
وقعت شركة نيوم عقداً مع شركة الإنشاءات العالمية "بكتل" لتصميم وتطوير وإدارة مشروعات البنية التحتية الرئيسية في منطقة نيوم شمال غرب السعودية .
وتهدف نيوم إلى تطوير وإنشاء بنية تحتية ومنظومة نقل متقدمة تتسم بكفاءة عالية للربط بين مدن نيوم الإدراكية التي سيتم إنشاؤها.
وبموجب العقد، ستعمل شركة "بكتل" كمدير تنفيذي لإدارة المشروع في تخطيط وتنفيذ مشروع شبكات النقل التي تعتمد على التكنولوجيا الأكثر تطوراً في العالم، إلى جانب الكثير من المشروعات الأخرى.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة نيوم، المهندس نظمي النصر، أن مشروع نيوم من أكثر المشروعات في العالم تطوراً من الناحية الفنية والتقنية، والتي يتم توجيهها اقتصادياً ومجتمعياً نحو المستقبل ضمن مساعي صياغة واقع جديد للبشرية.
وقال النصر إن "تنفيذ مشروع بهذا الحجم يتطلب القدرة والكفاءة العالية ويسعدنا انضمام واحدة من أفضل شركات الإنشاءات عالمياً لتحقيق طموحات نيوم".
من جهته، أوضح رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بكتل، بريندان بكتل، أن الشركة ستمهّد الطريق لتطوير المدن الجديدة للأجيال القادمة، كونها تقوم على الاستدامة والابتكار والتطلع نحو المستقبل.
علاقة طويلة
وسبق لشركة الإنشاءات العالمية "بكتل"، ومقرها الرئيسي الولايات المتحدة الأميركية، تنفيذ عدد من المشروعات في المملكة العربية السعودية، من بينها تطوير مترو الرياض، وبناء بنية مدينة الجبيل الصناعية، وكانت من أوائل شركات الإنشاءات العاملة في المملكة منذ أربعينات القرن الماضي.
وعلى الصعيد العالمي، شاركت "بكتل" في إنشاء نفق القناة الذي يربط بين فرنسا وبريطانيا، وهو أحد أضخم المشروعات الهندسية في القرن الماضي.
وسيتم تنفيذ مشروع منظومة النقل في نيوم على نحو يغطي مواقع متعددة بشكل متزامن في المدينة، ليتماشى مع طموحاتها لتجهيز المنطقة بأحدث التقنيات والتجهيزات المدنية والحضرية لتقديم نموذج حياة استثنائي للسكان والزوار والمستثمرين والحفاظ على بيئة منطقة نيوم.
المدن الإدراكية
"نيوم" نموذج للجيل القادم من المدن الذكية المعززة تقنياً ورقمياً، وتتميز بأنها تستفيد من البيانات بنسبة عالية من أجل الارتقاء بجودة حياة السكان ومواصلة تحسينها إلى جانب دعم قطاعات الأعمال.
وأرست نيوم في يوليو الماضي عقداً لتطوير البنية التحتية الرقمية في مدنها من خلال بناء وتشغيل شبكة الجيل الخامس مع مجموعة STC السعودية.
كما دخلت نيوم في شراكة مع شركة إير برودكتس وأكوا باور بقيمة 5 مليارات دولار لإنشاء أكبر مشروع في العالم لإنتاج الهيدروجين والأمونيا بطريقة نظيفة وصديقة للبيئة، وسيكون جاهزاً للتشغيل في عام 2025.
موقع نيوم
تقع نيوم على ساحل البحر الأحمر شمال غرب السعودية، ويتم العمل على بنائها من الصفر ويمتاز المشروع بموقع استراتيجي، حيث تمر قرابة 10% من تجارة العالم عبر البحر الأحمر، وسيتمكن 40% من سكان العالم من الوصول إليها في أقل من 4 ساعات.
وتموّل السعودية المشروع منذ انطلاقته، إلا أنها ترى فيه مشروعاً عالمياً يشارك في قيادته والإقامة فيه مختلف جنسيات العالم.