أعلنت الشرطة البريطانية، الجمعة، تنفيذ "عملية تفجير محكومة" بالقرب من مبنى السفارة الأميركية في جنوب لندن، بعد اكتشاف طرد مشبوه، وإقامة حواجز أمنية حول المبنى.
يأتي ذلك في الوقت، الذي أعلنت السلطات في بريطانيا، أن الشرطة أرسلت فريقاً متخصصاً في إبطال مفعول القنابل إلى مطار "جاتويك" ثاني أكثر مطارات البلاد ازدحاماً، بعد العثور على ما يشتبه بأنها مادة محظورة بين الأمتعة، وذلك بعد إخلاء صالة وصول الركاب في وقت سابق.
وأوضحت شرطة العاصمة البريطانية لندن في بيان، على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي، أن الدلائل الأولية تشير إلى أن الطرد المريب كان عبارة عن "عبوة ناسفة مزيفة".
وأشارت شرطة لندن، إلى أن بعض الحواجز الأمنية ستظل قائمة في الوقت الراهن، ولكن سيجري الآن سحب غالبية قوات الاستجابة التابعة للشرطة.
وقالت الشرطة في بيان سابق: "يمكننا أن نؤكد أن دوي الانفجار القوي، المُبلغ عنه في المنطقة قبل فترة وجيزة كان (عملية تفجير محكومة) نفذها ضباط، ولا تزال التحقيقات جارية، وستظل الحواجز قائمة في الوقت الراهن".
وكانت شرطة لندن ذكرت، أنها تحقق في "طرد مشبوه" في المنطقة القريبة من الضفة الجنوبية لنهر التيمز.
وأفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، نقلاً عن شهود بأن الطرق المحيطة بالسفارة مغلقة أمام حركة المرور، وأن ضباط شرطة مسلحين، وعناصر خدمة الإطفاء متواجدين في مكان الحادث.
وقال متحدث باسم شرطة العاصمة البريطانية: "نحن على علم بتكهنات انتشرت عبر الإنترنت بشأن وقوع حادث في محيط السفارة الأميركية في منطقة (ناين إلمز)".
وأضاف: "وضعت سياجات أمنية في المنطقة كإجراء احترازي بينما يحقق الضباط في طرد مشبوه. سنعلن عن المزيد من المعلومات في الوقت المناسب".
من جانبها، قالت السفارة الأميركية بلندن في بيان، إنها استأنفت أنشطتها الطبيعية، بعد أن فحصت السلطات المحلية "طرداً مريباً" في محيطها، وأزالته.
وذكرت السفارة على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي، أنها "عادت إلى أنشطتها الطبيعية باستثناء إلغاء جميع المواعيد العامة المقررة في 22 نوفمبر"، مضيفة أن "السلطات المحلية فحصت وأزالت الطرد المريب خارج السفارة".
وفي وقت سابق، ذكرت السفارة أن السلطات المحلية تحقق في "طرد مريب" خارج مقرها.
وأضافت السفارة: "شرطة العاصمة موجودة وأغلقت طريق بونتون كإجراء احترازي. وسنقدم المزيد من المعلومات عند توفرها".
وكانت الولايات المتحدة نقلت سفارتها من مايفير بوسط لندن إلى مبنى زجاجي من 12 طابقاً، في ناين إلمز عام 2018، لأسباب أمنية.
وتضم المنطقة الصناعية السابقة الآن عشرات المباني السكنية الراقية إلى جانب محطة باترسي للطاقة، وهو مبنى يعود تاريخ بنائه إلى ثلاثينيات القرن العشرين، ويتميز بطوبه الأحمر ومداخنه البيضاء، وأعيد تطويره كمركز للتسوق والسياحة.
حادث مطار "جاتويك"
وفي حادث منفصل، أفادت صحيفة "إندبندنت" البريطانية بأنه تم إخلاء جزء كبير من مبنى الركاب بمطار "جاتويك" في مقاطعة غرب ساسكس جنوبي لندن للتحقيق في حادث أمني، وأن الركاب تلقوا تحذيرات للبقاء بعيدا بعد إخلاء قسم من الصالة الجنوبية، صباح الجمعة، ما أثار مخاوف من تعطل الرحلات الجوية، وحدوث فوضى في حركة السفر.
وقالت شرطة "ساسكس"، وهي قوة محلية، في بيان إنها فرضت طوقاً أمنياً سيظل قائماً، بينما يجري التعامل مع الأمر.
وأضافت الشرطة في بيان، أن "الشرطة استدعيت إلى الصالة الجنوبية بمطار جاتويك في الساعة 8:20 صباح الجمعة بعد اكتشاف مادة محظورة مشتبه بها في الأمتعة"، مشيرة إلى أنها "أرسلت فريق إبطال مفعول الذخائر المتفجرة إلى المطار، كإجراء احترازي".
وقالت سلطات المطار على منصة "إكس"، إن الركاب أُبعدوا عن المبنى أثناء استمرار الحادث، بينما قالت الشرطة، إن هناك اضطراباً كبيراً في حركة المرور في المنطقة، ونصحت الناس بتجنبها.
وفي وقت سابق، قال المطار في بيان: "تم إخلاء جزء كبير من المبنى الجنوبي كإجراء احترازي بينما نواصل التحقيق في حادث أمني"، مضيفاً: "لن يتمكن الركاب من دخول المبنى الجنوبي أثناء استمرار هذه العملية"، دون ذكر تفاصيل إضافية.
وتابع البيان: "تظل سلامة وأمن ركابنا وموظفينا على رأس أولوياتنا. نحن نبذل قصارى جهدنا لحل المشكلة في أسرع وقت ممكن".