الرياض-أحمد الغامدي
افتتحت منظمة السياحة العالمية بالعاصمة السعودية الرياض مكتبها الإقليمي الأول في الشرق الأوسط، وذلك خلال قمة تعافي القطاع السياحي، فيما أعلنت السعودية عن تعهدها بتقديم 100 مليون دولار لتأسيس صندوق عالمي لدعم السياحة بالتعاون مع البنك الدولي.
وتعهدت المملكة العربية السعودية بتقديم 100 مليون دولار لتأسيس صندوق لدعم السياحة بالتعاون مع البنك الدولي، وذلك خلال استضافة الرياض لأعمال قمة تعافي القطاع السياحي، والتي يشارك فيها عدد من قادة القطاع وصناع القرار حول العالم.
وتكتسب القمة أهمية بالغة لكونها تأتي في وقت يواجه فيه القطاع السياحي حول العالم ظروفاً استثنائية ناجمة عن إحجام السياح بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا.
وأكدت وزارة السياحة السعودية أن القمة تأتي بهدف إعادة النشاط السياحي، إذ تناقش أهم القضايا التي تواجه إعادة التعافي للبدء في مرحلة جديدة تتجاوز خلالها كافة المعوقات الحالية.
من جهته، أوضح وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب خلال كلمته الافتتاحية أن: "الشراكة بين القطاعين العام والخاص والتعاون على المستوى الدولي أمران ضروريان لضمان تعافي القطاع السياحي وإعادة بنائه على أكمل وجه".
وشدد الخطيب على "ضرورة وأهمية التعاون من أجل تمكين قطاع السياحة من بناء مستقبل أكثر استدامة ومرونة"، مشيراً إلى أن "الوزراء المشاركين في أعمال القمة اليوم سيؤكدون على وجوب التعاون لتمكين قطاع السياحة من التعافي".
بدوره، اعتبر أمين عام منظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكاشفيلي، أن "مبادرة تأسيس صندوق الدعم السياحي بالتعاون مع البنك الدولي، تاريخية"، لافتاً إلى أنها "تجمع بين الخبرة السياحية لمنظمة السياحة العالمية والقدرات المالية للبنك الدولي والتزام السعودية بدعم نمو قطاع السياحة العالمي".
مقر منظمة السياحة العالمية
وأعلنت منظمة السياحة العالمية خلال القمة عن افتتاح مكتبها الاقليمي الأول الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض، والمخصص لمنطقة الشرق الاوسط، إذ سيقوم المكتب بتنسيق السياسات والمبادرات وتعزيز المنتجات السياحية مما سيسهم في تحفيز الاستثمارات عبر دول المنطقة.
وبالتزامن مع افتتاح مقرها الإقليمي، أطلقت المنظمة العالمية خلال القمة مبادرة "أفضل القرى السياحية"، لتحديد القرى الملتزمة بصون تراثها الثقافي، وذلك بهدف تعزيز التنمية السياحية المستدامة.
وتستضيف الرياض قمة تعافي القطاع السياحي، في وقت تشهد فيه السعودية تحولات جذرية لدفع عجلة السياحة وتنميتها محلياً مما عجل في وضع المملكة على خارطة السياحة إقليمياً وعالمياً خلال فترة وجيزة.
ووصل حجم الإنفاق الحكومي والخاص على المشاريع السياحية والبنى التحتية في السعودية إلى مستويات غير مسبوقة تاريخياً، وهو ما يعزز رؤية الرياض في تحويل هذا القطاع إلى رافد رئيسي للاقتصاد.
