فنزويلا.. الشرطة تبدأ عملية أمنية لمواجهة "عصابات كاراكاس"

time reading iconدقائق القراءة - 6
جانب من المواجهات بين الشرطة الفنزولية والعصابات المنتشرة في العاصمة كاراكاس - AFP
جانب من المواجهات بين الشرطة الفنزولية والعصابات المنتشرة في العاصمة كاراكاس - AFP
كاراكاس -أ ف ب

تخوض الشرطة الفنزويلية منذ الأربعاء الماضي، مواجهات ضد العصابات التي تتحدى السلطات وتبث الرعب بإطلاق رشقات نارية على الأحياء الشعبية الواقعة بالقرب من مرتفعات العاصمة كاراكاس.

وقالت وزيرة الداخلية والعدل الفنزويلية، كارمن ميلينديز، إن "الحكومة أمرت بإطلاق عملية لحماية السكان في المناطق التي يسيطر عليها المجرمون".

ونشرت الشرطة المحلية عربات مدرعة وعناصر مسلحة عند سفح الأحياء الشعبية، ويحتمي ضباط يرتدون سترات واقية من الرصاص خلف الجدران بين المباني لتجنب الرصاص الذي يُطلق من قبل العصابات بالقرب من المرتفعات.

 الليلة الأسوأ

وبينما يهتف أحد عناصر عصابات كاراكاس: "أطلقوا النار على المباني، نحن البلطجية"، ينتظر معظم عناصر الأمن الأوامر بهدوء، إذ قال أحدهم كان يتمركز عند سفح منطقة "كوتا 905" التي تحمل إحدى العصابات اسمها: "كانت أسوأ ليلة، أمضينا الليل هنا، كان هناك مزيد من الرصاص، هؤلاء اللصوص خرجوا عن السيطرة".

وأكد عنصر أمني آخر يقف خلف عربة مدرعة أن "لديهم أسلحة حديثة، ونحن ننتظر الضوء الأخضر للصعود وتطهير كل ذلك"، مستنكراً "إفلات العصابات من العقاب".

وأصدرت السلطات، الخميس، مذكرات بحث مرفقة بمكافآت بقيمة 500 ألف دولار ضد 3 من قادة هذه العصابات، بمن في ذلك الإعلامي الشهير "الكوكي"، وهو شاب اعتاد نشر تسجيلات فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي. 

وحفر أفراد العصابات المزودون بالقنابل اليدوية والبنادق الهجومية والرشاشات والأسلحة اليدوية البراقة التي تبدو جديدة والمناظير وأجهزة اللاسلكي، خنادق في التلال، وهم منظمون ويدافعون عن مناطقهم، بحسب وكالة "فرانس برس".

 قتلى وجرحى

وأكدت وسائل إعلام محلية سقوط عشرات القتلى خلال المعارك، بينما ذكر مصدر طبي أن شرطيين جُرحا، وتنتشر تسجيلات فيديو لمصابين برصاص طائش على شبكات التواصل الاجتماعي.

وقال لويس فلوريس (34 عاماً) عامل بريد يستخدم دراجة نارية: "كنت أعبر عندما سمعت رشقات نارية واحتميت، انتظرت حتى ينتهي الأمر، كان الرصاص يتطاير"، مؤكداً أن "الجميع يشعرون بالخوف".

أما ديني رودريغيز (44 عاماً) فقالت: "أشعر بالخوف كل صباح، فلا يعرف الواحد ما إذا كان سيصل حياً إلى مكان العمل".

وأضافت أن "العصابات حددت مناطق سلام محظورة على الشرطة، إنهم لا يريدونهم أن يدخلوا الحي لكن عليّ أن أذهب إلى العمل كل يوم".

وتعتبر فنزويلا التي يودي العنف فيها بحياة 12 ألف شخص سنوياً بحسب "المرصد الفنزويلي للعنف"، وهو منظمة غير حكومية، من أعنف الدول في العالم، ويبلغ معدل الوفيات في أعمال عنف فيها 45.6 وفاة لكل 100 ألف نسمة، أي 7 أضعاف المتوسط العالمي.