"إكس" توافق على دفع 10 ملايين دولار لترمب بسبب حظر حسابه في 2021

time reading iconدقائق القراءة - 4
حساب الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تويتر (إكس حالياً) على هاتف محمول بجانب العلم الأميركي. - AFP
حساب الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تويتر (إكس حالياً) على هاتف محمول بجانب العلم الأميركي. - AFP
دبي -الشرق

وافقت منصة "إكس"، المملوكة للملياردير إيلون ماسك على دفع نحو 10 ملايين دولار لتسوية دعوى قضائية رفعها الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضد الشركة ورئيسها التنفيذي السابق جاك دورسي إثر حظر حسابه، وفق ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

وهذا يجعل "إكس"، ثاني منصة للتواصل الاجتماعي تتوصل إلى تسوية مع ترمب بشأن إيقاف حساباته بعد أن اقتحم أنصاره مبنى الكابيتول في يناير 2021.

وقالت شركة "ميتا بلاتفورمز" الشهر الماضي إنها وافقت على دفع حوالي 25 مليون دولار لتسوية دعوى رفعها ترمب.

ورفع ترمب دعاوى ضد تويتر، المعروفة حالياً بـ"إكس"، وفيسبوك وألفابت وكذلك رؤسائها التنفيذيين حينها في يوليو 2021، واتهمهم بإسكات آراء محافظة بما يخالف القانون، وفق ما ذكرت "رويترز".

وأعاد ماسك حساب ترمب على تويتر في 20 نوفمبر 2022، وقال ماسك حينها إنه سمح باستعادة ترمب لحسابه على تويتر بعد أن صوت مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي لصالح القرار بنسبة 52٪، بينما عارضه 48٪ ممن ساهموا في الاستطلاع.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن أشخاص مطلعين على الأمر قولهم إن فريق ترمب حاول إسقاط الدعوى ضد "إكس" تدريجياً، نظراً للعلاقة الوثيقة بين الرئيس وماسك، الذي ساهم بمبلغ 250 مليون دولار في حملة ترمب الانتخابية، لكن مع المضي قدما نحو التسوية.

ويقود ماسك، الذي يرأس شركة تسلا، وزارة الكفاءة الحكومية، الذراع الجديدة للبيت الأبيض المكلفة بتقليص البيروقراطية الفيدرالية بشكل جذري.

ومن المتوقع أن يسعى محامو ترمب إلى التوصل إلى تسوية مع جوجل التي حظرت ترمب من يوتيوب بعد أحداث الشغب في الكابيتول عام 2021.

عمالقة التكنولوجيا يسعون لكسب ود ترمب

وشهدت علاقة ترمب بوادي السيلكون تحولاً جذرياً مع بداية ولايته الثانية، إذ بدا أنه يفتح صفحة جديدة مع عمالقة التكنولوجيا Big Tech، بعد أن بلغت عداوتهم في نهاية ولايته الأولى حد حذف حساباته الرسمية.

وبينما قامت بعض الشركات بإعلان تغييرات كبيرة في سياساتها الخاصة بتعديل المحتوى على منصاتها، بهدف تعزيز "حرية التعبير"، كنوع من التماهي مع رؤية ترمب التي تنتقد الرقابة المفرطة على منصات التواصل الاجتماعي، اختارت شركات أخرى الاستجابة لانتقادات ترمب لحركات "الوعي" الاجتماعي، من خلال تقليص برامج التنوع والمساواة والإدماج DEI. 

وفي ظل سعي الإدارة الجديدة لترسيخ هيمنة الولايات المتحدة في مجالات حيوية مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، يبدو أن شركات مثل "ميتا" و "أمازون" و"تسلا"، بدأت تتخذ خطوات للتقارب مع البيت الأبيض، سواء من خلال دعم سياسي أو استثمارات ضخمة في مشروعات استراتيجية استجابة للتوقعات بأن إدارة ترمب ستفضل سياسات أقل تقييداً للصناعة.

وجاء الحضور البارز لقيادات شركات التكنولوجيا، مثل الرؤساء التنفيذيين لـ"أمازون"، جيف بيزوس، وجوجل، سوندار بيتشاي، و"ميتا"، مارك زوكربيرج، بالإضافة إلى مالك شركتيْ "سبيس إكس" و"تسلا" إيلون ماسك، في الصفوف الأمامية في حفل تنصيب ترمب، مُعبراً عن حالة التقارب مع الإدارة الجديدة.

تصنيفات

قصص قد تهمك