
أعلن الملياردير الأميركي وارن بافيت، الأربعاء، استقالته من منصبه في مؤسسة "بيل وميليندا غيتس" الخيرية، ما يزيد الغموض بشأن مستقبل المؤسسة.
وقال بافيت في إعلانه إن "أهدافي متوافقة بنسبة 100% مع أهداف المؤسسة"، والرئيس التنفيذي الجديد للمؤسسة، مارك سوزمان، كان "اختياراً رائعاً حديثاً يحظى بدعمي الكامل"، حسب موقع "أكسيوس".
ولم يشر رئيس مجلس إدارة شركة "بيركشير هاثاواي" إلى أن جدول تبرعاته السنوية الكبيرة للمؤسسة سيتغير بأي شكل من الأشكال.
وأضاف بافيت أنه حقق هدفه بنسبة 50% في التخلي عن جميع أسهمه في "بيركشير هاثاواي" لصالح الجمعيات الخيرية، بعد تبرعه مؤخراً بأسهم قيمتها 4.1 مليار دولار.
وبموجب شروط تعهده، تُمنح خمسة أسداس هذه الأسهم على أقساط سنوية لمؤسسة "غيتس"، التي لديها بعد ذلك مهلة عام واحد لبيع الأسهم، وإنفاق جميع العائدات.
ما بعد بافيت
وأشار الموقع الأميركي إلى أن "بيل وميليندا غيتس"، وهي ثاني أكبر مؤسسة خيرية في العالم، يديرها الآن اثنان فقط من الأوصياء، بعد استقالة بافيت، هما الملياردير بيل غيتس، وزوجته ميليندا فرينش غيتس، اللذان يمضيان في إجراءات الطلاق.
وبعد أن أعلن الزوجان غيتس طلاقهما، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أنهما كانا يدرسان زيادة المساءلة والشفافية للمؤسسة من خلال توسيع مجلس الإدارة وتعيين مديرين خارجيين.
مصير غامض
وبعد إعلان طلاق بيل وميليندا، اكتنف الغموض مصير المؤسسة، ولا تزال هناك تساؤلات حول التوجه المستقبلي ونطاق الإدارة في المؤسسة الخيرية التي أسساها معاً.
ووفقاً لموقع "أكسيوس" فإن إعلان بافيت، الذي يعترف بأن وصايته كانت "غير نشطة" لا يساهم في تبديد الشكوك، ولكنه يتفق مع خطة للحفاظ على المؤسسة بلا تغيير إلى حد كبير، مع تعزيز إدارتها.
وفي مايو الماضي، حاولت مؤسسة "بيل وميليندا غيتس" الخيرية، التي تنفق أكثر من 5 مليارات دولار سنوياً على المشروعات الصحية والتنموية، تهدئة المخاوف بشأن الاضطرابات التي قد تنتج عن طلاق بيل وميليندا.
طلاق مفاجئ
وكان الملياردير الأميركي بيل غيتس وزجته ميليندا أعلنا بشكل مفاجئ في 4 مايو الماضي، أنهما قرّرا الطلاق بعد زواج دام 27 عاماً.
وقالت المؤسسة آنذاك إن "بيل وميليندا سيظلان رئيسين مشاركين وعضوين في مجلس أمناء المؤسسة"، وأنها لا تُخطط لإجراء تغييرات على أدوارهما أو على المؤسسة.