نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة، الأربعاء، أن جاريد كوشنر، الذي كان مستشاراً كبيراً للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، يعتزم تأسيس شركة استثمارية خلال الشهور المقبلة، في خطوة ستبعده عن السياسة في المستقبل المنظور.
وأضافت الوكالة أن كوشنر وهو الرئيس التنفيذي السابق لشركات كوشنر (كوشنر كومبانيز) وشغل منصب المستشار الكبير للرئيس الجمهوري في البيت الأبيض، في المراحل الأخيرة من إطلاق شركة استثمارية تسمى "أفينيتي بارتنرز" ستتخذ من ميامي مقراً لها.
وأفاد شخصان مطلعان على الخطة، طلبا عدم نشر اسميهما، بأن كوشنر وهو زوج إيفانكا ترمب ابنة الرئيس الأميركي السابق، "يتوق أيضاً إلى فتح مكتب في إسرائيل لتشجيع الاستثمارات الإقليمية بربط الاقتصاد الإسرائيلي بالهند وشمال إفريقيا والخليج".
وبيّنت رويترز أنه ليس لدى المصادر تفاصيل عن المستثمرين المحتملين في الشركة، التي قالوا إنها ما زالت في مرحلة التخطيط.
"كتاب حاسم"
وقضى كوشنر الأشهر الستة الماضية مع أسرته في ميامي، ويؤلف كتاباً عن عمله في البيت الأبيض من المتوقع نشره أوائل العام المقبل.
وكان كوشنر توصل إلى اتفاق لتأليف كتاب عن رئاسة ترمب وصفته الدار التي ستتولى نشره بـ"الحاسم".
وقالت دار نشر "برودسايد بوكس"، التابعة لشركة "هاربر كولينز بابليشرز"، والمختصة في نشر كتب المؤلفين المحافظين، إن الكتاب سيصدر مطلع العام المقبل، دون التطرق إلى شروط الاتفاق المالية.
وأضافت الدار أن الكتاب "سيقدم الرواية الحاسمة والشاملة للأحداث المتعلقة بإدارة ترمب وحقيقة ما حدث خلف الأبواب المغلقة".
وأوضحت "برودسايد بوكس" لدى إعلانها الاتفاق أن كوشنر "كان أهم مستشار خلال رئاسة ترمب، ولكونه مستشاراً كبيراً فقد لعب دوراً رئيسياً في أهم إنجازات الإدارة، خصوصاً اتفاقات أبراهام وإصلاح العدالة الجنائية وعمله بالسرعة القصوى بخصوص إنتاج اللقاحات ضد فيروس كورونا، والاتفاق بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا".
وكانت مصادر مُطلعة، قالت لموقع "أكسيوس" في وقت سابق، إن كوشنر (40 عاماً) يعمل على إطلاق مؤسسة تحمل اسم "معهد اتفاقات أبراهام من أجل السلام"، للعمل على تعميق اتفاقات التطبيع التي ساعد في إبرامها بين إسرائيل والدول العربية.
وأفاد الموقع بأن عمل المعهد سيركز على زيادة التجارة والسياحة بين الدول الخمس الموقعة (إسرائيل والبحرين والإمارات والمغرب والسودان)، وتطوير برامج لتعزيز العلاقات بين الشعوب.
ولا يزال المعهد قيد التشكيل، ومن المتوقع أن يضم ممثلين من المغرب والسودان، حسب البيان الذي أضاف أن المؤسسين "ينوون ضم ديمقراطيين آخرين للمؤسسة، وكذلك مستشارون دوليون من المنطقة".