حكومة طالبان تشارك للمرة الأولى بمؤتمر المناخ Cop 29 في أذربيجان

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة نشرتها حركة طالبان الأفغانية لوزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي (وسطاً)، والمسؤول البارز في طالبان أنس حقاني (يميناً) ومندوبين يقفون لالتقاط الصور قبل مغادرتهم إلى أوسلو، في مطار كابول بأفغانستان. 22 يناير 2022 - AFP
صورة نشرتها حركة طالبان الأفغانية لوزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي (وسطاً)، والمسؤول البارز في طالبان أنس حقاني (يميناً) ومندوبين يقفون لالتقاط الصور قبل مغادرتهم إلى أوسلو، في مطار كابول بأفغانستان. 22 يناير 2022 - AFP
دبي-رويترزالشرق

قالت وزارة الخارجية الأفغانية، الأحد، إن مسؤولين من حركة "طالبان" سيحضرون مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ Cop 29 ‭)‬كوب 29) ‬في أذربيجان، الذي يبدأ هذا الأسبوع.

وهذه أول مرة تشارك "طالبان" في القمة منذ توليها السلطة في 2021.

وسيكون المؤتمر من بين أهم الفعاليات متعددة الأطراف التي يحضرها مسؤولو طالبان منذ توليهم السيطرة على كابول، بعد 20 عاماً من القتال ضد القوات المدعومة من حلف شمال الأطلسي (الناتو).

ولم تسمح الأمم المتحدة لـ"طالبان" بتولّي مقعد أفغانستان في الجمعية العامة، ولا تعترف الدول الأعضاء رسمياً بحكومة أفغانستان، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى القيود التي فرضتها طالبان على تعليم النساء وحرية التنقل.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأفغانية عبد القهار بلخي، إن مسؤولين من الوكالة الوطنية لحماية البيئة وصلوا إلى أذربيجان لحضور مؤتمر (كوب 29).

وتولت طالبان إدارة الوكالة عندما عادت إلى السلطة مع انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة.

وشارك مسؤولو طالبان في اجتماعات نظمتها الأمم المتحدة بشأن أفغانستان في العاصمة القطرية الدوحة، كما حضر وزراء من طالبان منتديات في الصين وآسيا الوسطى في العامين الماضيين.

لكن مكتب مؤتمر الأطراف التابع لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ أرجأ النظر في مشاركة أفغانستان منذ عام 2021، ما أدّى فعلياً إلى تجميد مشاركة البلاد في المحادثات.

وكافحت المنظمات غير الحكومية الأفغانية لحضور مفاوضات المناخ في السنوات القليلة الماضية.

وقال مصدر دبلوماسي مطلع على الأمر، إن أذربيجان دعت مسؤولي وكالة البيئة الأفغانية إلى المؤتمر كمراقبين، ما مكنّهم من "المشاركة المحتملة في مناقشات هامشية وعقد اجتماعات ثنائية محتملة".

أوراق اعتماد المشاركة

وقال المصدر إن المسؤولين الأفغان لا يستطيعون الحصول على أوراق اعتماد للمشاركة في الإجراءات مثل الدول ذات العضوية الكاملة، لأن "طالبان" لا تحظى بالاعتراف الرسمي داخل نظام الأمم المتحدة باعتبارها الحكومة الشرعية لأفغانستان، فيما أحجمت رئاسة أذربيجان عن التعليق.

ومنعت طالبان الطالبات فوق سن 12 عاماً من الذهاب للمدارس والجامعات، وأعلنت عن مجموعة من "القوانين الأخلاقية" واسعة النطاق هذا العام، التي تتطلب من النساء تغطية وجوههن في الأماكن العامة، وتفرض قيوداً على تحركهن خارج المنزل دون ولي أمر.

وتعتبر أفغانستان واحدة من أكثر الدول تأثراً بتغير المناخ، وتسببت السيول في مقتل المئات هذا العام، وعانت الدولة التي تعتمد بشكل كبير على الزراعة من واحدة من أسوأ موجات الجفاف منذ عقود.

ويواجه العديد من المزارعين الذين يعتمدون على الدعم، والذين يشكلون جزء كبيراً من السكان، انعدام الأمن الغذائي المتزايد.

وانتقد بعض الداعمين العزلة الدولية لطالبان، قائلين إنها تؤذي الشعب الأفغاني فقط.

وقال حبيب ميار، نائب الأمين العام لمجموعة الدول الهشة السبع الموسعة، وهي منظمة حكومية دولية تضم الدول المتضررة من الصراعات "أفغانستان هي واحدة من الدول التي تخلفت بالفعل عن تلبية احتياجاتها".

وأضاف: "إنهم يدفعون ثمناً مضاعفاً، فهناك نقص في الاهتمام، ونقص في التواصل مع المجتمع الدولي، ثم هناك الاحتياجات الانسانية المتزايدة".

تصنيفات

قصص قد تهمك