قالت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، إن غالبية مخزونات المعدات الطبية نفدت في غزة إلى جانب 42% من الأدوية الأساسية، بما في ذلك مسكنات الألم.
وقالت حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، لصحافيين في جنيف: "بلغنا مستوى الصفر في المخزون بالنسبة لنحو 64% من المعدات الطبية، و43% من الأدوية الأساسية، و42% من اللقاحات".
وأضافت أن 51 شاحنة مساعدات تابعة لمنظمة الصحة العالمية تنتظر على حدود غزة، ولم تحصل بعد على تصريح لدخول القطاع الفلسطيني حيث خففت إسرائيل الأسبوع الماضي قليلاً من الحصار الشامل الذي فرضته على المساعدات منذ أوائل مارس الماضي.
وقالت بلخي: "هل يمكن أن تتخيل جرّاحاً يعالج كسراً في العظم دون تخدير؟ المحاليل الوريدية والإبر والضمادات غير متوفرة بالكم المطلوب"، مضيفة أن الأدوية الأساسية مثل المضادات الحيوية ومسكنات الألم وأدوية الأمراض المزمنة شحيحة.
وبعد حصار استمر 11 أسبوعاً، سمحت إسرائيل بدخول 100 شاحنة مساعدات تحمل الطحين وأغذية الأطفال والمعدات الطبية إلى قطاع غزة في 21 مايو، ولم تكن أي منها تابعة لمنظمة الصحة العالمية.
وتقول الأمم المتحدة إن المؤسسة غير محايدة وإن عملها قد يتسبب في مزيد من نزوح المدنيين وتعريض الآلاف للأذى.
بدء تسليم المساعدات في غزة
وفي ظل النقص المستمر في المعدات الطبية، أكدت منظمة الصحة العالمية أنها لن تشارك في خطة مساعدات بديلة مدعومة من الولايات المتحدة لتوزيع المساعدات اقترحتها (مؤسسة إغاثة غزة).
وسبق أن قالت "مؤسسة إغاثة غزة" إن خطتها ستتيح توصيل المساعدات إلى المحتاجين دون تغيير مسارها إلى عناصر "حماس" أو العصابات الإجرامية، بحسب زعمها.
وأعلنت "مؤسسة إغاثة غزة" الخاصة، والمدعومة أميركياً، أنها ستبدأ في إيصال المساعدات مباشرة إلى القطاع في 26 مايو.
وأضافت في بيان، أن المساعدات ستصل إلى نحو مليون فلسطيني بحلول نهاية الأسبوع الجاري.
وقالت إنها تخطط لزيادة المساعدات بشكل مطرد لـ"خدمة جميع السكان في غزة" في الأسابيع المقبلة.
وجاء بيان الشركة، بعد ساعات من إعلان رئيسها جيك وود استقالته، قائلاً إنه لا يمكنه أن يؤدي مهمته بطريقة تلتزم بـ"المبادئ الإنسانية"، وذلك وسط رفض الأمم المتحدة ووكالاتها التعاون مع المؤسسة نظراً لمخاوف من استخدام الخطة كـ"غطاء لتهجير الفلسطينيين".