة.
وكان من المتوقع أن ترسل مكاتب الانتخابات في نورث كارولاينا، الجمعة، بطاقات اقتراع لأكثر من 125 ألف ناخب، إضافة إلى العسكريين والناخبين بالخارج الذين طلبوا ذلك، بحسب "أسوشيتد برس".
وقالت المديرة التنفيذية للانتخابات في الولاية كارين برينسون بيل، في إفادة صحافية، بأن "أكثر من 2.9 مليون بطاقة اقتراع قد تم طباعتها على مستوى الولاية، وذلك منذ الأربعاء".
وقال محامو الولاية إن عملية إعادة طباعة بطاقات الاقتراع دون اسم كينيدي ستستغرق أسبوعين على الأقل، مما يهدد بفقدان متطلب فيدرالي يقضي بإصدار بطاقات الاقتراع للناخبين العسكريين والخارجيين قبل 21 سبتمبر.
تصنيفات
