دبي-الشرق
قال سفير السودان في أميركا نور الدين ساتي: إن بلاده تدعم أي صفقة تجلب السلام للمنطقة، مشيراً إلى أن الصراع مع إسرائيل أصبح غير مثمر.
وأضاف ساتي في تصريحات لمجلة "نيوزويك" الأميركية، أن "الحكومة السودانية لم تعلن عن موقفها رسمياً بشأن اتفاق السلام الإسرائيلي الإماراتي"، مضيفاً أن "المنطقة بحاجة إلى السلام أكثر من أي شيء آخر، ولكن يجب أن يكون هذا السلام شاملاً للجميع".
وأوضح الدبلوماسي السوداني "أنه من الصعب القول إن الشعب السوداني مستعد لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في الوقت الحالي، فهذه قضية مثيرة للجدل، والسودانيون يحتاجون إلى مزيد من الوقت لتقييم الإيجابيات والسلبيات لهذه الخطوة، لكن تبقى الحوافز والأرباح منها مهمة".
حوافز وحقائق
وأشار إلى أن "الحوافز يجب أن تذهب للفلسطينيين أيضاً"، مشيراً إلى أن "أي أفكار جديدة لحل القضية هي موضع ترحيب، شريطة أخذ حقائق معينة بعين الاعتبار"، وفقاً للمجلة الأميركية.
وتعقيباً على موقف بلاده من خطة ترمب للسلام، قال السفير السوداني في واشنطن: "نحن نعمل خلف أبواب مغلقة على هذه القضية"، من دون ذكر تفاصيل أخرى.
ويعد نور الدين ساتي أول سفير سوداني في الولايات المتحدة منذ 23 عاماً، في ظل العقوبات الأميركية التي فرضتها واشنطن على الخرطوم، بوضعها في قائمة الدول الراعية للإرهاب.
زيارة تاريخية
وتأتي تصريحات السفير السوداني عقب زيارة تاريخية لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بحث خلالها مع الحكومة الانتقالية في السودان، سبل رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وإمكانية التطبيع مع إسرائيل.
ورفضت الخرطوم آنذاك الربط بين الملفين، مؤكدة أن الحكومة الانتقالية الحالية ليست مخولة بمناقشة قضية التطبيع مع إسرائيل، الذي يعد من مهام الحكومة المنتخبة في السودان.
ويشهد السودان مرحلة انتقالية تستمر 3 سنوات بعد توقيع اتفاق سياسي بين العسكريين والمدنيين جرى من خلاله تقاسم السلطة، وستنتخب حكومة جديدة في نهاية المرحلة الانتقالية.
