الصين.. رئيس "أسترازينيكا" يخضع للتحقيق بسبب "انتهاك خصوصية البيانات"

تراجع أسهم شركة الأدوية البريطانية بنسبة 4% في تعاملات لندن

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة غير مؤرخة لشعار شركة "أسترازينيكا" البريطانية في أحد مقارها بمدينة ماكليسفيلد شرق بريطانيا - Reuters
صورة غير مؤرخة لشعار شركة "أسترازينيكا" البريطانية في أحد مقارها بمدينة ماكليسفيلد شرق بريطانيا - Reuters
دبي-الشرق

يخضع رئيس شركة الأدويةالبريطانية أسترازينيكا في الصين، وهو أحد أبرز المسؤولين التنفيذيين في صناعة الأدوية بالبلاد، للتحقيق من قبل السلطات في بكين، فيما قالت الشركة إن رئيسها ليون وانج، يتعاون مع "تحقيق مستمر"، دون أن توضح طبيعته، حسبما نقلت "فاينانشيال تايمز".

وذكرت الصحيفة البريطانية أن وانج حقق ثروات هائلة لشركة أسترازينيكا في الصين، قٌدرت بحوالي 5.9 مليار دولار في الإيرادات العام الماضي، ما يجعلها أكبر شركة أدوية أجنبية من حيث المبيعات في البلاد. 

وانخفضت أسهم شركة الأدوية والتكنولوجيا الحيوية بنسبة 4% في تعاملات بعد الظهر في لندن، الأربعاء.

وقالت الشركة، إن أنشطتها في الصين ستستمر تحت قيادة مديرها العام الحالي، وهو المنصب الذي يشغله مايكل لاي، مضيفة: "إذا طُلب منها ذلك، ستتعاون أسترازينيكا بشكل كامل مع التحقيق".

ولم توضح الشركة بعد ما إذا كان وانج قيد الاحتجاز، ولم يتم الكشف عن مكان وجوده.

"انتهاك خصوصية البيانات"

ويأتي بيان أسترازينيكا، في أعقاب اعتقال عدد من موظفي الشركة الشهر الماضي، بسبب "انتهاك محتمل" لقوانين خصوصية البيانات، واستيراد أدوية غير مرخصة، ومن غير الواضح ما إذا كان تحقيق وانج مرتبطاً بتلك الاعتقالات.

وانضم وانج إلى أسترازينيكا قادماً من شركة منافسة هي "روش" في عام 2013، وسرعان ما ارتقى ليصبح رئيساً للشركة المصنعة للأدوية في البلاد.

وفي إطار استراتيجية التوطين، منحته المجموعة استقلالية في اتخاذ القرارات وتطوير الشركة، وفقاً لمطالب نظام الرعاية الصحية النامي في الصين.

وأشرف وانج على بناء آلاف المراكز داخل المستشفيات لتقديم عقار بولميكورت الخاص بالشركة، وهو دواء للربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن الذي يصيب أكثر من 100 مليون صيني، وفق الصحيفة البريطانية.

كما قاد شراكة مع بنك الاستثمار المدعوم من الدولة China International Capital Corporation، لإنشاء صندوق بقيمة مليار دولار للاستثمار في الشركات الناشئة المحلية.

وتأتي التحقيقات مع أسترازينيكا، في الوقت الذي تستمر فيه "حملة التطهير" لمكافحة الفساد في بث الرعب في القطاع الخاص، من الشركات العاملة في مجال التمويل إلى الأدوية، مع وجود عدد كبير من المديرين التنفيذيين الذين يواجهون تحقيقات بشأن معاملات تجارية، شملت كيانات مملوكة للدولة، في قضايا قد يعود تاريخها إلى سنوات عديدة.

حملات صينية صارمة

وتأتي هذه الحملة "الصارمة" في الوقت الذي تحاول فيه الصين بنشاط جذب الاستثمار من الشركات الأجنبية، بعد أن دفعت ضوابط "جائحة كورونا" الصفرية والاقتصاد البطيء والتوترات الجيوسياسية العديد من رجال الأعمال إلى الابتعاد عن تخصيص أموال جديدة للبلاد.

واستهدفت بكين شركات الأدوية والمستشفيات على مدار العام الماضي، في حملة مصممة لمنع الرشاوى وإساءة استخدام الأموال العامة وغيرها من الانتهاكات التي زادت من تكاليف الرعاية الطبية.

كما وقع كبار المسؤولين في مجال الصحة العامة من مقاطعتي قوانجدونج وقويتشو في حملة مكافحة الفساد.

ومع ذلك، كان قطاع الأدوية "نقطة مضيئة" في محاولة البلاد لجذب رأس المال الأجنبي.

ووقعت شركات الأدوية والمستثمرون الغربيون العام الماضي عدداً قياسياً من صفقات الترخيص مع شركات الأدوية الصينية، التي تفتقر إلى رأس المال لتمويل تطوير الأدوية في مرحلة متأخرة والتوسع العالمي.

وفي وقت سابق من هذا العام، قال الرئيس التنفيذي لشركة أسترازينيكا، باسكال سوريوت، إن الصين "مصدر عظيم للابتكار". 

وفي ديسمبر الماضي، نفذت الشركة واحدة من أولى عمليات الاستحواذ في البلاد، إذ دفعت ما يصل إلى 1.2 مليار دولار لشراء شركة العلاج بالخلايا جراسيل بيوتكنولوجيس.

تصنيفات

قصص قد تهمك