أمر النائب العام في دولة الإمارات، الجمعة، بإجراء تحقيق فوري مع مواطن "خالف قرار حظر سفر مواطني الدولة إلى لبنان، وسافر إليها برفقة عائلته عبر دولة أخرى، معرضاً حياته وحياتهم للخطر"، وفق ما أوردته وكالة أنباء الإمارات.
وقالت الوكالة الرسمية، إن النائب العام أهاب بمواطني دولة الإمارات الالتزام بالتعليمات والقرارات الصادرة من وزارة الخارجية بشأن منع سفرهم إلى دول معينة.
وأوضح النائب العام في دولة الإمارات، أن مثل هذه التعليمات تستهدف في المقام الأول الحفاظ على سلامة المواطنين من أخطار في أماكن معينة، وأن مخالفة المواطن حظر السفر إلى هذه الدول جريمة معاقب عليها بالحبس والغرامة أو إحدى هاتين العقوبتين، طبقاً لأحكام قانون الجرائم والعقوبات.
التصعيد بين إسرائيل و"حزب الله"
ومنذ مطلع أكتوبر، بدأت عدة دول إجلاء رعاياها من لبنان بعد تصعيد كبير في الصراع بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية، في وقت تشهد حركة السفر الجوي حالة من الفوضى.
ويتبادل "حزب الله" إطلاق النار مع إسرائيل منذ الثامن من أكتوبر 2023 تضامناً مع حركة "حماس"، لكن وتيرة القتال شهدت تصاعداً كبيراً في الأسابيع القليلة الماضية في ظل تكثيف إسرائيل هجماتها وتنفيذ عمليات توغل برية على طول الحدود الجبلية بين إسرائيل ولبنان.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء الماضي، إن "حزب الله" اللبناني "أصبح أضعف مما كان عليه منذ سنوات عديدة"، زاعماً أن الجيش الإسرائيلي "قتل الأمين العام للحزب حسن نصر الله، وخليفته (هاشم صفي الدين)، وخليفة خليفته".
وأضاف نتنياهو في كلمة عبر الفيديو وجهها إلى اللبنانيين، أن "حزب الله انضم إلى الحرب ضد إسرائيل" في 8 أكتوبر 2023، و"أطلق نحو 8 آلاف صاروخ" منذ بدء الحرب.
واعتبر نتنياهو أن إسرائيل "قررت القيام بكل ما هو مطلوب لتأمين مواطنيها، وإعادتهم إلى الشمال"، في إشارة إلى الحرب التي تشنها في لبنان.
حرب من يصرخ أولاً
وفي وقت سابق، قال نائب الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، إن الحزب سيواصل كونه جبهة إسناد لغزة في وجه إسرائيل، مشيراً إلى أن الحزب "تجاوز الضربات الموجعة"، وأمن بدائل للقيادات التي سقطت في الضربات الإسرائيلية.
وأشار في كلمة متلفزة إلى أن إيران "قدمت دعماً واضحاً ومعروفاً للمقاومة في فلسطين ولبنان وكل المنطقة"، ولكنه اعتبر أن "المعركة ليست إيران ونفوذها في المنطقة، كما يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولكنها معركة تحرير الفلسطينيين لتحرير أرضهم".
واعتبر أن الحرب الجارية هي "حرب من يصرخ أولاً، ونحن لن نصرخ سنستمر ونضحي، وستسمعون صراخ العدو".
وشدد على أن الحزب سينتخب أميناً عاماً جديداً خلفاً لحسن نصر الله الذي اغتالته إسرائيل في 27 سبتمبر، وأن هيكل الحزب، "متماسك" ويعمل بكامل طاقته.