
أعلنت شركة "تسلا"، الثلاثاء، أن أرباحها انخفضت بنسبة 71% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، وذلك بينما تواجه الشركة احتجاجات وحملات للمقاطعة بسبب دور مديرها التنفيذي إيلون ماسك في خطط إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لخفض الإنفاق الفيدرالي.
وبلغت أرباح "تسلا" خلال الأشهر الثلاثة الأولى للعام الحالي 409 مليون دولار، مقارنة بأرباح قدرها 1.4 مليار دولار في الربع الأول من العام الماضي.
وتراجعت مبيعات "تسلا" بسبب المنافسة الشديدة من شركات السيارات الصينية مثل BYD، ونقص الطرازات الجديدة، ودعم ماسك للقضايا اليمينية، مما أدى إلى نفور بعض الليبراليين والوسطيين من شراء سيارات تسلا"، وفق ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"..
وتظل "تسلا" الشركة المصنعة للسيارات الأكثر قيمة في العالم من حيث سعر سهمها، وهي تبيع سيارات كهربائية في الولايات المتحدة أكثر بكثير من أي شركة أخرى. لكن أسهمها خسرت حوالي نصف قيمتها منذ منتصف ديسمبر، مع تزايد تشاؤم المستثمرين بشأن آفاق الشركة وقلقهم إزاء دور ماسك في إدارة ترمب.
وفقدت "تسلا" تدريجياً حصتها السوقية لصالح شركات السيارات الصينية، وكذلك الشركات الكبرى التقليدية مثل "جنرال موتورز" و"فولكس فاجن" و"هيونداي"، والتي بدأت تقدم مجموعة متزايدة من السيارات الكهربائية.
وكانت "ماسك" تأمل في وقت سابق أن تبيع 20 مليون سيارة سنوياً بحلول نهاية العقد، أي ضعف مبيعات شركة "تويوتا". لكن المبيعات بدأت في الانخفاض بعد أن بلغت 1.8 مليون سيارة في عام 2023.
وفي العام الماضي، باعت الشركة 1.7 مليون سيارة، وانخفضت مبيعاتها العالمية بنسبة 13٪ في الربع الأول من عام 2025 مقارنة بالعام السابق.
فشل تجاري لـ Cybertruck
أما طراز Cybertruck، الأحدث من "تسلا" والذي استهلك الكثير من موارد الشركة أثناء تطويره، فيبدو أنه فشل تجارياً.
ووفقاً لشركة Cox Automotive للأبحاث، انخفضت مبيعات Cybertruck في الربع الأول من العام بنسبة 50%، مقارنة بالثلاثة أشهر الأخيرة من العام السابق.
وقدمت "تسلا" مؤخراً خصومات تصل إلى 8500 دولار على الشاحنات الموجودة في مخزونها، حسب موقعها الإلكتروني.
ويبدأ سعر Cybertruck من 70 ألف دولار قبل احتساب الحوافز الفيدرالية والحوافز التي تقدمها الولايات.
ورفضت "تسلا" تقديم توقعات للمبيعات والأرباح لبقية العام، كما هو معتاد، قائلة إن هناك الكثير من عدم اليقين الاقتصادي.
وقد تزيد هذه النتائج الضغط على الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك، لتقليص عمله مع إدارة ترمب، وقضاء المزيد من الوقت في إدارة الشركة، وفق "نيويورك تايمز".