
أعلنت السلطات المحلية الفرنسية في منطقة الألب البحرية الفرنسية، السبت، انقطاعاً كبيراً للتيار الكهربائي في أجزاء من المنطقة، بما في ذلك مدينة كان التي تستضيف مهرجانها السينمائي السنوي.
وأفادت "رويترز" أن شركة RTE، مشغلة شبكة نقل الكهرباء في فرنسا، تعمل على استعادة التيار الكهربائي.
ووفقاً لأرقام قدمتها RTE، فإن حوالي 160 ألف منزل محروم حالياً من الكهرباء، موضحةً أن سبب هذا الانقطاع هو سقوط برج كهربائي عالي الجهد صباح السبت. وخلال ليلة الجمعة، اندلع حريق في محطة كهرباء فرعية في منطقة كان، مما أدى إلى إضعاف الشبكة، وفق شبكة "فرانس إنفو".
ونقلت "فرانس إنفو" عن مصادر أمنية مطلعة، أن سقوط برج الكهرباء ناجم عن "أعمال تخريبية"، مشيرة إلى أن عدة مدن تأثرت بالحادث، بما في ذلك مدينة كان، حيث من المقرر أن يختتم المهرجان فعالياته في وقت متأخر من مساء السبت، بحفل الختام وتوزيع جوائز متنوعة، بما في ذلك جائزة السعفة الذهبية.
وذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، أن انقطاع الكهرباء تسبب في توقف عرض فيلم "سيرات" في شارع "كروازيت" في كان. كما وقعت اضطرابات في المدينة وفي محطة القطار.
ووفقاً لصحافيين من "فرانس إنفو" و"فرانس إنتر" في كان، فإن إشارات المرور معطلة منذ الساعة العاشرة صباحاً، مما تسبب في أزمات مرورية بالمدينة.
وأشارت "فرانس إنتر"، إلى أن قصر المهرجانات يعمل حالياً بمولدات كهربائية، وسيتم استخدام ثلاثة مولدات لتشغيل حفل الختام. وكتبت محافظة الألب البحرية على منصة "إكس": "تعمل خدمات RTE حالياً على استعادة الوضع. يرجى توخي الحذر عند السفر".
في الشهر الماضي، انقطع التيار الكهربائي عن ملايين الأشخاص في إسبانيا والبرتغال وعدة مناطق في فرنسا. وعزا رئيس الوزراء الإسباني هذا الانقطاع إلى مشكلة في شبكة الكهرباء الأوروبية.
وتسبب الانقطاع في اضطرابات واسعة النطاق، وتوقف الطائرات عن الإقلاع، وأجبر المستشفيات على تعليق العمليات الروتينية.
واضطرت خدمات الطوارئ وعمال السكك الحديدية في إسبانيا، إلى المساعدة في إجلاء نحو 35 ألف شخص من أكثر من 100 قطار توقف على المسارات عندما انقطعت الكهرباء.